عاجل.. حزب الله يحرق شمال إسرائيل.. الصواريخ تشعل النيران في حيفا (فيديو)    عاجل.. أحمد فتحي يُعلن اعتزاله برسالة مؤثرة.. ماذا قال عن الأهلي والإسماعيلي وبيراميدز؟    عبد العاطي يلتقي السكرتيرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة إسكوا    بداية العام الدراسي.. تعرف على سعر الذهب اليوم    وزير الخارجية يبحث مع مبعوث الأمم المتحدة الحل السياسي في سوريا    اسعار البيض والفراخ اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024 في الأقصر    نبيل الحلفاوي يوجه رسالة ل إمام عاشور.. ماذا قال؟    الموعد والقنوات الناقلة لمباراة المصري البورسعيدي والهلال الليبي في الكونفدرالية    موعد مباراة ميلان ضد إنتر في الدوري الإيطالي والقنوات الناقلة    ساعات برندات وعُقد.. بسمة وهبة تكشف كواليس سرقة مقتنيات أحمد سعد في فرح ابنها (فيديو)    أحداث الحلقة 6 من مسلسل «برغم القانون».. القبض على إيمان العاصي وإصابة والدها بجلطة    الشيخ أحمد ترك لسارقي الكهرباء: «خصيمكم 105 ملايين يوم القيامة» (فيديو)    موجود في كل مطبخ.. حل سحري لمشكلة الإمساك بمنتهى السهولة    والدها مغربي وأمها جزائرية.. من هي رشيدة داتي وزيرة الثقافة في الحكومة الفرنسية؟    اليوم.. إسماعيل الليثي يتلقى عزاء نجله في «شارع قسم إمبابة»    نيكول سابا ومصطفى حجاج يتألقان في حفلهما الجديد    الإعلان عن نتيجة تنسيق جامعة الأزهر.. اليوم    اللهم آمين | دعاء فك الكرب وسعة الرزق    النائب إيهاب منصور: قانون الإيجار القديم يضر بالكل.. وطرح مليون وحدة مغلقة سيخفض الإيجارات    قبل فتح باب حجز شقق الإسكان الاجتماعي 2024.. الأوراق المطلوبة والشروط    «الصحة»: متحور كورونا الجديد غير منتشر والفيروسات تظهر بكثرة في الخريف    حبس مهندس بالتعدي على سيدة بالسب وإحداث تلفيات بسيارتها بمدينة نصر    ليبيا.. رجل يسرق 350 ألف دينار من منزل حماته لأداء مناسك العمرة    زلزال بقوة 6 درجات يضرب الأرجنتين    أسامة عرابي: لاعبو الأهلي يعرفون كيف يحصدون كأس السوبر أمام الزمالك    حبس تشكيل عصابي تخصص في تصنيع المواد المخدرة    ثقف نفسك | 10 معلومات عن النزلة المعوية وأسبابها    أمامك اختيارات مالية جرئية.. توقعات برج الحمل اليوم ألحد 22 سبتمبر 2024    حزب الله يستخدم صواريخ «فجر 5» لأول مرة منذ عام 2006    خبير: استخدام السيارات الكهربائية في عمليات تفجير عن بُعد أمر وارد    يوسف أيمن: جماهير الأهلي الداعم الأكبر لنا.. وأفتقد محمد عبد المنعم    عاجل- أمطار ورياح.. تحديثات حالة طقس اليوم الأحد    نقل آثار الحكيم إلى المستشفى إثر أزمة صحية مفاجئة    اليوم.. محاكمة مطرب المهرجانات مجدي شطة بتهمة إحراز مواد مخدرة بالمرج    أضف إلى معلوماتك الدينية | حكم الطرق الصوفية وتلحين القرآن.. الأبرز    نتنياهو يدعو بن غفير وسموتريتش لمشاورات أمنية عاجلة    احتفالية كبرى بمرور 100سنة على تأسيس مدرسة (سنودس) النيل بأسيوط    وزير الخارجية: نرفض أي إجراءات أحادية تضر بحصة مصر المائية    كلاسيكو السعودية.. الهلال يضرب الاتحاد بثلاثية معتادة    خالد جاد الله: وسام أبو علي يتفوق على مايلي ومهاجم الأهلي الأفضل    أزمة الزيوت وقطع غيار المولدات الكهربائية تهددان مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة    صيادلة المنوفية تُكرم أبنائها من حفظة القرآن الكريم    نشأت الديهي: الدولة لا تخفي شيئًا عن المواطن بشأن الوضع في أسوان    لماذا ارتفعت أسعار البيض للضعف بعد انتهاء أزمة الأعلاف؟ رئيس الشعبة يجيب    الموزب 22 جنيهًا.. سعر الفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024    مش كوليرا.. محافظ أسوان يكشف حقيقة الإصابات الموجودة بالمحافظة    نشأت الديهي: الاقتصاد المصري في المرتبة ال7 عالميًا في 2075    اندلاع حريق بمحال تجاري أسفل عقار ببولاق الدكرور    خبير يكشف عن فكرة عمل توربينات سد النهضة وتأثير توقفها على المياه القادمة لمصر    شاهد عيان يكشف تفاصيل صادمة عن سقوط ابن المطرب إسماعيل الليثي من الطابق العاشر    احذر تناولها على الريق.. أطعمة تسبب مشكلات صحية في المعدة والقولون    نشرة التوك شو| انفراجة في أزمة نقص الأدوية.. وحقيقة تأجيل الدراسة بأسوان    خبير لإكسترا نيوز: الدولة اتخذت إجراءات كثيرة لجعل الصعيد جاذبا للاستثمار    5 أعمال تنتظرها حنان مطاوع.. تعرف عليهم    قناة «أغاني قرآنية».. عميد «أصول الدين» السابق يكشف حكم سماع القرآن مصحوبًا بالموسيقى    المحطات النووية تدعو أوائل كليات الهندسة لندوة تعريفية عن مشروع الضبعة النووي    فتح باب التقديم بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الدينى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024 في محافظة البحيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محاولة للهروب من مواجهة جريمة بجرائم أخري!!
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 13 - 03 - 2012

أعترف للقارئ أنني أهرب في هذا المقال من مواجهته, لأنني أشعر بالخزي والغضب من تسليم مجرمي التمويل بصورة مخزية طعنت قلبي.. كان أمامي إما أن أنفجر بالغضب نارًا محرقة.. أو أن أحاول الهروب.. إن الذي دافعت عنه هو الذي يخذلني.. والذي أحببته هو الذي يخونني..
الهجوم عليه يضنيني والدفاع عنه يذبحني..
أتذكر عباس محمود العقاد..
كان من أحبها قد خانته..
لم تكن قد خانته مع عدوه - كما حدث معنا -
وأرادت الخائنة منه أن يشارك عدوه في العلاقة بها.. وهنا كتب العقاد قصيدة دامية جاء فيها:
تريدين أن أرضي بك اليوم للهوي
وارتاد فيك اللهو بعد التعبد
وألقاك جسمًا مستباحًا وطالما
لقيتك جم الخوف جم التردد
إذا لم يكن بد من الخان والطلي
ففي غير بيت كان بالأمس معبدي
أهرب من القارئ!
فلتهرب من المواجهة الآن، فمازال الجرح ينزف ولم تعرف بعد حجم الإصابة..
فلتهرب!!.. لا تصرح أكثر من ذلك.. قلت ما فيه الكفاية:
في غير '..' كان بالأمس '..'.. 'جيش'.. 'معبدي'.. !!
ككل مكلوم أسترجع الذكريات:
أمران..
يومان..
انكساران..
هزيمتان..
أولاهما هي الحزن الأكبر في حياتي وحياة الأمة..
وثانيتهما هي الفرحة الكبري في حياتي وحياة الأمة!!..
أما الأمر الأول.. اليوم الأول.. الانكسار الأول.. فهو هزيمة جيشنا الحبيب الغالي في يونيه 67 تحت وطأة عدم كفاءة قيادته وحماقة رئاسته وغطرسة سياسته، حيث اجتاح طوفان الألم الأمة وابتلعت الدوامة الهائلة نفوسنا الكسيرة المذهولة الحزينة المصعوقة ليصبح ذلك الألم - ألم الهزيمة - أكبر ألم شخصي في حياة كل من عاشه منا. كانت الهزيمة هزيمة كل شخص. وفي الوقت نفسه كان كل شخص كأنه هو وحده الذي يحمل كل عار الهزيمة وذلها وألمها. ألم ما زلت أحس بلهيب حريقه في قلبي ومرارته في حلقي ودموعه في عيني وأنا أستعيده الآن وأكتب عنه.
