علي الرغم من اعتياد المثقفون أن تمنح جوائز الدولة لمبدعين رحلوا عن عالمنا أو يعانون من حالة صحية حرجة فقد جاءت جوائز هذا العام لتعبر بشكل أو بآخر عن حالة ربما يمكن تسميتها بتوديع أو تقديم الشكر لبعض رموز الإبداع الذين خدموا النظام القديم،وقد علق الدكتور محمد ابراهيم القائم بتسيير اعمال وزارة الثقافة علي الجائزة بالتأكيد علي عدم وضوح معايير منحها وهو ما طالب بتلافيه في العام القادم ،وتخطت الجوائز هذا العام الروائي الراحل إدريس علي،وبذلك، وحسب قانون منح الجائزة يكون قد فقد احقيته في الترشح بينما حصدها عن استحقاق المبدع الراحل ابراهيم أصلان كما منحت للروائي الكبير محمد البساطي الذي يعاني حالة صحية حرجة دعت الكاتب الكبير جمال الغيطاني لتوجيه نداء الي المشير محمد حسين طنطاوي لنقله لأحد مستشفيات القوات المسلحة لتلقي العلاج. شارك في التصويت الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق وعضو المجلس الأعلي للثقافة إضافة الي الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني المنحل والدكتور مصطفي الفقي،ورأس الجلسة الدكتور سعيد توفيق امين عام المجلس العلي للثقافة،بعد أن اعتذر الوزير عن استكمال اعلان اسماء الفائزين لمشاركته في حفل تنصيب الرئيس محمد مرسي ثم عاد بعد انتهاء المراسم واستكمل إعلان أسماء الفائزين. تميزت جوائز هذا العام بظاهرة "الحجب"،فتم حجب 6 جوائز من 8 جوائز تشجيعية في الفنون ففاز طارق الكومي بالجائزة في فرع المعالجات النحتيه الحديثه للشكل الانساني،وفي فرع مؤلفة موسيقية فاز بها "د.محمد سعد باشا رياض"بينما حجبت في فروع العمارة والتصميم الداخلي،الدراسة الميدانية للإحتفالية الشعبية،دراسة توثيقية للحلي الشعبي،أعمال جدارية في الأماكن العامة،عمل فني في السينما والتليفزيون عن الهوية المصرية،دراسة عن كيفية النهوض في المسرح الغنائي في مصر،كما حجبت تشجيعية الآداب في فرعي ترجمة كتاب من العربية عن احدي الشخصيات المصرية،والجماعات الأدبية في الأدب العربي الحديث،ومنحت في 6 فروع هي،شعر الأغنية بالعامية للشاعر محمد حسني توفيق عن ديوانه "الحلم لما ابتدي يحبي"وفي ديوان شعر التفعيلة فاز الشاعر محمد منصور عن ديوانه "السفر في الأسود"وفي ترجمة كتاب عن فلسفة العلم فاز كتاب"الاقتراب من الله"لمنير حسين عبد الله،وفي القصة القصيرة فاز هيدرا جرجس عن مجموعته "بالضبط كان يشبه الصورة "وفي الرواية فاز أحمد محمد عبد اللطيف عن روايته "صانع المفاتيح"،وفي رسوم للأطفال فاز كتاب " قلبي صغير نونو " لأستاذة سحر عبد الله يوسف،وفي العلوم الاقتصادية والقانونية تم منح 4 جوائز في: النظم السياسية،وفاز بها عبد السلام علي نوير منصور عن كتاب "الحركات الاجتماعية والسياسية دراسة نظرية"،وفي القانون العام "القانون الدستوري والإداري"وفاز المستشار د.محمد عبد المجيد محمد اسماعيل عن كتابه "تأملات في العقود الدولية واثر العولمة علي عقود الدولة"وفي القانون الجنائي"قانون العقوبات والاجراءات الجنائية وعلم والاجرام،وفاز د.أحمد محمد عبد الظاهر موسي عن كتابة " إبعاد الأجانب في التشريعات الجنائية العربية،وفي الشريعة الاسلامية،و فاز بها د.محمد عبد السلام كامل أبو خزيم عن كتابة "حقوق الانسان في شريعة الاسلام النظرية والتطبيق"بينما حجبت جوائز التعليم وسوق العمل،الخصخصة والاستشمارات الأجنبية، علاقات دولية،القانون المدني والقانون الزراعي،وفي العلوم الاجتماعية منحت الجائزة في علم النفس العصبي،للد كتور أحمد محمد حامد وفي التاريخ القديم لجمال علي علي مشعل عن كتاب" موسوعة البلدان المصرية الجزء الأول" وفي الآثارالاسلامية فاز د.سعيد المغاوري محمد حسن عن كتابه "بحوث ودراسات في البرديات العربية الجزء الأول والثاني" وفي الفلسفة السياسية فاز د. نجاح محسن مدبولي خليل عن كتابة " فكرة التقدم عند فؤاد زكريا"وفي الإعلام والصحافة فاز د.هشام عطية عبد المقصود محمد عن كتابه "التعبيرات السياسية والاجتماعية لشبكة الانترنت" وحجبت الجائزة في الجغرافيا،ومعايير الجودة وجودة الحياة،وتكنولوجيا التعليم وفاز بجائزة التفوق في الفنون سمير محمد الجندي،ومحمد ابو العلا السلاموني،وفي العلوم الإجتماعية فاز د.عمار علي حسن،و أحمد السيد النجار،وفي الآداب د.حسن طلب،وهالة البدري،وفاز بتقديرية الآداب كل من محمد البساطي،ومحمد إبراهيم أبو سنة،ومحمد سلماوي،وفاز بتقديرية العلوم الإجتماعية د.محمد صابر عرب الذي استقال من منصبه كوزير للثقافة بسبب ترشحه للجائزة،إضافة إلي نادية حليم وآمال صادق،وحجبت الجائزة الرابعة،كما فاز بتقديرية الدولة في الفنون د.عبد الهادي محمد الوشاحي،محمد كامل القليوبي،و حسن عبد السلام،وفاز بجائزة النيل في الفنون الكاتب والسيناريست وحيد حامد،وفي الآداب فاز الكاتب الراحل ابراهيم أصلان،كما فاز محمد الجوهري بجائزة النيل في العلوم الاجتماعية.