شهد الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج مراسم جلسة الصلح التى تمت اليوم بقرية عرب الصبحة بمركز دار السلام بين عائلتى آل حواش وآل سالم, وذلك فى إطار تنفيذ مبادرة سوهاج بلا خصومات ثأرية, وذلك بحضور اللواء عمر عبد العال مدير أمن سوهاج والمحاسب كمال شلبى السكرتير العام المساعد، واللواء خالد الشاذلى مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية، واللواء جلال أبو سحلى مساعد مدير الأمن لفرق الشرق، والدكتور مصطفى عبدالخالق عميد كلية الطب بجامعة سوهاج، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية ورجال الدين الاسلامى والمسيحي، ولفيف من عمد ومشايخ واهالى مركز دار السلام. وأشاد "عبدالمنعم" بالمصالحات المتتالية التى تحدث كل أسبوع تقريبا بمركز دار السلام، والذى يحتل المركز الأول على مستوى المحافظة فى تحقيق المصالحات، وإنهاء الخصومات الثارية، وهو ما يعكس تغير الثقافات والأفكار السائدة لدى الأهالى وتغليب مصلحة الوطن لتحقيق الاستقرار واستكمال مسيرة التنمية, مشيرًا إلى أن إنهاء تلك الخصومات ساهم بشكل كبير فى إنجاز العديد من الخدمات والمشروعات التنموية بنطاق مركز دار السلام فى مختلف القطاعات مثل مياه الشرب والطرق والكبارى والتعليم والصحة. كما أعلن المحافظ عن مجموعة من الخدمات المقدمة لأهالى القرية كهدية على إتمام الصلح، حيث وافق المحافظ على إنشاء معهد دينى ابتدائى بعرب الصبحة بالجهود الذاتية، وكلف الوحدة المحلية لمركز ومدينة دار السلام باتخاذ الاجراءات اللازمة لتخصيص قطعة أرض بمساحة 7 قراريط أراضى أملاك دولة لإنشاء المعهد، والتنسيق مع منطقة سوهاج الأزهرية لاستكمال الإجراءات, كما وافق المحافظ على إدراج رصف طريق مركز شباب عرب الصبحة بطول حوالى 1كم وانارة طريق نجع العجرة بالقرية. وأكد المحافظ على التنسيق مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى لبحث مدى إمكانية ربط قرية عرب الصبحة بمحطة مياه أولاد سالم, ومخاطبة الشباب والرياضة لعمل نجيل صناعى بملعب مركز الشباب. ومن جانبه اشاد اللواء عمر عبدالعال بمجهودات محافظ سوهاج والقيادات الأمنية بالمحافظة، ولجنة المصالحات فى إنهاء الخصومات الثأرية , مؤكدا على تقدير وزارة الداخلية لتلك المجهودات حيث تعد سوهاج من أكثر المحافظات على مستوى الجمهورية فى إنهاء الخصومات الثأرية. يذكر أن الخصومة بين العائلتين ترجع إلى عام 2015، حينما تسببت مشاجرة بين الطرفين فى سقوط قتيل من عائلة آل حواش, وقد نجحت جهود رجال الأمن ولجنة المصالحات بالمحافظة فى إنهاء الخصومة الثأرية وتم الصلح بين الطرفين بنظام القودة، وأقسما على كتاب الله إنهاء كافة الخلافات والتصالح فيما بينهما صلحًا نهائيا، وتوجه المحافظ بالشكر للعائلتين ولجنة المصالحات ورجال الأمن وكل من ساهم فى إتمام هذا الصلح، داعيا الى طرح الخلافات ونبذ التعصب والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق الاستقرار وضمان مستقبل افضل لابناءنا, وضرورة ضرورة التعاون من أجل القضاء على ظاهرة الثأر وإتمام باقى المصالحات بالمحافظة .