أما الأمر الثاني.. اليوم الثاني.. الانكسار الثاني.. الهزيمة الثانية.. فقد كانت فرحتنا العارمة الكبري.. وتحولت هي الأخري إلي طوفان من السعادة الغامرة والنشوة العارمة حتي أصبحت أسعد يوم في حياة كل من عاشه.. كان ذلك يوم انهيار الشرطة المكلفة بكبح المظاهرات ومباحث أمن الدولة أمام الشعب.
كان الأول صوت ضمير الأمة ووجيب قلبها ومحط أملها وبؤرة ألمها فاستحق حبها واحترامها وفرحتها بانتصاره..
وكانت الثانية سوط الطاغوت علي ظهر الأمة وجمر النار في قلبها فاستحق بغضها وازدراءها واحتفالها بتمزقه وانكساره
الجيش شرفنا وعزتنا وكبرياؤنا وسويداء قلوبنا وفلذة أكبادنا 'ولكن ذلك لا يعني أي حصانة له من انتقادنا'.
أما الشرطة السياسية - خاصة - فقد كانت انتهاك شرفنا وذلنا وامتهاننا وأعدي أعدائنا حتي نشأ مصطلح جديد في علم السياسة اسمه الاحتلال الداخلي.. وهو أمر وأقسي وأخطر من الاحتلال الخارجي. وستظل صرخة أحمد من العريش تدمي قلبي وهو يقارن بين بطش وإجرام وقسوة أمن الدولة مقارنة بجهاز الأمن الإسرائيلي. لن تذهب من أذني أبدًا نار صرخته: لولا الولاء والبراء لفضلنا إسرائيل 'ولكن ذلك لا يعني استمرار مشاعرنا ضد من لم يدن منه رجال الشرطة بعد محاكمة عادلة'.
أقول الشرطة السياسية لكنني لا أبرئ الباقين. مع احتجاجات أمناء الشرطة قال صديق في مرارة:
- معهم حق إذ يتمردون ويعترضون.. إذ كيف يعيشون بعد الآن.. أعرف بعضهم.. كان دخله يزيد علي عشرة آلاف جنيه شهريًا من الإتاوات والبلطجة.. فكيف يتواءمون مع واقع جديد يحرمهم من ذلك؟!
نتكلم عن الشرطة غير السياسية..
فقط نضيف أن هؤلاء كانوا ملائكة أطهارًا وزاهدين أخيارًا بالنسبة للشرطة السياسية!.
وكما قلنا إن حبنا وتقديرنا للجيش لا يمنحه حصانة من الانتقاد.. فإن كراهيتنا واحتقارنا للدور الشرير الذي قامت به الشرطة عامة وشقها السياسي خاصة لا يمنعانا من تقدير كبير لمن يقوم بالعمل الحقيقي للشرطة. بالمفهوم الذي لا يبيح لأي شخص أن يقول إنه كان عبد المأمور لينزلق بعدها إلي ممارسات تعافها العصابات ويترفع عنها المجرمون.
يقتلني الرعب ويذهلني الفزع ويروعني الهول كلما تخيلت أن المؤامرات التي تدبرها أمريكا وإسرائيل قد تؤدي إلي هزيمة 67 أخري. فالأمر ليس سهلا حتي لو خلا الطريق من العوائق والعقبات. فكيف يكون إذا لغمته أمريكا وإسرائيل؟!
يقتلني الرعب من هاجس قدرتهم علي القضاء علي الجيش أو بث الكراهية والحقد بينه وبين الأمة.. كما حدث مع الشرطة.. ليصاب بالشلل نفسه الذي أصيبت به الشرطة..
يظل الجيش هو القوة المتماسكة الوحيدة.. هو العمود الفقري.. وهو الدعامة الباقية لبناء بدونها ينهار كله. لذلك فإن خشيتنا عليه هي حرص علي الأمة والدولة والحاضر والمستقبل. أما من يهاجمونه فهم أعداء الأمة والدولة والحاضر والمستقبل. ونستطيع أن نحصرهم في عدة فئات تتسم بعدم وضوح الحدود بينها.
لماذا تم تسليم المجرمين بهذه الطريقة المهينة؟..
لماذا؟..
