أكد رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، أن الجامعة توجه مشروعات البحوث التطبيقية لباحثيها، نحو مجالات اقتصادية من شأنها توفر حلول علمية للحد من الاستيراد واستخدام تكنولوجيا محلية، وذلك لخدمة أهداف الدولة. وأوضح الخشت أنه من بين تلك المشروعات البحثية، بدائل علف الدواجن المستورد، وبدائل علف الأسماك المستورد، ودراسة توافر المياه في واحة سيوة، وتوافر المياه في واحة الجارة لتوفير الأمن الغذائي من خلال الإنتاج الزراعي كنموذج ناجح يستخدم ويطبق لمشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان. جاءت تصريحات الخشت على هامش مشاركة جامعة القاهرة بالمؤتمر القومي للبحث العلمي اليوم الأحد، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمدة يومين بالمركز الدولي للمؤتمرات، الذي أقيم تحت شعار "إطلاق طاقات المصريين"، وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، وكبار المسئولين، وبحضور باحثين وعلماء من الداخل والخارج، ومن المعاهد البحثية والجامعات المصرية. وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن المشروع البحثي لإنتاج محرك ديزل مصري الصنع، هو نواة للتعاون بين جامعة القاهرة متمثلة في كلية الهندسة والجانب الآخر القطاع الصناعي، حيث تم استخدام إمكانات المعامل البحثية تحت إشراف مجموعة من الأساتذة بكلية الهندسة بالجامعة، لخدمة إنتاج وتصنيع المحرك الديزل المصري. وأشار إلى أنه تم عمل التصميمات الهندسية باستخدام الهندسة العكسية للوصول للتصميم الأمثل لمجاري الزيت ومياه تبريد المحرك، وعمل محاكاة للمحرك وحساب الإجهادات ببرامج الحاسب المتطورة والمستخدمة عالمياً ، كما تم تصميم وتنفيذ النماذج الهندسية كافة طبقا للحسابات الهندسية، وذلك لاستخدامها في إنتاج وتصنيع فارغة المحرك لسبكها في القوالب الرملية. وأضاف إنه تم عمل دراسة فنية وبحثية لاستنباط وتطوير السبائك والمواد المستخدمة في إنتاج فارغة المحرك من حديد الزهر#### Compacted Cast Iron #### وهي خامة متطورة لتقليل الحجم والكثافة الصوتية الناجمة عن تشغيل المحرك، وكذلك سباكة كافة أجزاء المحرك الهندسية وفارغة المحرك بمساعدة مصنع 9 الحربي، حيث كان إجمالي عدد تجارب السبك والإنتاج ثلاث صبات، إلى جانب تشغيل أجزاء المحرك بعد عملية السباكة المعدنية بماكينات التشغيل عالية التقنية بمساعدة الحاسب لضمان جودة التشغيل ودقة الأبعاد. وتابع الخشت" تم تجميع أجزاء المحرك كافة طبقا للتصميم الهندسي، وإدارة وتشغيل المحرك والتأكد من كفاءته وقياس نسب الأداء، وتم مناقشة رسالة ماجستير مقدمة من الطالب البحثي الذي يعمل مع الشريك الصناعي الممول للمشروع، وجاري الإعداد لمناقشة رسالة أخرى حول اختبارات الخامة المستخدمة في الإنتاج وتطويرها". ونوه إلى أن شباب الباحثين بالجامعة وبإشراف قادتها، قادرون علي تذليل المصاعب واللحاق بركب التصنيع والإنتاج لتحقيق الحلم المصري، وهو إنتاج محرك مصري الصنع وسيارة صناعة مصرية وتطويرها بسواعد أبنائها، مضيفاً " إن جامعة القاهرة على استعداد لنقل التكنولوجيا في مجال تصنيع وإنتاج المحركات وبناء خطوط إنتاج متكاملة، من خلال كلياتها ومراكزها ووحداتها البحثية لتصبح جاهزة للتنفيذ على أرض الواقع للإنتاج الصناعي. وقدمت جامعة القاهرة مجموعة من المشروعات البحثية، داخل الجناح الخاص بالجامعة بالمعرض المصاحب للمؤتمر، وتنوعت المشروعات البحثية لجامعة القاهرة وعددها 10 مشروعات، ما بين تصميم وتصنيع محرك ديزل محلي، وتصميم وتصنيع إطلاق صاروخ محلي، وتصميم وتصنيع وتحكم عن بعد لمركبة استكشافية لسطح المريخ، وطريقة جديدة للتحنيط وتحويل الأعضاء إلى كاوتشوك كبدائل تعليمية، وتصميم وتصنيع مركزات الطاقة الشمسية، وابتكار ماكينة تقليب البيض الرباعية في ماكينات التفريخ، وتحويل أجزاء الدراجات القديمة إلى مولدات كهربائية من طاقة الرياح، وتصميم وتصنيع لسيارات سباق، وتصميم وتصنيع لسيارة تسير100 كيلو بلتر بنزين واحد، وتصميم وتصنيع عجلة تسير بسرعة 60 كيلو بدون وقود.