طالب عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام بأن تكون هناك مساندة من الدولة للصحف القومية محددة بفترة، لافتا إلى أنه ضد فكرة تقديم دعم للصحف القومية طوال الوقت. كما انتقد في كلمته خلال الدورة التدريبية التي تنظمها الهيئة الوطنية للصحافة للمحررين الاقتصاديين بالتعاون مع وزارة التخطيط بعنوان "كيفية قراءة الموازنة العامة" بعض الاصوات من العاملين في مجال الصحافة وفي الدولة، والداعية إلى رفع سعر بيع الصحيفة إلى قيمة تكلفتها الفعلية وهي 7 جنيهات، مؤكدا أن هذا الكلام يقتل أهم أدوات الوعي ، بما يترتب على ذلك من فراغ له سلبياته الخطيرة . وأشار إلى أن ملف هيكلة ديون المؤسسات القومية انتقل إلى ولاية وزارة قطاع الاعمال العام والوزير خالد بدوي بعد أن كان ضمن اختصاص وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد. وأوضح أن التحديات كبيرة والآمال أيضا، فما زالت الصحافة في العالم قوية وعفية ولا يمكن تصدير اليأس؛ فاليابان توزع 70 مليون نسخة ورقية يوميا، والهند توزع 310 ملايين نسخة ورقية يوميا بنسبة 30٪ من السكان، منوها بأن الأزمة حدثت منذ يناير 2011، لذا لابد من تعاون بين المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام والهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى للإعلام. وأكد أن الصحافة الاقتصادية من أهم عناصر المستقبل، قائلا "يؤسفني إنه خلال بعض الحوارات الجانبية تساءل رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل: اين الصحافة الاقتصادية في مصر؟ ، مما يوجب أن نكون صرحاء ونعترف بما علينا من تقصير، وأن نمارس صحافة حديثة تليق بنا، فلدينا فرصة حياة وفرصة موت أيضا متمثلة في الاندثار وأن نصبح مهنة منقرضة، ولن يحدث هذا بإذن الله فالصحافة كانت وستظل اداة التنوير الرئيسية أيا كان شكلها مكتوبة أو الكترونية أو إعلام، فليس هناك مجتمع يستطيع ان يستغني عن هذه المهنة وإلا سيكون متخلفا لان المجتمع المتقدم يجب ان تكون أدوات التنوير فيه متقدمة". ولفت سلامة الى أن الدورات التدريبية تمثل جزءا هاما للنهوض بمستقبل الصحافة المصرية؛ خاصة وأن الصحافة تواجه تحد يقترب من خطر الوجود ذاته، وان لم تتم مواجهته قد تتعرض لخطر الفناء. واضاف : " منذ أن شرفت بخوض انتخابات النقابة وقبل أن افوز بمنصب النقيب كان هدفي الاساسي تدريب وتأهيل الصحفيين". وكشف سلامة عن أن نقابة الصحفيين ستنتهي خلال اسابيع من اهم مركز تدريب للصحفيين والاعلاميين في الشرق الاوسط مجهز على أعلى مستوى بتكلفة لا تقل عن 15 مليون جنيه لكي يكون الصحفيون مؤهلين لقيادة المستقبل، لافتا إلى أنه سيشرف على المركز رئيس تحرير سابق لجريدة قومية كبرى.