توافد صباح الجمعة مجموعات من الشباب اليمنيين المناهضين للنظام علي العاصمة صنعاء لتنظيم مظاهرة حاشدة لاول مرة منذ اندلاع ثورة الشباب السلمية، وذلك عقب صلاة الجمعة بشارع الستين اكبر شواع العاصمة وساحة التغيير في جمعة تحمل اسم "وانتصر الشعب". وقد دعت الي هذه التظاهرة اللجنة التنظيمية لما بات يعرف بثورة الشباب الشعبية السلمية بهدف إسدال الستار علي عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح.. والمشاركة في مسيرات حاشدة للتأكيد علي استمرار الثورة والافراج عن المحتجزين والمعتقلين وذلك بالتزامن مع مظاهرات مماثلة في أمانة العاصمة وعموم محافظات اليمن للتعبيرعن تطلعهم للسير قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية وأليتها المزمنة. وتأتي المظاهرة أيضا احتفاء بتنصيب عبدربه منصور هادي رئيسا للبلاد لمدة عامين في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن رقم 2014 . يأتي هذا الاحتشاد الجماهيري في ستين العاصمة في الجمعة الأولي بعد انتهاء عهد الرئيس صالح بانتخاب الشعب اليمني الثلاثاء الماضي هادي رئيسا توافقيا للبلاد. وأكدت اللجنة التنظيمية لما بات يعرف بثورة الشباب السلمية في بيان لها أن الشعب انتصر علي نظام صالح بالسلمية التي خرج الشعب بها من أجل الإطاحة بنظام ظالم وفاسد. وأشارت الناشطة توكل كرمان في تصريح لها إلي أن المرحلة المقبلة تهدف إلي شيئين هما إنجاز الدستور الجديد وإعادة هيكلة الجيش اليمني بعد أن مضي عليه 33 عاما في يد العائلة الحاكمة. وأكدت توكل كرمان اصرار شباب الثوار علي عدم الانسحاب من ساحة التغيير حتي تحقيق كافة المطالب التي خرج الشباب من أجلها إلي ساحات التغيير, مطالبة هادي بسرعة تحقيق أهداف الثورة. وفي سياق متصل شهدت جبهتي زنجار والكود في محافظة ابين الليلة الماضية تجددا للاشتباكات بشكل متقطع بين الجيش والمسلحين مما أسفرت عن مقتل أحد المسلحين وإصابة ثلاثة آخرين في منطقة باجدار شمال شرق مدينة زنجبار. إلي ذلك طلب نازحو أبين المتواجدين في محافظتي لحج وعدن من الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي و محمد سالم باسندوة رئيس حكومة الوفاق الوطني ضرورة وضع قضية أبين من الأولويات ومعالجتها في طرد المسلحين من محافظتهم وإعادة إعمار ما دمرته الحرب وعودتهم إلي ديارهم مشيرين إلي أن الحرب الدائرة منذ تسعة أشهر قد زادت من معاناتهم كثيرا مطالبين بحسم المعركة.