قال أحمد شفيق، المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة إن مدنية الدولة تعد التحدي الأكبر أمام الرئيس محمد مرسي، وأشار إلي أنه "فوجئ إلي درجة ما" بنتيجة الانتخابات التي أعلنت فوز منافسه بمنصب الرئاسة. وقال شفيق في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية"،إن الإدارة المصرية الجديدة "سيتعين عليها بذل جهد شديد لتحقيق مدنية الدولة. ولا يتضح الآن هل سيتمسك مرسي بمدنية الدولة أم لا". وعلق شفيق علي خطاب مرسي في ميدان التحرير الجمعة التي أطلق عليها "جمعة تسليم السلطة" بأنه "خطاب عاطفي حماسي"، لكنه أضاف: "ليس من المفترض أن نقيم الرئيس علي أساس أول خطاب له. إنها مسألة تراكمية. علينا أن نتابع الممارسة الفعلية له قبل أن نعطي تقييما". وعن صلاحيات الرئيس المنتخب قال شفيق إن "مرسي أكد كثيرا أنه سيحصل عليها كاملة وأن الشعب مصدر السلطات"، وأردف: "ليس من المعقول أن يكون الشعب حاضرا في كل القرارات. الشعب يفوض الرئيس والبرلمان والأجهزة، وإذا خرج هؤلاء عن إرادة الشعب فمن حقه أن يحتج". وأوضح أن "عديدين" أخبروه أنه كان فائزا، من دون أن يحدد أشخاصا بعينهم. وتابع شفيق في أول مقابلة له بعد إعلان النتيجة"أري أن خلط الدين بالسياسة أمر لا يصح، لكن هل سينهج النظام الجديد هذا المنهج ولو بشكل جزئي؟ سنري". وأكد شفيق أن "علي مرسي أن يوائم بين موقفه الحالي كرئيس للدولة وانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين. لقد ترك الآن حقل الجماعة وأصبح رئيسا للبلاد". ولدي سؤاله عن مدي استعداده لتولي منصب في مصر حاليا، قال شفيق: "لو رأيت أن أي تكليف أكلف به يتناسب وظروفي وإمكاناتي وشخصيتي فسوف أدرسه. لا أحد يتردد في خدمة وطنه". وتطرق شفيق لعلاقات مصر تحت حكم مرسي بدول المنطقة، مشيرا إلي أن "إدارة البلاد سوف تحتاج لبذل مزيد من الجهد للاحتفاظ بعلاقات متوازنة"، مؤكدا أنه "لا يمكن الإخلال بأية معاهدة وقعت عليها مصر". وأوضح شفيق أن الرئيس الأميركي باراك أوباما "اعتبر حصولي علي نصف عدد الأصوات تقريبا نجاحا كبيرا لي علي المستوي الشخصي". وأردف: "أوباما رأي أن أستكمل مشواري السياسي واعتبر أن استمراري في الساحة سيكون إثراء لتجربة مصر الديمقراطية".