طلبت إيران من رئيسة مجلس الأمن الدولي السفيرة سوزان رايس مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأممالمتحدة - والتي تتولي بلادها رئاسة أعمال المجلس في أبريل الجاري - توزيع رسالة رسمية علي أعضاء مجلس الأمن تزعم فيها أحقيتها وسيادتها علي الجزر الثلاث الواقعة في الخليج العربي,وهي الجزر محل الخلاف مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد السفير الإيراني لدي الأممالمتحدة محمد خزاعي - في رسالة بعث بها إلي رئيسة مجلس الأمن -أن الجزر الإيرانية 'أبو موسي,طنب الكبري,وطنب الصغري' هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية,وأن حكومة جمهورية إيران الإسلامية ترفض رفضا قاطعا أي إدعاء مخالف لذلك"حسب زعمه". وجاءت رسالة السفير الإيراني - الذي أرسل منها نسخة أخري إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون - ردا علي رسالتين بعثت بهما السعودية والإمارات إلي سوزان رايس بشأن الزيارة التي قام بها مؤخرا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلي جزيرة أبو موسي. وإدعي خزاعي "أن زيارة الرئيس نجاد وجميع التدابير الأخري التي اتخذتها السلطات الإيرانية في تلك الجزر الإيرانية تقوم علي الحقوق السيادية لإيران وعلي مبدأ وحدة أراضي الدولة". وتابع "مع التأكيد علي أهمية العلاقات الأخوية وحسن الجوار القائمة بين إيران والدول المجاورة في الخليج العربي، فإن طهران لاتزال تعتقد أن المفاوضات البناءة بين حكومة إيران والمسؤولين المعنيين في الإمارات يمكن أن تؤدي إلي مزيد من التوسع في العلاقات في مختلف المجالات,وسوف تساعد علي إزالة أي سوء فهم قد ينشأ فيما يتعلق بتنفيذ الترتيبات المنبثقة من الوثائق المتبادلة في عام 1971 بشأن هذه القضية". من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد ايران بإحترام حسن الجوار مع دول مجلس التعاون ,خصوصا وأن دول الخليج تكن كل إحترام وتقدير للمبادئ الدولية تجاه ايران من حسن الجوار والاحترام المتبادل ، مشددا علي أن المجال الوحيد الذي تؤمن فيه دول الخليج بحل قضية الجزر الاماراتية الثلاث هو التفاوض والتحكيم الدولي.