حذر حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مساء السبت من أن الرئيس التوافقي خطر كبير علي البلاد وسيؤدي الي ضياع مكتسبات الثورة وضياع اللحظة الفارقة في تاريخ مصر, مؤكدا ان الرئيس التوافقي إذا عمل علي إرضاء الخارج فسيكون ذلك علي حساب مصر ومصالحها وثورتها. وقال أبو اسماعيل في لقائه الاسبوعي بمسجد أسد بن الفرات بالدقي عقب صلاة العشاء والذي استمر لنحو ساعتين ان التوافق يتم بين قوي سياسية متكافئة وبحرية ورضا وبدون إكراه وفي ظل وجود سلطة ضاغطة داخليا وخارجيا, وبذلك يصبح هذا الرئيس الذي يتحدثون عنه هو رئيس تآمري كارثي وليس توافقيا أصلا لانه لو أرضي الخارج فسيكون ذلك علي حساب الداخل وستكون امكانياتنا اضعف ما يكون رغم اننا نملك مقومات كبيرة وقوية . وهاجم ابو اسماعيل المجلس الاستشاري وما يقوم به منتقدا تصريحات نائب رئيس المجلس والخاصة بان المجلس العسكري اعلي سلطة من الشعب وهو من منح مجلس الشعب والشوري سلطات كتابة الدستور، قائلا ان الشعب هو من منح المجلس العسكري ضمنيا تفويضا بسلطة مؤقتة لادارة المرحلة الانتقالية وليس للمجلس العسكري ان يتدخل باي شكل في صياغة الدستور أو تشكيل لجنة اعداده . وأضاف أن الخلاف ليس مع الجيش وإنما في إدارة المجلس العسكري أمرا سياسيا ورغم ذلك فان العهد القادم بالنسبة للجيش بعد انتقال السلطة سيكون مثاليا وسنكرمهم ولن نظلم الجيش او الشرطة ابدا وسوف أعيد اليهم كرامتهم وسيعودون رموزا وطنية لانهم الرباط واهل الجهاد, حسبما قال . وأوضح ابو اسماعيل ان المعونة الامريكية عبارة عن مصالح اقتصادية لامريكا وضمان لتفوق اسرائيل عسكريا علي كل المنطقة العربية وكذلك ايران وتركيا, " وبالتالي فانهم لن يستطيعوا قطعها اصلا وياليتهم يفعلونها لانهم لا يستطيعون ان يتركوا اسرائيل وحدها وهذا ماظهر جليا بوقوفهم ضد الشعب السوري".