أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بجريدة الأهرام أن المرشحين لانتخابات الرئاسة أحمد شفيق وعمرو موسي هما المستفيدان من خروج عمر سليمان المحتمل من السباق الرئاسي بنسبة 4. 40 % و4. 27 % لكل منهما علي الترتيب. وأشارت نتائج الاستطلاع إلي أن خروج المرشحين حازم صلاح أبو إسماعيل وخيرت الشاطر يمثل مشكلة حقيقية لأنصارهما لأن الاختيار الثاني المفضل لقسم كبير منهم يبدو مرشحا هو أيضا للخروج من السباق حيث اعتبر 25% من مؤيدي أبو إسماعيل أن خيرت الشاطر مرشح ثان بالنسبة لهم بينما يري نحو 27% من مؤيدي الشاطر أن أبو إسماعيل هو الاختيار الأفضل لهم. وبالنسبة للاختيار الثاني لأنصار الشاطر.. لفت الاستطلاع إلي أن الدكتور محمد مرسي لا يعتبر مفضلا كاختيار ثان سوي لدي 3. 13% من مؤيدي خيرت الشاطر وتاليا في هذا لكل من عمرو موسي وعبدالمنعم أبو الفتوح الأمر الذي يبين أن كتلة مؤيدي المرشح الإخواني ليست متماسكة كما قد تبدو من الخارج. ولفت الاستطلاع إلي أن سباق رئاسة الجمهورية بات علي صفيح ساخن بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد عشرة مرشحين خاصة أن القرار استبعد ثلاثة كانوا سببا في إضفاء المزيد من الإثارة خلال الأسابيع الأخيرة وهم: عمر سليمان حازم أبو إسماعيل خيرت الشاطر. ووفقا للاستطلاع، فإن سخونة السباق الرئاسي ستزداد مع اقتراب موعد التصويت في الثلث الأخير من شهر مايو المقبل بينما تبدو حظوظ المرشحين الليبراليين والاشتراكيين محدودة جدا للفوز بكرسي الرئاسة. أجري الاستطلاع مؤسسة "الأهرام" خلال الفترة من 7 إلي 10 أبريل الجاري وهي الفترة التي سيطرت عليها تداعيات قرار عمر سليمان بخوض الانتخابات بأسلوب المقابلة الشخصية علي عينة قومية ممثلة لكل محافظات الجمهورية باستثناء محافظات الحدود..وقد تم تصنيف المرشحين المتنافسين إلي مجموعات إيدولوجية ثلاث تضم الأولي منها المرشحين ممن شغلوا مناصب رسمية في ظل النظام السابق بينما تضم المجموعة الثانية المرشحين الإسلاميين, فيما تضم الثالثة المرشحين الاشتراكيين والليبراليين. وأظهر الاستطلاع أن التغيرات التي تحدث في اتجاهات المواطنين إنما تحدث غالبا في داخل الكتلة الأيديولوجية الواحدة فينتقل المواطنون من تأييد هذا المرشح أو ذاك في داخل الكتلة نفسها بينما لا يوجد أي تحرك مهم للناخبين عبر لكتل الأيدولوجية المتنافسة. وأوضح الاستطلاع أن التنافس الحقيقي في هذه الانتخابات إنما يجري بين المرشحين القادمين من النظام السابق والمرشحين الإسلاميين بينما تبدو حظوظ المرشحين الليبراليين والاشتراكيين محدودة جدا.