لماذا؟..
لماذا؟..
لماذا أثرنا القضية منذ البداية إن كنا سنرضخ هذا الرضوخ المهين؟..
أحد أصدقائي 'لواء سابق في الجيش' قال لي إن عنده معلومات مؤكدة أن أمريكا قد هددت '..' و'..' بأنها يمكن أن تفعل بهما ما فعلته بنورويجا..
'مانويل نورييجا: عسكري بنمي ورئيس بنما في الفترة من 12 أغسطس 1983 إلي 3 يناير 1990. أطيح به بعد غزو الولايات المتحدة لبنما الذي بدأ في ديسمبر من عام 1989. وقد استسلم للقوات الأمريكية في 3 يناير 1990. وحوكم في الولايات المتحدة بتهم الاتجار بالمخدرات والابتزاز وغسيل الأموال، وحكم عليه بالسجن 20 عامًا، وسجن فيها. وبعد انقضاء محكوميته سلم في 27 أبريل 2010 إلي فرنسا التي كانت قد حاكمته غيابيًا في عام 1999 بتهمه غسيل الأموال'..
أتساءل: ألم يكن أشرف لنورويجا لو أنه قاوم حتي لو قتل؟!..
ثم.. هل أنقذه أنه استسلم؟!!
الآن يزعمون أن القضية جنحة.. ببساطة يكذبون كما فعلوا كثيرا.. فالقضية تحتوي علي جنايتين وليس جناية واحدة.. جناية التجسس وجريمة التحريض علي الإرهاب.. وعقوبة كل جريمة منهما الإعدام!..
ماذا لو أن '..' و'..' انتظرا حتي صدور حكم الإعدام ثم ساوما؟..
كانا يستطيعوا بهذا الحصول علي كثير للوطن.. بل أيضا: إنقاذ عنقيهما!!..
فلتهرب..
فلتهرب.. بُحت بأكثر مما ينبغي..
ونُحت أكثر مما تطيق..
اهرب..
واذهب إلي موضوع آخر يذبحك وقد أشركت فيه القراء عن زيارتك لفلسطين..
كنت أهاتف صديقًا هناك..
ذبحني..
قال لي: الكهرباء مقطوعة عن غزة منذ أسابيع وأنهم منذ أيام كثيرة لم يضئ ليل غزة الطويل مصباح واحد..
كنت قد ذكرت في حديثي عن رحلتي لغزة ما قالوه لي من أنهم بذلوا جهدًا خرافيًا لكي يستوردوا كميات كافية من السولار ويدخروها كي يستعملوها عند وصولنا حتي لا تنقطع الكهرباء في وجودنا. قلت أيضًا: إن هذا السولار يمر عبر الأنفاق ضمن تجارة تتجاوز المليار هناك وأنهم يتمنون علينا أن تتم هذه العمليات بصورة رسمية لكي تستفيد مصر من رسومها وجماركها..
كنت قد قلت ذلك وكتبته حتي أنستنيه الكوارث والأحداث والهموم والألم..
ويبدو أن الشيطان الذي لايزال يحتل محاور رئيسة في الحكم أدرك هذا فشدد الرقابة علي الأنفاق..
هل كان الأمر كذلك؟
أم أن الشيطان الذي أمر بالإفراج عن المجرمين الأجانب في قضية التمويل هو الذي أمر بتشديد الرقابة علي الأنفاق وإلا لقي '..' و '..' مصير نورويجا!!
جاءتني رسالة صديقي الفلسطيني الذي يشغل منصبًا أكاديميًا كبيرًا:
أخي الحبيب أستاذنا الكبير د.محمد يحفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني أن ألتقي بكم ولو علي صفحات الإيميل لأن اللقاء بكم ومعكم يخفف عنا الآلام التي نعاني ونكابد منها فلا يعقل أن تستمر معاناة الملايين في غزة من عدم توفير الكهرباء والسولار والبرد القارس الذي يسود القطاع منذ أيام متواصلة في ظل انقطاع شبه كامل للكهرباء والتدفئة ويصاحبه عدم توافر الماء بسبب عدم وجود كهرباء نريد أن نسمع صوت الأب والإنسان والأديب والقائد والمبدع الذي تبني قضية فلسطين وهو د.محمد عباس
فهل من مجيب؟؟؟
أخوكم
'..'..
