توفيت مساء الخميس المطربة الكبيرة وردة في منزلها بالقاهرة إثر سكتة قلبية عن عمر يناهز ال 73 سنة. وكانت مواقع التواصل الإجتماعي قد تناقلت خلال الأيام الاخيرة خبر وفاة الفنانة وردة الجزائرية بازمة قلبية غير أن مصادر من العائلة نفت ذلك ووصفته ب" الإشاعة" . وكانت وردة الجزائرية, واسمها الحقيقي وردة فتوح, قد ولدت في فرنسا عام 1936 لأب جزائري وأم لبنانية من عائلة بيروتية تدعي يموت. ومارست الغناء في فرنسا, وكانت تقدم الأغاني للفنانين المعروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ, وعادت مع والدتها إلي لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها. كان يشرف علي تعليمها المغني الراحل التونسي الصادق ثريا في نادي والدها في فرنسا, ثم بعد فترة أصبح لها فقرة خاصة في نادي والدها. كانت تؤدي خلال هذه الفترة أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ, ثم قدمت أغاني خاصة بها من ألحان الصادق ثريا. قدمت لمصر سنة 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولي بطولاتها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي" ليصبح فاتحة إقامتها المؤقتة بالقاهرة, وطلب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت "وطني الأكبر". اعتزلت الغناء بعد سنوات من زواجها, حتي طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972, بعدها عادت للغناء فانفصل عنها زوجها جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري. فعادت إلي القاهرة, وانطلقت مسيرتها من جديد وتزوجت الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم طلاقها منه سنة 1979. كان ميلادها الفني الحقيقي في أغنية 'أوقاتي بتحلو' التي أطلقتها في عام 1979 في حفل فني مباشر من ألحان سيد مكاوي. وكانت أم كلثوم تنوي تقديم هذه الأغنية في عام 1975 لكنها ماتت. لتبقي الأغنية سنوات طويلة لدي سيد مكاوي حتي غنتها وردة. تعاونت وردة الجزائرية مع الملحن محمد عبد الوهاب. وقدمت مع الملحن صلاح الشرنوبي العمل الشهير 'بتونس بيك'. شاركت وردة الجزائرية في العديد من الأفلام منها ألمظ وعبدو الحامولي مع عادل مأمون ومع رشدي أباظة أميرة العرب وحكايتي مع الزمان وكذلك مع حسن يوسف في فيلم صوت الحب وكان أول أفلامها السينمائية بعد عودتها من الجزائر.