عبد الجليل دعا الثوار إلي الانضمام إلي وزارتيْ الداخلية والدفاع 'الجزيرة' حذر رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل الثوار الليبيين من تقسيم البلاد إلي ما أسماها فدرالية الجهوية والقبلية. وفي خطاب له بمناسبة الاحتفال بالذكري الأولي لثورة 17فبراير بمدينة مصراتة، قال عبد الجليل إن المخاوف سابقا كانت من تقسيم ليبيا إلي ثلاث كنفدراليات، واليوم أضحت البلاد مهددة بالتقسيم إلي مدن وقري وقبائل وجهات، حاثا الثوار علي الانصياع لمطالب الثورة والانضمام إلي وزارتيْ الداخلية والدفاع درءا لتلك المخاطر. ومن جهة ثانية، طالب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الجماعات الإسلامية الموجودة في ليبيا بالكف عن هدم القبور داخل المساجد ونبشها، مؤكدا أن الحكومة ستلاحق كلّ من يقف وراء هذه الأعمال. وفي الأثناء، بدأت قوات من الثوار والجيش الوطني تأمين مناطق النزاع في الكفرة، تمهيدا لهدنة يتبعها صلح عام بعد تسليم الأسري بين الطرفين ونقل الجرحي للعلاج، بينما أرسل الانتقالي الليبي عددا من أعضائه إلي المدينة لاحتواء الموقف. وكان مسؤول عسكري ذكر في وقت سابق أن وحدات من الجيش الوطني 'قيد التشكيل' موجودة في الكفرة مع ألوية من الثورة تحت سلطة وزارة الدفاع، موضحا أن الهدوء عاد إلي المدينة. وقد بدأ القتال بين قبيلتيْ الزوي والتبو في 12 فبراير/شباط الجاري بمدينة الكفرة قرب حدود ليبيا مع تشاد والسودان ومصر، وخلف أكثر من 136 قتيلا وعشرات الجرحي، حسب إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلي مصادر قبلية. ويشار إلي أن التبو توجد بالأساس في تشاد، لكنها تسكن أيضا أجزاء من جنوب ليبيا، وقد اتهمت قبيلة الزوي التبو بمهاجمة الكفرة بدعم مرتزقة من تشاد، لكن التبو قالت إنها هي التي تعرضت للهجوم، وتحدثت عن إبادة جماعية مطالبة الأممالمتحدة بالتدخل.