أكد مؤتمر وزارة الأوقاف أن فكرة البرنامج الرئاسي للقاء الشباب والحوار معهم تعد أعظم الأفكار والأعمال التي يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تنفيذها تعزز قيمة الولاء والانتماء للوطن. جاء ذلك في فعاليات ورشة عمل تحت عنوان " دور الشباب في صناعة المستقبل ودعم جهود الدولة الوطنية" ضمن برنامج مؤتمر وزارة الأوقاف " صناعة الاٍرهاب ومخاطره وحتمية مواجهته وآلياتها " والتي أدارها الدكتور عبد الله حسن معاون وزير الأوقاف وشارك فيها الدكتور محمد بشاري أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي والدكتور جابري زيان رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية . في بداية الجلسة أكد الدكتور عبد الله حسن ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي الشباب أهمية كبرى ، وجعل عام 2016 عاما للشباب ، موضحا أن الدولة المصرية صنعت قاعدة شبابية من شباب مؤهلين تأهيلا كاملا وكافيا حتى يتسنى لهم تحمل المسئولية فبي المستقبل وذلك من خلال " الأكاديمية الوطنية للتدريب ". وقال الدكتور محمد بشاري، إن انخراط الشباب في مشروعات قومية وطنية يعزز قيمة الولاء والانتماء للأوطان ، مشيرا إلى أن ما يقوم به الرئيس السيسي في مصر من حوار مع الشباب يعزز فضيلة الانتماء لمصر . وأكد أن الأفكار الخاطئة المتداولة بين شبابنا عن وجود تناقض بين حب الدولة الوطنية والدين في مجتمعاتنا الإسلامية ، نتج عنه ظهور جماعات تستبدل حب الأوطان بفكرة الأمة الواحدة والخلافة وما شابه ذلك من أفكار مصنوعة برعاية دوائر استخباراتية غربية تريد أن تفتت الولاء للأوطان ، مؤكدا أنه لايوجد أي تناقض بين حب الأوطان وتعاليم الدين الإسلامي . ومن جانبه ، أشار الدكتور محمد مطاوع من علماء وزارة الأوقاف إلى وجوب قبول الآخر موضحا أن الذي أنقذ مصر من المجاعة سيدنا يوسف وهو ليس مصريًا . وأضاف الشيخ إسلام النواوي أنه يجب الاهتمام بشريحة الشباب مشيرا إلى اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر من يأتي يسأله المعونة المادية . وقال الدكتور مهاجري زيان،إن الاستثمار في عقول الشباب من أقوى البرامج الموجودة في سويسرا ، مبينا أن " الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب "تعمل على إنشاء مشروعات ينخرط من خلالها الشباب في نسيج الوطن، ويتحول الشاب السلبي المدمر إلى إنسان إيجابي. وفي السياق ذاته أضاف الدكتور أشرف فهمي مدير عام التكليفات بوزارة الأوقاف ، أن الشباب يحتاج إلى الاهتمام من جانب الأسرة والمجتمع ، مشيرا إلى أن البطالة هى المشكلة الكبرى التي يعاني منها الشباب ، ومرحبا بفكرة الاستثمار في عقولهم ، والاعتماد عليهم كما كان يفعل رسولنا صلى الله عليه وسلم .
