أعلنت محافظة الشرقية حالة الطواريء بالمحافظة لمواجهة انتشار مرض الحمي القلاعية، وتفعيل غرفة العمليات بمديرية الطب البيطري والإدارات التابعة لها. وقال محافظ الشرقية في تصريح له أنه تم وضع خطة فعالة لمواجهة المرض بعد ظهور 14 حالة بالشرقية , وذلك بالتنسيق مع الطب البيطري والزراعة والوحدات المحلية , من خلال 51 لجنة بيطرية تجوب المحافظة للكشف عن أية حالة إصابة , والتعامل معها علي الفور ومتابعة أعمال التحصينات للماشية والأبقار بجميع المراكز ". ومن جانبه، صرح الدكتور سيد عبيد مدير مديرية الطب البيطري بأنه جاري إحكام السيطرة لتفادي تفشي المرض وانتشاره ..مؤكدا تواجد الأطباء البيطريين بجميع السلخانات علي مستوي المحافظة لضمان عدم الذبح إلا بعد توقيع الكشف الطبي علي أي ماشية , كما يتم تمشيط جميع الوحدات البيطرية , للتأكد من أعمال التحصينات، وتحرير محاضر فورية للمربين الممتنعين عن التحصين رغم تأكيد المسئولين التنفيذيين في محافظة الشرقية علي خلو المحافظة من وباء الحمي القلاعية إلا أن الحقيقة المرة التي يحاول هؤلاء إخفاءها قد تزيد من حجم خسائر الثروة الحيوانية والتي قد تعمل علي زيادة الاحتقان الشعبي للمواطنين بسب احتمالية ارتفاع أسعار اللحوم. فيما اكد الدكتور حامد عطية نقيب البيطريين بالشرقية ورئيس قسم الأمراض المعدية والباطنة بكلية الطب البيطري جامعة الزقازيق أن محافظة الشرقية هي أول محافظة ظهر فيها مرض الحمي القلاعية منذ شهر يناير الماضي، بظهور أعراض المرض في قرية 'شلشلمون' التابعة لمركز ومدينة منيا القمح بمزرعة بها ألف رأس مواشي وبعد عمليات الكشف والفحص تأكد ظهور المرض وعندها قام بمخاطبة الدكتور سيد عبيد وكيل وزارة الطب البيطري بالشرقية إلا أن الأخير اكتفي بالسكوت وعدم الإفصاح حتي انتشر المرض في أماكن أخري كقرية القراقرة والتلين بذات المركز في مزرعة 'م .ل' ثم مركز الصالحية وبلبيس وقرية سنبارة الميمونة التابعة لمركز الزقازيق الذي ظهر فيها المرض بشدة حيث أصاب العشرات من المواشي وأدي إلي نفوق الكثير منها. وأضاف عطية أن المرض ظهر بشدة في احدي المزارع بمركز ديرب نجم والتي يوجد بها 5 آلاف رأس ماشية، حيث بلغت نسبة النفوق أكثر من 10% . مؤكداً أن المربين الصغار يخشون التبليغ والإفصاح عن الحالات المصابة خشية قيام الأجهزة المختصة بأخذ الرؤوس غير المصابة وللاستفادة من بيع المصاب بسعر قليل، بدلا من فقدها قبل موتها. وتابع نقيب البيطريين انه قام بإخطار معمل صحة الحيوان بالدقي وهي الجهة الوحيدة علي مستوي الجمهورية بالتحليل الذين حضروا وقاموا بأخذ عينات من الرؤس المصابة لتحليلها بالتعاون مع معمل صحة الحيوان بالشرقية. وظهرت النتيجة موجبة حيث اكتشفوا سلالة جديدة هي الأول من نوعها من الحمي القلاعية في مصر وعرفت باسم 'سات 2' بعد السلالتين الموجودتين في مصر 'O و A' . وأشار إلي أن الأطباء الباحثين في معمل صحة الحيوان بالدقي ومعمل الأمصال واللقاحات بالعباسية يعملون علي الوصول إلي مصل جديد ضد هذه السلالة وما بين النفي والتأكيد خرج الدكتور عزازي علي عزازي محافظ الشرقية في بيان إعلامي له يؤكد خلو المحافظة تماماً من أي حالات إصابة بالمرض اللعين 'الحمي القلاعية' بين الثروة الحيوانية بالمحافظة. وطالب المحافظ بضرورة تشديد الرقابة بالكمائن البيطرية بالمناطق الحدودية بمداخل الشرقية السبعة وبعد يوم واحد من هذا البيان خرج بيان آخر من مديرية الطب البيطري بالشرقية علي لسان مدير المديرية الدكتور سيد عبيد يعترف بوجود المرض في المحافظة مؤكدا ان الشرقية هي أقل المحافظات إصابة بالمرض وموضحا أن ثلاثة رؤوس ماشية قد نفقت من إجمالي 100 رأس في مزرعة مواطن بعزبة الشرابنة التابعة لقرية الحجازية مركز الحسينية، وان صاحبها قد جلبها من شمال سيناء . فيما قرر الدكتور عزازي -بعد اعتراف وكيل وزارة الطب البيطري بالشرقية بإصابة المحافظة بالمرض -حظر نقل رؤوس الماشية بين المراكز وخارج المحافظة مع تشديد الرقابة بالكمائن البيطرية وغلق أسواق الحيوانات الحية بصفة مؤقتة لمنع اختلاط السليم بالمصاب في حالة وجوده. وتكثيف حملات التطعيم والتحصين في التجمعات الحيوانية، التي يثبت سلامتها من المرض بنسبة 100%، وفصل الحيوانات التي يشتبه في إصابتها عن العجول الصغيرة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض اللعين. موضحا أن الثروة الحيوانية بالمحافظة تقدر بنحو 400 ألف رأس من الجاموس والأبقار