قال الدكتور سعد الحياني رئيس رابطة تربية الجاموس ان فيروس الحمي القلاعية المنتشر حاليا في مصر والذي ظهر منذ عدة ايام هو فيروس جديد للحمي القلاعية، يختلف عما عرفته مصر كمرض متوطن. واشار في لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان للمرض سبع فيروسات مختلفة لاتعرف مصر منهم الا نوعان فقط احدهما متوطن منذ سنوات طويلة والتحصينات الخاصة به متوفرة وتقوم الهيئة البيطرية كل عام بالتحصين المجاني ضده لماشية الفلاحين والنوع الثاني دخل مصر عام 2006 مع بعض الماشية المستوردة من اثيوبيا وتم توفير تحصينات جديدة للوقاية منه واوضح ان النوع الجديد تسبب في نفوق ماشية عدد كبير من المزارع وطالب الهيئة البيطرية بسرعة التصرف بالبحث عن تحصينات ملائمة له سواء بالبحث العلمي المحلي او من الخارج لسرعة انقاذ الثروة الحيوانية واكد ان الاجراءات البيطرية في المحاجر المصرية مشددة ولاتسمح بدخول اي حيوانات مريضة خوفا علي الثروة الحيوانية في مصر ولكن المرض جاء عبر الماشية المهربة من جنوب البلاد وطالب بتشديد اجراءات المراقبة علي الحدود المصرية منعا للتهريب . واكد الدكتور سعد الحياني ان مرض الحمي القلاعية مرض حيواني لاينتقل للانسان سواء عن طريق اللحوم او الالبان لانه يقتل بدرجة الغليان ولكنه يصيب الحيوانات صغيرة السن مثل العجول ويؤديالي نفوقها اما الكبيرة منها فلايؤدي المرض لقتلها بسبب قوة الجهاز المناعي لديها ضد المرض ولكنه يضعفها جسمانيا بحيث يؤدي لاصابتها بامراض اخري يمكن ان تمثل خطورة علي حياتها. وفي مداخلة هاتفية مع الدكتور عصام عبد الشكور رئيس الادارة العامة للخدمات والارشاد بالهيئة العامة للخدمات البيطرية اكد ان حلات النفوق في كل محافظات مصر لاتزيد عن 101 حالة ولم يظهر المرض في كثير من المحافظات والسبب في الانتشار السريع للفيروس ان الفيروس ينتقل مع سرعة الهواء في الشتاء عبر مسافات طويلة تصل لاكثر من 100 كيلوا متر وهو مايفسر سرعة انتقال المرض من محافظات الوجه القبلي لمحافظات الدلتا في خلال ثلاثة اسابيع . واكد انتشار الحملات البيطرية في كل المحافظات المصرية سواء للكشف او الارشاد الذي يقوم بتوعية المزارعين بكيفية التعامل مع المرض وكيفية اكتشافه في المراحل الاولي واشار الي عدم انتقال المرض للانسان وتشديد الهيئة علي اعدام اي حيوان يثبت بعد الكشف البيطري عليه انه مصاب بارتفاع درجة الحرارة وهي من اعراض مرض الحمي والتي تؤكد تمكن المرض منه وعدم شفاؤه اما الاعراض الاخري فيمكن بالتحصين وتنفيذ التعليمات الطبية ان يمر المرض عليه دون نفوقه واكد ان عملية الذبح للحيوان الذي يحمل اعراض اخري للحمي القلاعية غير ارتفاع درجة الحرارة ممكنة لان اللحوم الحيوانية بعد الذبح تمر بمرحلة التيبس وتعني تحول تركيز الهيدروجين فيها الي درجة الوسط الحمضي الذي يقتل الفيروس اضافة الي درجة الغليان اثناء تسويتها علي النار اثناء الطبخ والتي تقتل اي فيروس .