قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس "إن المنطقة تقع على مساحة 40 كيلو مترا مربعا للصناعات الخفيفة والمتوسطة، لافتا إلى أن هناك بعض الصناعات المستهدفة في المنطقة مثل صناعة تجميع السيارات والصناعات الدوائية" . وحول الموقف الحالي للاستثمار بالمنطقة الصناعية، أضاف مميش أن شركة شرق بورسعيد للتنمية تقع على مساحة 16 كيلو مترا مربعا والمنطقة الصناعية الروسية على مساحة 5.5 كيلومتر مربع أي أن الإجمالي 21.5 كيلومتر مربع من أصل 40 كيلو مترا مربعا وهذا يعني أننا انتهينا من أكثر من 50% من المنطقة الصناعية . وأوضح مميش أن شركة شرق بورسعيد للتنمية تعمل على مراحل، المرحلة الأخيرة سوف تنتهي بعد 10 أعوام وسيتم خلالها تنمية 16 كيلو مترا وستوفر 300 ألف فرصة عمل باستثمارات 4 مليارات دولار. واستطرد مميش قائلا إن "المنطقة الروسية هي منطقة صناعية متكاملة يتم إنشاؤها على 3 مراحل، وتمت موافقة مجلس الوزراء على الاتفاقية بين الجانب الروسي والهيئة الاقتصادية لإقامة المنطقة الصناعية الروسية بشرق بورسعيد ومن المتوقع عقد لقاء خلال شهر أبريل المقبل لإنهاء الدراسات والمفاوضات، مؤكدا أن المفاوضات لم تكن سهلة، واستطعنا أن نحقق مطالبنا فيها، وسيتم فيها تصنيع الآلات والمنتجات الفنية والالكترونيات والصناعات الخشبية وصناعات البناء والمواصلات والكابلات" . وأضاف مميش أنه فيما يتعلق بالموقف الحالي للبنية التحتية فإن المنطقة تتميز ببنية تحتية على أعلى مستوى وشبكة طرق بأطوال 100 كيلو متر و4 أنفاق (نفقان جنوب المنطقة ونفقان في الإسماعيلية) ويجري التجهيز للتشغيل وكوبري السلام فوق قناة السويس وكوبري النصر العائم و3 كبار عائمة بالقنطرة والإسماعيلية ومحطة تحلية مياه يجري إنشاؤها لخدمة المدينة السكنية بمنطقة شرق بورسعيد بطاقة 150 ألف متر مكعب يوميا والانتهاء من الإنشاء في 2019 ومحطة كهرباء رئيسية تم تشغيلها بطاقة 250 ميجا فولت أمبير في نهاية يناير 2018 . وأشار مميش إلى أنه يجري إنشاء محطة صرف صحي على أعلى مستوى تصل إلى 150 ألف متر مكعب يوميا والانتهاء من إنشائها بنهاية 2019،لافتا إلى أن تقوية البنية التحتية ستساهم في جذب المستثمرين، وهناك تنسيق كامل مع الهيئة الهندسية ووزارة الإسكان في هذا الأمر . وأوضح مميش أنه بعد انتهاء إنشاء الأرصفة البحرية الجديدة وأعمال التكريك والانتهاء من اختيار أفضل المشغلين للأرصفة سيقوم كل مشغل بالبدء فورا في تجهيز الأرصفة بالأوناش وباقي التجهيزات وإعداد الساحات الخلفية للرصيف البحري للبدء الفوري في تشغيل الأرصفة لاستقبال السفن في الميناء. وأكد مميش أن ما تم إنجازه هو أكبر دليل على قدرة مصر على العودة للريادة السياسية والاقتصادية بالمنطقة والعالم وأكبر دليل على حرص القيادة السياسية في إعادة بناء الدولة المصرية على أسس علمية واقتصادية سليمة، موجها في نهاية كلمته التحية للجيش والشرطة وشهداء مصر، مشيدا بدورهم في حماية مصر وشعبها.