أخفي اسمه خوًفا من غيلان المعبر وشياطين أمن الدولة..
أخفي اسمه في قلب يتأجج بالنار..
وأطالع الملف الذي أرسله والذي يطرح فيه مزيدًا من التفاصيل منها محاولتهم الحصول علي الغاز بالثمن الذي تحصل به عليه إسرائيل لكن مصر رفضت.
وبالنسبة للسولار فقد أصرت مصر علي بيعه بأعلي سعر عالمي علي ألا يورد من معبر رفح بل من المعبر الإسرائيلي 'كرم أبوسالم'
لماذا يا '..' لا تبيع لهم الغاز بالسعر الذي تبيعه به لإسرائيل.. أو بضعفه؟..
تقول إن الدعم للمواطن المصري فقط؟!!
كذبت.. لأنك تدعم المواطن الإسرائيلي والأسباني أيضا بسعر الغاز الذي لا يبلغ ربع سعره العالمي.
لماذا يا '..' انسحقت هذا الانسحاق المهين أمام أمريكا.. لماذا؟.
يا سيادة المستشار..
أيها القاضي الذي تنحي عندما حاول '..' أن يضغط عليه.. تستطيع بحيثياتك أن تحفظ للقضاء في مصر سمعته.. أو العكس..
أما القاضي الذي أصدر الأمر بالتنحية والسفر فنحن لا نأتمنه علي انتخابات رئاسة الجمهورية..
أتذكر حديثًا طويلا مرعبًا دار مع المستشار الجليل يحيي الرفاعي عن مدي تسلل الفساد إلي القضاء.
نشرته قبل ذلك.. وهو موجود علي الشبكة العنكبوتية.
فلتهرب من هذا الموضوع أيضًا..
لو صلح الراعي صلحت الرعية..
ولو صلح القاضي صلحت الرعية..
ولو صلح المجلس العسكري صلحت الرعية
ولو.. ولو.. ولو..
لكن: اهرب.. اهرب.. اهرب..
ليس جبنًا..
لكن أجل الأمر قليلا.. لأنه لايزال مؤلمًا جدًا..
أجله.. وردد مع العقاد:
إذا لم يكن بد من الخان والطلي
ففي غير بيت كان بالأمس معبدي
عملاء أشرار
والله الذي لا إله إلا هو لقد كنا علي استعداد لتقبل كل الأطياف مهما كان شذوذها - إلا الجسدي - لو أننا توسمنا فيهم الصدق حتي لو كانوا كفارًا - لكن لا يدعون إلي الكفر - ومهما تباينت أفكارهم. لكن ما نراه علي الساحة مجموعة من المرتزقة والعملاء والمرضي النفسيين والعقليين والمجرمين.
في شهادة خطيرة للأديب الكبير عبده جبير 'أخبار الأدب 23 - 7' وهو كاتب ليس شيوعيًا فقط وإنما فوضوي أيضًا وكان من المتوقع أن يتوافق مع الاشتراكيين الثوريين أو أضرابهم من أئمة مساجد عينهم أمن الدولة السابق ولايزال يرعاهم ويحرضهم وأدعياء معارضة ونشالي ثورات.. يروي عبده جبير قصة محاولة جهاز الأمن تجنيده في الثمانينيات ليكون عضوًا في 'التشكيل السري' الذي قام بإطلاق جحافل المعتدين علي المظاهرات السلمية في يوم موقعة الجمل، وفي كل عمليات الفوضي والانفلات للتمكن من إعادة السيطرة علي الأوضاع من رجال يعملون ليل نهار يقودون هذه الحملة علي كل المستويات، الإعلامية 'بالخصوص' ثم العملاتية أيضًا، وتشير الأدلة مما جري ويجري، إلي أن هذا التشكيل السري: هو الذي قاد في العام الأخير عملية واسعة لإشاعة الفوضي 'لوصم الثورة السلمية بالتخريب' عبر إصدار تعليمات من رئيسه المباشر للمرتبطين به في الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية، وعلي رأسهم وزير الداخلية السابق لأنه لا يمكن أن يكون العادلي - علي حد قول عبده جبير - علي غير صلة بهذا التنظيم السري المسمي 'جهاز أمن الدولة'، للانسحاب من الشوارع وفتح السجون عبر عملية استخبارية نفذها عملاء هذا الجهاز والمتعاونون معه، بطريقة تدفع الشبهات بعيدًا عنه وتلصقها 'بالبدو قطاع الطرق' ومن السهل ارتداء لباسهم المميز ليظهر في الصور.
