أكد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ، الشيخ صالح عباس ، حرص الأزهر الشريف ،على أداء رسالته محليًا وعالميًا في حفظ أصول الشريعة وقواعدها ، والمشاركة بفاعلية في كل محفل ، لإظهار قيم الدين وتعاليمه السمحة ، وإعلاء قيم الانتماء للوطن، والعمل على رفعته وعزته والنهوض به، انطلاقا من منهج الأزهر الوسطي، الذي يعلي من قيم التعايش والحوار وقبول الآخر. جاء ذلك فى تصريح لرئيس قطاع المعاهد الأزهرية عقب زيارته ، اليوم الأحد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي انطلقت فعالياته أمس السبت وتستمر حتى العاشر من فبراير المقبل ، حيث تفقد أركان الجناح وإصداراته الحديثة و"ورش العمل " والفعاليات الثقافية و"ركن القدس" ، و مشاهدة "بانوراما ذاكرة الأزهر" التي توضح جهود الأزهر في خدمة الإسلام على مر التاريخ. وأضاف الشيخ عباس أن قطاع المعاهد الأزهرية يشارك في "جناح الأزهر" هذا العام بنتاج أبنائه من أعمال وإبداعات متعددة، لاقت إعجاب زوار المعرض. وأشار إلى أن الجناح ضم عشرات الكتب، التي تفند شبهات ومغالطات الفكر المتطرف وجماعات الإرهاب والتكفير، وتؤكد على ضرورة التجديد والفهم الوسطي المعتدل، باعتباره ركيزة المنهج الأزهري. ولفت إلى أن هذه الكتب تشتمل على رؤيةٍ تَحليليةٍ لعددٍ من العلماءِ حَول الإرهابِ وخَطَرِهِ علَى السلامِ العالمي، وكيفيةِ مُواجَهَةِ هذا الخطرِ من خلالِ بيانِ "فَلسَفةِ المواطَنة " والتعايش السلمي، وكذلك ترسيخ مفاهيم السلام والرحمة والعدل والمساواة ومِن أبرزها - "نحو عالم متفاهم ومتكامل"، من أعمال الندوة الدولية لمجلس حكماء المسلمين وكنيسة كانتربري و - "دور الأديان في نشر السلام ونبذ العنف والكراهية"، من أعمال الندوة الدولية لمجلس حكماء المسلمين ومجلس الكنائس العالمي. وعلى صعيد متصل ، أكد الروائي يوسف القعيد ، المكانة الثقافية والأدبية العالمية للكاتب نجيب محفوظ ، لما قدمه للرواية العربية ، ومؤلفاته التى حلقت في آفاق الأدب العالمي ، مشيرا خلال ندوة "رموز مصرية " التي عقدت اليوم ، ضمن فعاليات المعرض ، تحت عنوان "نجيب محفوظ.. 30 سنة على نوبل"، إلى مواقف نجيب محفوظ ، حيث وقف بجانب عدد من المبدعين المصريين والعرب الذين طلبوا منه أن يرشحهم، واستخدم حقه كفائز "بنوبل " في ترشيح بعض الأسماء العربية للفوز بالجائزة .