دشن محمد سعفان وزير القوى العاملة ، اليوم الأحد ، مبادرة "مصر أمانة بين إيديك" بمحافظة أسيوط والتي تستمر لمدة 3 أيام ، وهي المبادرة التي أطلقتها الوزارة في العديد من المحافظات بالتعاون مع صندوق تمويل التدريب والتأهيل لتنمية الموارد البشرية في المناطق الصناعية على مستوى الجمهورية وذلك لرفع الوعي لدى أطراف العملية الاجتماعية (العمال وأصحاب الأعمال والحكومة) لتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم. وقال الوزير - خلال فعاليات اطلق المبادرة التي أقيمت بقصر ثقافة أسيوط - إن الفترة القادمة ستكون أفضل وسننتقل بمصر للمكانة التي تستحقها، مطالبًا الجميع ببذل كل ما يملكونه من جهد والتضحية بالعمل في سبيل تحقيق النهضة والنمو،وذلك في إطار رسالة طمأنة لجميع عمال مصر.. مشيرا إلى أن مبادرة "مصر أمانة بين إيديك" ترسل رسالة للمغرضين وأصحاب النفوس الضعيفة أن عمال مصر على استعداد للدفاع عن أمن واستقرار مصر والعمل على تقدمها ورفعتها. وأضاف : إننا حريصون على النهوض بمصر وتحقيق نمو سريع للأجيال القادمة حتى نبني بلدًا يستوعب أولادنا بالشكل الذي يليق بمصر.. مؤكدًا أن المصريين سيجنون الخير في 2018 حين تبدأ جميع المشروعات القومية الكبرى في عطاء إنتاجها ، منوهًا عن بدء الإنتاج في حقل ظهر الذي يوفر على الدولة مئات الملايين من الدولارات حيث ستصبح مصر من الدول المصدرة للغاز الطبيعي بجانب محور قناة السويس وباقي الاستثمارات الكبيرة وسيشعر المواطن المصري بمردود هذه المشروعات. وأشار سعفان إلى أن الظروف الراهنة التي مرت بها البلاد أثبتت أن العمال على قدر كبير من تحمل المسئولية تجاه وطنهم ، موضحًا أن اتخاذ الحكومة عدد من القرارات الاقتصادية الهامة كان لها تأثير على المواطنين ككل..مؤكدا أنه في خضم حرب مصر على الإرهاب بمساعدة قواتها المسلحة والشرطة المدنية يقف عمال مصر بسواعدهم المخلصة كل في مكان عمله لزيادة الإنتاج ودفع عجلة الاقتصاد. وأكد حرص الوزارة على تدريب وتثقيف العمال لخلق كوادر شابة مدربة من أجل التشغيل .. مشيرا إلى انه تم التنسيق مع عدد من الشركات لتدريب الشباب على أن تقوم كل شركة بتدريب ما يقرب من 300 إلى 400 شاب في العام لإكسابهم المهارات التي يحتاجها سوق العمل سواء المهارات الفنية أو الشخصية،منوها لاهتمام الوزارة بتوعية المنشآت بضرورة مراعاة اشتراطات السلامة والصحة المهنية وأهدافها فى الحفاظ على العاملين وبيئة العمل تجنبا لحوادث العمل بالمنشآت. من جانبه ، قال محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقي ، إن وزارة القوى العاملة اهتمت بملف الحوار الاجتماعي باعتباره أحد الأساليب الحديثة لتحقيق استقرار بيئة العمل وتوعية العمال بحقوقهم وأصحاب الأعمال بالتزاماتهم فضلا عن أثر الحوار على زيادة الإنتاج ..مشيرًا إلى أن التنمية الحقيقية في مصر تقوم على يد عمال مصر ولا تتقدم البلاد إلا بسواعد أبنائها المخلصين فالعامل المصري شريك رئيسي وأساسي في زيادة الإنتاجية وإحداث التنمية المنشودة في كافة المجالات ، لافتًا إلى أن العلاقة بين العمال وأصحاب العمل (طرفي العملية الإنتاجية) لابد أن تتسم بالتوازن والتوافق والشفافية لزيادة الإنتاجية وتحسين الدخل القومي. وأضاف الدسوقي ، أن الحكومة تعمل على تحقيق التنمية المستدامة لأبناء أسيوط ومحافظات الصعيد من خلال تحديث التعليم الفني ومراكز التكوين المهني وخلق شراكة بين المصانع بالمناطق الصناعية والتعليم الفني من خلال التدريب التحويلي الذي تقوم به العديد من منظمات المجتمع المدني وأيضًا من خلال التوسع في المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لتأهيل شبابنا لسوق العمل ، فضلاً عن إنشاء عدة مناطق تكنولوجية ومنها منطقة أسيوط التكنولوجية التي يوجد بها أول مصنع لإنتاج الهواتف المحمولة بمكونات مصرية تصل إلى 50% بجانب الاهتمام غير المسبوق بالمناطق الصناعية والتي تساهم في سد احتياجات السوق المحلي وكذلك التصدير تحت شعار صنع في مصر. وفي ختام الفعاليات ، قدم المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط درع المحافظة لوزير القوى العاملة مححمد سعفان ، تقديرا لمجهوداته في الارتقاء بالعملية الانتاجية ، كما الوزير درع الوزارة للمحافظ تقديرا لجهوده في الارتقاء بخدمة العمل والعمال، وقدم عبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين في البناء والأخشاب درع النقابة للوزير والمحافظ. حضر فعاليات تدشين المبادرة ، المهندس محمد عبد الجليل سكرتير عام المحافظة ، عبد المنعم الجمل نائب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب ، محمد عيسى رئيس الادارة المركزية لرعاية القوى العاملة ، أحمد عبد الرسول وكيل وزارة القوى العاملة بأسيوط والعديد من القيادات التنفيذية والعمالية بالمحافظة.