اتهم الجيش السوري الحر نظام الرئيس بشار الاسد بنقل اسلحة كيميائية الي مطارات علي الحدود، غداة تهديد دمشق باستخدام هذه الاسلحة في حال تعرضها ل"عدوان خارجي". واعلن الجيش السوري الحر في بيان "نحن في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل نعلم تماما مواقع ومراكز موضع هذه الاسلحة ومنشآتها ونكشف ايضا ان الاسد قام بنقل بعض هذه الاسلحة واجهزة الخلط للمكونات الكيماوية الي بعض المطارات الحدودية". واعتبرت القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل ان نظام الاسد يستغل التهديدات الإسرائيلية ويلوح باسلحة الدمار الشامل "عن ارادة وقصد وبشكل مبكر لادارة الازمة الداخلية من خلال التازيم الاقليمي والردع الاستراتيجي". ولفتت الي ان "معلوماتنا تؤكد ان النظام منذ أشهر بعيدة قد بدا اعادة تحريك لهذه المخزونات من أسلحة الدمار الشامل للعمل علي هذين التكتيكين بغرض إدارة الضغط الإقليمي والدولي والتخفيف منه"، لافتا الي ان ان الجيش الحر يتفهم "المخاوف الغربية أمام نظام مستهتر". واضاف البيان "اننا علي علم بان هناك حراك قوي ضمن المؤسسة العسكرية للثورة باعادة دراسة الاستراتيجية الدفاعية ووضع اسلحة الدمار الشامل وبما يتفق مع القانون والاعراف الدولية". وكانت وزارة الخارجية السورية اعلنت الاثنين في بيان صادر عنها تلاه المتحدث باسمها جهاد مقدسي امام الصحفيين واقر فيه للمرة الاولي بامتلاك سوريا لاسلحة كيميائية انه "لن يتم استخدام اي سلاح كيميائي او جرثومي ابدا خلال الازمة في البلاد مهما كانت التطورات الداخلية. هذه الاسلحة لن تستخدم الا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي". واشار مقدسي الي ان "هذه الأسلحة علي مختلف انواعها مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة السورية وباشرافها المباشر". الا ان الخارجية ما لبثت ان وزعت بيانا جديدا علي وسائل الاعلام ادخلت فيه تعديلات علي البيان السابق ، وجاء فيه "ان اي سلاح كيميائي او جرثومي لم ولن يتم استخدامه أبدا خلال الأزمة في سوريا مهما كانت التطورات في الداخل السوري، وان هذه الأسلحة علي مختلف انواعها -ان وجدت- فمن الطبيعي أن تكون مخزنة ومؤمنة من القوات المسلحة السورية". وجاء الرد من واشنطن من البيت الابيض حيث حذر الرئيس باراك اوباما الاثنين نظام الاسد من ان استخدامه الاسلحة الكيميائية سيكون "خطأ مأسويا" سيحاسب عليه.