يصف عبده جبير هذا الجهاز بأنه ذو طبيعة سرية حديدية 'بنص الضابط الذي حاول تجنيده' ويتصور أن أعضاء هذا الجيش لايزالون يتحكمون ويعطون الأوامر والأمل لأتباعهم.. مضيفًا أن هذا هو الذي دفع بأمثال عبد اللطيف المناوي وأسامة سرايا وعبد الله كمال 'وغيرهم كثيرون في الإعلام والمؤسسات الأخري' للتشبث بمقاعدهم لآخر لحظة حتي ولو أدي بهم الأمر لأن يلبسوا لباس 'المضلّلين المجبورين الذين هم بلا ذنب' أو المصححين لمواقفهم، كل بأسلوب، حتي تظل الثورة المضادة حية عبرهم.
يعني جبير بهذا أن هؤلاء جميعًا يحاولون المحافظة علي الثورة المضادة تمهيدًا لعودة نظام مبارك دون مبارك آملين أن يكونوا هم الحاشية الجديدة.
يواصل جبير قائلا:
إن دور هذا الجهاز هو 'الالتفاف حول القيادة الوطنية' '!!!' بكوادر جديدة 'ذات مصداقية' لتأهيلها لإمساك مواقع القيادة في كل المجالات خاصة الإعلامية، وللدفاع ساعة اللزوم عن هذه القيادة الوطنية 'الرئيس مبارك'.
يورد عبده جبير أسماء من علموا بالواقعة أيامها واتصلوا بمصطفي الفقي وأسامة الباز لمنع تنكيل أجهزة الأمن بعبده جبير بعد أن رفض تجنيده مقابل إغراءات هائلة. من هؤلاء أحمد بهاء الدين ومكرم محمد أحمد ومصطفي نبيل.
ويؤكد جبير أن معظم من تولوا القيادات في الصحف الكبري ووسائل الإعلام الأخري من هذا التنظيم الذي تسلل بالطريقة نفسها إلي كل الهيئات والمؤسسات والمصالح والجامعات والجيش والشرطة والوزارات والأندية في مصر.
انتهي كلام عبده جبير وهو يقدم إجابات افتراضية عن أسئلة كثيرة.
قصة أحمد معتز
فضيحة أحمد معتز دليل علي صدق عبده جبير لأنها تشير بوضوح إلي قوة مسيطرة مهيمنة آمرة أقوي من المجلس العسكري ومجلس الشعب.. قوة تمنح الحصانة لهذا وتفضح هذا وتعتم علي ذاك.. وربما تمهد الآن وتحدد من سيكون رئيسًا للجمهورية:
لكننا كي نوضح الأبعاد الكاملة لحكاية أحمد معتز سنرجع إلي الوراء لحظة خاطفة.
هل تذكرون فضيحة سيارة قناة أون تي في ميدان التحرير عندما ضبطها بعض شباب الثورة تزعم بالباطل أن الجيش استعمل قنابل غاز محرمة دوليًا في ضرب المتظاهرين؟.. كان أحد المواطنين يمسك بالقنبلة والقناة تصور الكلمات العبرية عليها، وعندما شك الثوار في الأمر وطلبوا التوجه إلي نقطة شرطة سارع العاملون في القناة بالفرار ليفاجأ الشبان مفاجأة مذهلة.. فقد وجدوا أن المواطن الذي كان يمسك بالقنبلة يهرب معهم في سيارة التصوير التلفازي.. كان مذيعًا منهم إذن وكانت قناة أون تي في تزور تهمة للجيش للإيقاع بينه وبين الشعب.
والآن تجيء حكاية أحمد معتز أستاذ الجراحة العامة بمستشفي قصر العيني في القاهرة الذي انفجر وجوده فجأة في الفضائيات.. خاصة قناة أون تي في.. علي أنه بطل من أبطال الثورة..
