أكد محافظ أسوان اللواء مجدى حجازي، أن المحافظة أصبحت عاصمة مشروعات الطاقة الشمسية ليس في مصر فقط ولكن على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخاصة مع إنشاء سد عال جديد وهى المدينة الشمسية ببنبان، بجانب صدور 3 قرارات جمهورية بتخصيص أراضى بمساحات تقارب 15 ألف فدان لصالح هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة تمهيداً لطرحها للاستثمار على طريق أسوان - القاهرة الصحراوي الغربي بمدخل قرية فارس باعتبارها من أكثر المناطق الواعدة استثمارياً لإقامة محطات الطاقة الشمسية. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاحه اليوم الثلاثاء، المؤتمر الدولي "مصر وآفاق جديدة للطاقة المتجددة"، الذي تنظمه محافظة أسوان، بحضور المهندس شريف الجبلي المدير التنفيذي لشركة إنارة المصرية وكورنيليوس ماتوس نائب رئيس شركة ديزرت تك لمشروعات الطاقة بشمال إفريقيا والبحر المتوسط ، وإيريك بيكر الرئيس الإقليمي لوحدة تمويل القطاع الخاص بالبنك الدولي والمهندسة لمياء عبد الهادي رئيس وحدة تعريفة التغذية ومشاركة القطاع الخاص بوزارة الكهرباء ، بالإضافة إلى ممثلي البنوك الممولة والشركات الاستثمارية والوزارات والجهات التنفيذية. ولفت حجازي إلى أن المحافظة تتمتع بتوافر البنية التحتية والمقومات الاقتصادية المتنوعة من شبكات الطرق والكباري والسكك الحديدية والمطارات والموانئ ، علاوة على توافر العامل البشرى القوى الصلد وتوافر جميع مستويات المؤهلات والخبرات المطلوبة للتشغيل ولهذا قامت المحافظة بتنفيذ مبادرة رائدة لربط التعليم بسوق العمل بافتتاح 11 فصلا متخصصا في دراسة الطاقة الشمسية تضم 311 طالبا وطالبة بقريتي بنبان والرمادي. وأشار مجدى حجازى إلى أن أسوان تمثل الآن حجر الزاوية في مجال الطاقة المتجددة ، كما أنه هناك العديد من المشروعات التي انطلقت على أرضها من مشروعات استثمارية وبنية تحتية وخدمية ومدن جديدة ليتوج كل ذلك بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن أسوان عاصمة الاقتصاد والثقافة الإفريقية لتسطر هذه المحافظة العريقة تاريخ حافل بالإنجازات والطموحات نحو آفاق جديدة من التنمية والبناء وقال إن هذه المحافظة العريقة كانت ومازالت مصدر النماء و الرخاء لمصر عبر العصور بمقوماتها ومواردها وثرواتها المتعددة حيث انطلقت على أرضها أول مشروعات للطاقة الجديدة والمتجددة بمصر في الستينيات من القرن الماضي حيث كان يعتبر توليد الكهرباء بواسطة المياه في ذلك الوقت من ضمن الطاقة المتجددة مما ساهم في إنشاء أكبر محطة توليد للكهرباء والتي وصلت قدرتها إلى 2100 ميجا وات ليعقبه باستثمار هذه الطاقة في إنشاء أكبر مصنع للأسمدة في إفريقيا. من جانبه أكد المهندس شريف الجبلي أن مشروع بنبان من شأنه أن يضع مصر علي خريطة البلدان الرائدة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث يعد من أهم مشاريع الاستثمار المباشر والتمويل الأجنبي في مصر في الوقت الحالي. وأضاف قائلا "نسعى في شركة إنارة لأن يكون لنا دوراً إيجابياً وفعالاً في دعم صناعة الطاقة المتجددة في مصر ، حيث رصدت الشركة أكثر من 300 مليون دولار لمشروعات الطاقة الشمسية بالشراكة مع صناديق استثمار مختلفة وشركائنا من المستثمرين الأجانب". من جهته، أكد المهندس صلاح عزت، ممثل وزارة الكهرباء، أن الدولة حريصة على تنمية صعيد مصر وهذا ما تحقق في إنشاء مشروع الطاقة الشمسية الجديد بمنطقة بنبان ليكون بمثابة سد عال جديد في مصر، مضيفاً أن مشروع الطاقة الشمسية ساهم في وضع مصر على الخارطة العالمية للطاقة الشمسية حيث من المقرر مشاركة 32 شركة للعمل في هذا المشروع الضخم. وأشاد المهندس صلاح عزت، بجهود وزارة الكهرباء في هذا المشروع للإسراع فى خطوات تنفيذه في وقت قياسي والذي سيوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
