شهد ميدان التحرير تزايدا ملحوظا في أعداد المتظاهرين الوافدين إليه للمشاركة فيما أطلق عليه مليونية 'حماية الثورة وتقرير المصير'، والتي دعي إليها أكثر من 50 حزبا وحركة وائتلافا ثوريا، وتجمع معظم المتظاهرين في الميدان أمام منصة حزب الحرية والعدالة التي تم نصبها ببداية شارع طلعت حرب. وبدأت في إذاعة آيات من الذكر الحكيم، أمام منصة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المنصوبة أمام مجمع التحرير، والتي شهدت العديد من الهتافات التي تطالب بسقوط حكم العسكر وتأييد الشيخ أبو إسماعيل، وكذلك منصة 'مستمرون' المنصوبة بجوار مبني الجامعة الأمريكية، والتي تضم العديد من القوي والائتلافات الثورية. كما بدأت بعض المنصات في تعليق اللافتات التي تعبر عن مطالبها في مليونية اليوم، فعلي سبيل المثال قامت منصة الشيخ أبو إسماعيل بتعليق لافتة تطالب بمحاكمات ثورية، وسقوط حكم العسكر، وحل اللجنة العليا المشرفة علي انتخابات الرئاسة، وإلغاء المادة '28' من الإعلان الدستوري الخاصة بعدم جواز الطعن علي قرارات اللجنة، وتفعيل قانون العزل السياسي ووضع دستور البلاد بالتوافق. بينما شهدت منصة حزب الحرية والعدالة تعليق لافتة عملاقة تطالب بتطهير البلاد من فلول النظام السابق، وحماية الثورة، وتسليم السلطة في البلاد في 30 يونيو المقبل، بالإضافة إلي ضمان نزاهة انتخابات الرئاسة. وعلي الصعيد المروري، بدأ الميدان يشهد حالة من التكدس في حركة سير السيارات جراء تزايد أعداد المتظاهرين، خاصة بالنسبة لحافلات النقل العام، والتي بدأت بالفعل في السير بالشوارع المحيطة بالميدان عكس الاتجاه لتفادي الزحام الموجود بالميدان، كما شهد الميدان ارتفاعا كبيرا في أعداد الباعة الجائلين، حيث انتشروا في كافة أرجاء الميدان خاصة بائعي المأكولات الشعبية والمشروبات الساخنة والمياه الغازية والأعلام. تجدر الإشارة إلي أن أكثر من 50 حزبا وحركة وائتلافا ثوريا اتفقوا علي المشاركة في مليونية اليوم، ومن بينهم الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، والدعوة السلفية وحزب النور، والجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، وأحزاب الأصالة، والعدل، والكرامة، والوفد، والتجمع، والمصريين الأحرار، والجبهة الديمقراطية، وائتلاف شباب الثورة، واتحاد الثورة، وحركة شباب 6 أبريل 'جبهة أحمد ماهر'، وحركة 6 أبريل 'الجبهة الديمقراطية'، والاشتراكيون الثوريون والجمعية الوطنية للتغيير.