فقد كشف الرجل عن أن المجلس العسكري قد استنسخ مذبحة 'حلابجة' الكيماوية العراقية.. وأين؟ وسط القاهرة!؟
حيث أثبت التحقيق أنه قد أعطي أوامر باستخدام أسلحة كيماوية ويورانيوم منضب أمريكية - إسرائيلية لقتل المتظاهرين الشهر الماضي، وأخفي ألف جثة في الصحراء. وقال الدكتور معتز في بيان صحفي مشفوع بالصور نقله موقع 'الوفد' موثقًا بفيلم فيديو وضعت بوابة الوفد رابطه إن عناصر الأمن ألقوا علي المتظاهرين قنابل من الفوسفور الأبيض المركز بنسبة 12 بالمائة والكلور المكثف بنسبة 18 بالمائة. وأشار إلي أن القنابل الفوسفورية المشار إليها هي من النوع الذي استخدمته إسرائيل علي جنوب لبنان في عدوان 2006 وفي عدوانها علي غزة في العام 2008! وقد نشر صورًا مروعة لضحايا مشوهة بسبب قنابل الغاز CR التي يساوي تأثيرها من 6 إلي 10 أضعاف القنابل العادية وتستمر آثار المواد الكيماوية لمدة 60 يومًا علي أي سطح تلمسه وتسبب شللا في الأعصاب ولهذا من أعراضها التبول اللاإرادي والإجهاض.
وقد نشرت جريدتا الفجر والتحرير وعدد كبير من صحف ومواقع الفلول وفضائحياتهم شهادة للدكتور أحمد معتز أستاذ الجراحة العامة بقصر العيني يؤكد فيها أن عدد الشهداء الذين تم قتلهم علي أيدي السلطات الأمنية بشارع محمد محمود يصل إلي 1004 شهداء وليس 40 كما ادعت وزارة الصحة، بينهم 8 جثث لأطباء تم إلقاء الأسلحة الكيماوية عليهم في المستشفي الميداني.. مشيرًا إلي أن جثث الأطباء تم إخفاؤها وإلقاؤها في الصحراء. وطالبت الإعلامية جيهان منصور، مقدمة برنامج 'صباحك يا مصر'، علي قناة دريم، بضرورة فتح الملف الذي انفردت به بوابة 'الوفد' الإلكترونية. وطالب أيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة والشاهد علي أحداث التحرير وشارع محمد محمود النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بضرورة فتح تحقيق فوري وعاجل في تلك الجرائم. وأكد الدكتور معتز، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريم ماجد علي قناة أون تي في، أن عينات من الجثث التي ضربت بالأسلحة الكيماوية أظهرت أن الغازات بها فسفور مركز بنسبة 12% يعمل علي حرق الجلد وتذويبه، ومواد مشبعة من الكلور لها وظائف حربية تستخدم مع الجيوش.
وقد قام الدكتور عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية برفع دعوي أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسئولين عن قتل أكثر من 1004 شهداء من المتظاهرين بشارع محمد محمود بالأسلحة الكيماوية. وكذلك أعلن مركز النديم عن تجهيزه للتقدم بشكوي دولية ضد حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية لقيامهما بتصدير هذه الأسلحة التي لا تصدر إلا بشروط من أهمها: عدم استخدامها إلا في الحروب بين الجيوش المسلحة.
فهل انتهت قصة الدكتور أحمد معتز عند هذا الحد؟
لا.. إذ إنها بالكاد بدأت..
لقد لاحظ الكثيرون الأسلوب السوقي الهابط المتدني الذي يتكلم به الدكتور أحمد معتز والذي لا يتناسب مع كونه أستاذًا جامعيًا.. ومن ذلك اضطراب مخارج الحروف كما أن كلامه كان علميًا خطأ. وقد قامت نقابة الأطباء بالاتصال بالدكتور أحمد معتز لاستكمال بياناته لكنه رفض مطلقًا.
وبعد بحث مستفيض اكتشف نقيب الأطباء أن هذا الطبيب ليس مقيدًا في أي جهة في مصر فوجه نداء إليه عبر الصحف أن يمد النقابة ببياناته.. وهنا اختفي أحمد معتز وكفت أون تي في والتحرير والشروق والمحور عن الإتيان بذكره.. علي الإطلاق.
وسارع نقيب الأطباء بتقديم بلاغ إلي النائب العام يتهم فيه أحمد معتز بانتحال شخصية طبيب، وقدم مجموعة الأحاديث التي أجريت معه والقنوات والصحف التي اتصلت به وخطبة له في ميدان التحرير.. وهنا كانت المفاجأة المذهلة.. أن الدكتور أحمد معتز مطلوب للقبض عليه 'بوصفه مجهول الاسم' لأنه أحد المتهمين الرئيسيين في حرق المجمع العلمي كما ظهر في شرائط الفيديو.
