أكد وزير الزراعة المهندس محمد رضا اسماعيل ان مصر اذا استمرت في سياساتها الزراعية الحالية والتي تم تطبيقها من ديسمبر الماضي الخاصة بمحصول القمح ستصل للاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي في خلال عدة سنوات. وقال الوزير -في حديث شامل لبرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء- ان المحصول المحلي وصل لاول مرة في تاريخ مصر الي تسعة مليون طن مع وصول المساحة الارضية لزراعته الي ثلاث ملايين فدان و167 الف واكد ان الفجوة بين الاستهلاك '13 مليون طن ' والانتاج انخفضت عن السابق ويمكن للسياسات الغير تقليدية ان تقضي علي هذه الفجوة تماما واكد الوزير محمد رضا اسماعيل ان زيادة المحصول جاءت نتيجة التحرك في محورين بزيادة الاراضي المنزرعة وزيادة انتاجية الفدان باستحداث اصناف جديدة تم التوصل اليها من خلال الابحاث الزراعية والتي وصل بإ نتاجية الفدان ل30 اردب بعد ان كان اقصي انتاج لفدان القمح في مصر هو 20 أردب فقط واوضح ان خطة العام القادم تستهدف زيادة المساحة الي ثلاثة ملايين و350 الف فدان مع استمرار الابحاث لزيادة الانتاجية واشار الوزير الي اقبال الفلاحين علي زراعة القمح بسبب بيعه للدولة باعلي من السعر العالمي للقمح حاليا واكد ان الدولة حريصة علي شراء كل المحصول وعدم تسرب كميات منه لاستغلالها في صناعة الاعلاف واستعدت لذلك بخطة زيادة الصوامع ب23 صومعة جديدة لتخفيض فترات التخزين للقمح المحلي وزيادة قدرات الدولة علي استيعاب كل المحصول الذي يتم زراعته . واضاف وزير الزراعة ان الخطة الجديدة الخاصة بمنطقة العوينات وتوشكي ليست زراعتها فقط خاصة بعد توزيع الملكية علي شركات كبيرة وافراد في هذه المناطق ولكن ما تم مناقشته امس مع رئيس الوزراء هو تحويل هذه المشروعات لمجتمعات عمرانية للتخفيف عن الوادي وزيادة السكان به وهو الهدف الرئيسي من انشائها وتم طرح خطة لبناء البنية التحتية من مدارس ومستشفيات قبل الشروع في بناء المنازل اضافة الي توفر الطرق والبنية الرئيسية للحياة من مياه وكهرباء . وحول زيادة المساحة الزراعية في مصر اكد وزير الزراعة انها وصلت ل8.5 مليون فدان بالاراضي المستصلحة رغم خسارة مساحات وصلت لنصف مليون فدان مؤخرا في البناء وهو مايؤكد ان الاستصلاح عوض الفاقد وزاد عليه وبالرغم من ذلك تسعي الوزارة لتطبيق سياسات حازمة تجاه فقد الاراضي الزراعية وتخصيصها لاغراض اخري واكد وزير الزراعة المهندس محمد رضا اسماعيل ان كل محاصيل الخضروات والفاكهة المصرية المطروحة في الاسواق صالحة لتناولها بعد المراقبة المشددة علي دخول المبيدات المسرطنة وزيادة الارشاد الزراعي الموجه للمزارعين في القري بتخفيض استخدام الاسمدة واكد ان المرشدين يحددون للفلاحين كمية الاسمدة ويقدمون النصح بطرق الزراعة ومواعيدها وهو مايساعد علي زيادة الانتاج وصحته وردا علي سؤال حول طرق الري اكد ان اكثر من خمسة ملايين فدان تحسب في اطار تفتيت الملكية 'امتلاك من فدان حتي خمسة فدادين ' وتعتبر السبب الرئيسي في الافراط في مياه الري بسبب تطبيق سياسة الري بالغمر والذي يعتمد عليه الفلاح الذي لايقوم بتسوية ارضه بشكل كامل فيحتاج للغمر ليصل الري للاماكن المرتفعة في الارض واضاف الوزير ان التسوية بالليزر لهذه المساحات الصغيرة في شكل جماعي سيقلل من المياه المستخدمة في الري ويوفرها لزراعة مساحات اضافية من الاراضي المستصلحة وحول تغير الطعم لعدد كبير من المحاصيل الرئيسية مثل الطماطم والبطاطس اكد المهندس محمد رضا اسماعيل ان تغير الطعم جاء بسبب تغير الانواع المزروعة والتي تهدف لزيادة انتاجية الفدان بغض النظر عن الطعم الذي يرغبه المستهلك واكد ان هذه الانواع الجديدة المستهجنة بعيدة عن استخدام الكيماويات ولكنها تعتمد علي تغير الجينات لتحسين الانتاجية من خلال ابحاث زراعية واكد وزير الزراعة عودة تصدير المحاصيل الزراعية الي روسيا هذا العام واكد ان مواقف روسيا والاتحاد الاوروبي من المحاصيل المصرية موثقف زراعي وليس لسوء المحاصيل كما يدعون واكد ان مرض العفن البني الذي تحججت به بعض الدول الاوروبية لرفض محصول البطاطس المصري جاءنا اصلا من هذه الدول والتي نشتري منها تقاوي البطاطس لزراعتها