قام ادمن الصفحة الرسمية للمجلس الاعلي للقوات المسلحة بنشر رسالة موجهة لزياد العليمي الأعلي للقوات المسلحة خلال عضو مجلس الشعب قال فيها يختلف العديد من المصريين وشباب الثورة وأعضاء مجلس الشعب مع المجلس إدارته للفترة الانتقالية .. منهم من يطالب بسرعة تسليم السلطة ، ومنهم من يرفض ويطلب الالتزام بخارطة الطريق .. وبين هذا وذاك لا خلاف ، فالاختلاف ظاهرة صحية يكون ناتجها ممارسة ديمقراطية ومناقشات وحوارات تصل بنا في النهاية إلي القرار الديمقراطي والذي تُقره الأغلبية . والجديد والملاحظ خلال الأشهر القليلة الماضية هو أن الاعتراض بدأ يأخذ أشكالاً أخري أياً كان نوعها وطريقة التعبير عنها ، فطالما كانت في سياق الأخلاق والأدب فهي مقبولة ، أما أن يخرج علينا عضو مجلس الشعب " زياد العليمي " في بورسعيد أمس ويتحدث عن رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والذي هو حالياً يمثل رئيس الجمهورية ويتم سبه وقذفه علي الملأ فهنا يجب التوقف والتركيز بشدة ليس لشخصه وإنما لصفته البرلمانية ، فهو عضو برلمان الثورة .. والعضو البرلماني يتسم بالعلم والمعرفة والثقافة والوعي السياسي وقبل كل هذا الأدب ، والمقصود بالأدب هو أدب الحوار والتحدث مع الآخر وتقبل الرأي والرأي الآخر ، وأن تكون الحجة في الإقناع لكسب الثقة والتأييد وتحقيق الأهداف . أما ما حدث بالأمس يطرح سؤال غاية في الأهمية .. هل يقبل رئيس مجلس الشعب وأعضائه ولجنة القيم به مثل هذا التطاول ولو حدث في الشارع علي المستوي الشخصي وتم السب لأي منهم ماذا سيكون رد فعله السريع تجاه من سبه ؟. أما بالنسبة للسيد العضو المحترم والذي ربما أقنعه البعض بأن مهاجمة المجلس العسكري – كما يسمونه – أو أعضاؤه هو الطريق السريع لتحقيق الشهرة الإعلامية فنحن نقول له ' لا عتاب عليك .. والثورة بريئة منك ومن أمثالك ، وأنك لم تسيء إلي رئيس المجلس الأعلي وهو أكبر من أن تصل إليه أو يصل إليه أشباهك ومؤيدوك ، وهم أصبحوا معروفين للشعب المصري كله ، وإنما أنت عبرت عن أخلاقك وطبيعة التربية التي نشأت عليها والتي تسمح لك بإهانة وسب من هم أكبر منك سناً ، فهي ليست أخلاق المصريين وليست من سماحة أديانهم سواء الإسلام أو المسيحية ' . لم نعتاد في مؤسستنا العريقة أن نرد أو نلتفت إلي مثل هذه المهاترات من أي من كان ، ولكن ما أجبرنا علي الرد هو صفة الشخص المتحدث ، ولم يبقي لك لدينا إلا المثل المصري الشهير ' لو طلع العيب من أهل العيب ميبقاش عيب ' . ومرة أخري نعتذر .. فقد كان حق الرد مكفول .