أرجأت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد محاكمة 73 متهما بارتكاب مجزرة ستاد بورسعيد التي جرت في أعقاب مباراة كرة القدم بين الناديين المصري البورسعيدي والأهلي في فبراير الماضي, إلي جلسة الثلاثاء، وذلك لاستكمال عرض لقطات الفيديو المصورة للأحداث التي تضمنتها الاسطوانات المدمجة التي ضمتها أحراز القضية وسماع أقوال شهود الإثبات. وواصلت المحكمة الاستماع إلي أقوال شهود الإثبات الذين أجمعوا علي أن إجراءات التفتيش لدي دخلوهم لاستاد بورسعيد لمتابعة مباراة كرة القدم بين الناديين المصري والأهلي, كانت هزيلة أو شبه معدومة, وأن البعض منهم دخل بدون تذاكر دخول, مشيرين إلي أنه قبيل انتهاء المباراة أقدم جمهور النادي المصري علي اقتحام الملعب، والهجوم علي جمهور النادي الأهلي مستخدمين الأسلحة البيضاء والشماريخ والألعاب الناري.. وأضاف الشهود أن جمهور النادي الأهلي أمام تلك الاعتداءات حاول الفرار, وشهد الاستاد حالة من الفوضي والهرج والمرج جراء هروب جمهور الأهلي حماية لأرواحهم, لافتين إلي أن الأسلحة المستخدمة كان البعض منها مصنوعا بطريقة معينة تقطع بمنهجية تلك الاعتداءات ضدهم.. وأن جماهير النادي المصري كانت تعتدي بالضرب باستخدام تلك الأسلحة علي كل من يرتدي قميص النادي الأهلي, فضلا عن السباب المتوالي من جانب جمهور النادي المصري ضد جمهور الأهلي.. وقال الشهود إنه تم إطفاء أنوار الاستاد أثناء تلك الاعتداءات علي نحو تسبب في تزايد أعداد المصابين والقتلي, مشيرين إلي أن العديد من جمهور النادي الأهلي اضطر إلي خلع ملابسهم التي تشير إلي أنهم من مشجعي النادي الأهلي خشية علي حياتهم، لافتين إلي أن تعامل قوات الأمن مع المعتدين لم يتم كما ينبغي وأنهم لم يحركوا ساكنا صوب تلك الاعتداءات.. وشهدت الجلسة سقوط أحد أهالي المجني عليهم مغشيا عليه إثر إصابته بأزمة قلبية, وذلك في أعقاب حالة الهياج العصبي اعتراضا منه علي تدخل دفاع المتهمين في مناقشة الشاهد, فقامت المحكمة في أعقاب ذلك برفع الجلسة لحين التعامل مع الأمر واستدعاء المسفعين.