فقد فجرت التحقيقات مع المتهم مفاجآت مذهلة فقد ثبت أنه ليس طبيبًا أصلا كما أن اسمه ليس أحمد معتز وإنما فتحي احمد عبد الخالق 52 سنة والمطلوب في القضية رقم 6829 لسنة 2011 جنح السيدة زينب لاتهامه في حرق المجمع العلمي بشارع قصر العيني وقد وجد بحوزته أوراق تحريضية علي مهاجمة المجلس العسكري وفوارغ طلقات غاز فيدرال وأوراق مدون عليها رواتب المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان ومؤهلاتهما الدراسية. وقد تبين وجود كشف حساب باسمه وتحويلات مالية من أمريكا وقد أقر المتهم أنه يمتلك سيارة ماركة بي إم إكس ثري موديل 2010 كان يتحرك بها كما أنه شارك في أحداث ثوره يناير.
كما تم ضبط تقرير معد بمعرفة المذكور موقع عليه من 16 أستاذًا كيميائيًا عن نتيجة تحليل عينات الغاز التي أطلقتها وزارة الداخلية علي المتظاهرين. كما تم ضبط أوراق عن معاهدة جينيف وتم ضبط مكونات قذائف وتم ضبط بحوزته هاتف آي باد يتم التقاط شبكته من القمر الصناعي مصور عليه أملاك رجل الأعمال نجيب ساويرس برملة بولاق، وكذا أملاك وقصور كبار رجال الأعمال بمصر، كما وجد بحوزته سي دي مبرمج بالقمر الصناعي بشفرة سرية لم يتمكن رجال المباحث من الاطلاع عليها.
دعا الدكتور عبد الفتاح رزق، أمين عام نقابة الأطباء، وسائل الإعلام إلي عدم إذاعة حوارات مع أطباء إلا بعد تحري الدقة عن شخص المتحدث وعن المنهج العلمي في الحديث، محذرًا من تكرار الخطأ الذي وقعت فيه قناة 'أون تي في' عندما أجرت حوارًا مع المدعو أحمد معتز, الذي انتحل صفة طبيب. وقال: 'إن المتهم المذكور الذي انتحل صفة طبيب وتحدث إلي القناة بهذه الصفة تبين بعد ذلك أن اسمه الحقيقي فتحي أحمد عبد الخالق، وتبين من بحثنا عنه أنه لا يمتُّ بصلة إلي مهنة الطب، وقدمنا بلاغًا بذلك إلي النائب العام, مما أدي إلي القبض عليه بعد ذلك'.
بقيت تشابكات كثيرة لم يتم لأي جهاز التحقيق فيها أو التحقق منها.. وليس ثمة تفسير لذلك إلا رواية عبده جبير عن التشكيل السري.. فهو لم يأمر بالتحقيق مع هؤلاء.
ولقد سبق لنقابة الأطباء أن حذرت من الأطباء المزيفين في المستشفي الميداني لعمر مكرم والذي أشيع أنهم يقتلون المصابين فيه بحقن الهواء. في هذا المسجد بال الأشرار في مئذنته واعتلي المرجفون سطحه وعذبوا الناس عليه في مشاهد فادحة فاضحة.. ولم يفعل شيخه لهم شيئًا فقد كان مشغولا بالصراع مع نقابة الأطباء علي مخزن أدوية في المستشفي الميداني قيمته ثلاثة ملايين جنيه.. وكانت النقابة تطالب بالإشراف عليه وهو يصر علي إسناده إلي غير أطباء حتي اضطرت النقابة للتحذير من الأطباء المزيفين هناك..
أحدهم كان الطبيب المزيف الذي سموه أحمد معتز.
هل هناك أي علاقة بين تهديد '..' و'..' بمصير نورويجا وبين تنظيم عبده جبير وأحمد معتز.. وقناة أون تي في.. وعدم القبض علي الطبيب المزيف إلا بانكشاف الفضيحة.. وعلاء عبد الفتاح وساويرس؟
وذلك سؤال أترك للقراء الإجابة عنه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.