شهدت منطقة الغربية الأزهرية انطلاق فعاليات البرنامج التثقيفى"نحو عقول محصنة"لمعلمى ومعلمات الأزهر الشريف ضمن سلسلة من الفاعليات التى تنطلق بالمناطق والمحافظات برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وفضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف وفضيلة الشيخ صالح عباس رئيس قطاع المعاهد الأزهرية. وانطلقت الإحتفالية بمعهد الأحمدى أحمد ابرذ المعاهد الأثرية ذات التاريخ الإنساني والعلمى بمنطقة الغربية وحاضر فى اللقاء فضيلة الدكتور محمد مهنا استاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف ومستشار فضيلة شيخ الأزهر الشريف والمشرف العام على الرواق الأزهرى، والدكتور أحمد الشرقاوى الأستاذ بكلية الشريعة والقانون وأمين المكتب الفنى لرئيس قطاع المعاهد الأزهرية والدكتور على الجندى الوكيل الثقافي لمنطقة الغربية الأزهرية والدكتور محمد كامل أحمد ،والدكتور محمد سعيد القزاز عضوا المكتب الفنى لقطاع المعاهد الأزهرية وسط حضور كبير لقيادات المنطقة وعلماء منطقة وعظ الغربية واعضاء هيئة التدريس بالمعاهد وطالبات معاهد فتيات طنطا الثانوى الذين قدموا أعمال فنية وشعرية وفتيات توكل وعدد من طالبات المعاهد الموهوبين والمبدعين فى الإلقاء والشعر والخطابة. وتحدث الدكتور محمد مهنا مؤكدًا أن برنامج التثقيفى"نحو عقول محصنة" برعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر واشراف فضيلة وكيل الأزهر .. ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية.. والمكتب الفنى للقطاع مشيرا إلى الى الأحمدى الأزهرى ليس مجرد مبنى آثرى من الحجارة بل يحمل قيمة تاريخية وعلم وحضارة تنتقل عبر الأجيال تمثل مدد من التلقى والمعرفة والثقافة مشيرا إلى أن البعض لايدرك أن المدد هو أعلى درجات العلم والمعرفة وهو علم حال ونور مستودع فى القلوب ينتقل من جيل إلى جيل . وأضاف أن رسالة الأزهر الشريف ضمير الأمة تعتمد على منهج وليس مجرد طريقة فالدراسة الأزهرية مبنية علوم متكاملة ومنهج حياة تؤسس علماء مستنيرين ينفعون أمتهم ووطنهم ووسطية الأزهر مبنية على المعرفة الحقيقة للمنهج المستنير بعيدا عن التطرف والتشدد ولهذا كان الأزهر وسيظل قلعة العلم والمعرفة التى تنير للناس طريق الإيمان والثقة فى الله. وأشار الدكتور"مهنا" إلى أن الأزهر يتعرض لقذف شرسمن جبهتين معارضتان إحداهما علمانية الحادية متطرفة والأخرى بإسم الدين اكثر تطرفا تعتمد على التأويل المباشر للأحكام الشرعية وفق الأهواء واصدار الأحكام دون علم لتقدم رسالة سيئة عن الإسلام والمسلمين بدعوى أنهم لديهم فقة الدليل وكلاهما على باطل بينما الرسالة الوسطية التى يدعوا لها الأزهر تبنى على العقل الوسطى والفهم لطبيعة الدين الحنيف السمح فالأهر ليس مقررات دراسية فقط بل منهج علمى متكامل ينهض بالفرد وينير المجتمع ويحتوي على التعددية والتنوع لذلك ظل على مدار تاريخه الطويل قلعة العلم والمعرفة محافظا على الهوية الإسلامية والوطنية محصنا للعقل والنفس وناشرا للسلام بين الأفراد والمجتمعات لذلك احبه الناس فى كل مكان وزمان بما يقدمون من علم ومعرفة ومحبة وانتماء وسلام وتعاليم الدين الرصينة بالأزهر منهج علمى وليس شهادة فلا مكان لدعاة الإسلاموفوبيا ومناهجهم المضللة فهؤلاء تكسر شوكتهم أمام وسطية العقل وقيمة الرسالة والمنهج الأزهرى المستنير. وقال الدكتور أحمد الشرقاوى الأمين العام للمكتب الفنى لرئيس قطاع المعاهد أن البرنامج التثقيفى لمعلمى ومعلمات الأزهر الشريف وصون العقول الناشئة يتكون من عدة محاور تعتمد على الإنسان ومقاصد القرأن ويندرج حولها الكثير من المعانى والأهداف وهى رسالة مستنيرة لمعلمى الأزهر وطلاب وطالبات وعنوانها"نحو عقول محصنة" وهى سلسلة من الندوات ذات المنهج العلمي التى تنير العقل وترتقى بالفكر وتقوم السلوك وتدعو للفهم الحقيقى لقيمة الإنسان الذى كرمه الله مؤكدا أن الدين الحنيف منهج حياة متكامل يدعو المعرفة والرحمة والإيمان وعبادة الله التى يسعد بها الناس فى الدنيا والآخرة قائم على الحكمة والموعظة الحسنة وبناء شخصية ذات قيمة ومعنى بما تحمله من فكر وابداع وقدرة على العطاء والإبتكار والتيسير والحفاظ على الهوية الوطنية مؤكدا الى قيمة الرسالة الأزهرية فى بناء الوطن والحفاظ على هويته وحفظ مقوماته الدينية والإنسانية والمعرفية عبر العصور التاريخية والمعاصرة. وأشار الدكتور على الجندى الوكيل الثقافي لمنطقة الغربية الأزهرية إلى أن التميز والتطوير والقدرة على الإبداع والابتكار والتقوى من شيم المؤمن النافع لدينه ووطنه وأحياء العقول وأعمالها أداه رائعه للنهوض بالمجتمعات مشيرا إلى المنهج القرآني يدعو للتفكير والتقدير وأعمال العقل من أجل الإرتقاء وأن جميع الأنبياء والرسل كانوا يدعون لأعمال العقل والتدبر فى صنع الله والثقة فى النفس طالما أن المرء قائم على منهج الله،. وشمل الحفل ابداعات فنية وشعرية لفتيات معاهد طنطا الأزهرية لاقت استحسان الحضور.