قال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم عملية (العزم الصلب) التي أسسها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم (داعش) الإرهابي في سوريا" إن قيادات رفيعة المستوى من موسكو وواشنطن عقدت اجتماعا مؤخرا لبحث آخر التطورات في سوريا". وأضاف ديلون، ،" إن القوات الأمريكية والروسية كثفتا من اتصالاتهما في سوريا في ظل انحسار دور تنظيم (داعش) في المعارك الدائرة هناك". وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف، أنه في الوقت الذي تراجعت فيه عناصر (داعش) إلى شريط ضيق حول نهر الفرات ما بين مدينتي دير الزور والبوكمال السوريتين، وصلت الاتصالات بين القوات الأمريكية والروسية إلى مستوى جديد بشكل مكثف. ووفقا لديلون، يحافظ الطرفان على خطين للاتصالات وذلك من أجل تنسيق العمليات الجوية والبرية، إلى جانب وجود خط اتصال ثالث على مستوى كبار المسئولين، مضيفا إن القوات الأمريكية والروسية تستخدمان خطوط الاتصال بينهما عادة عدة مرات على مدار اليوم. وفيما يخص الوضع في مدينة إدلب التي تسيطر عليها حاليا عناصر الجيش السوري الحر وفصائل أخرى من المعارضة السورية، قال المتحدث" إن التحالف يراقب التطورات في المنطقة، موضحا أن التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة لا ينسق مع القوات الروسية أو يقوم بعمليات في إدلب ويصب تركيزه على محاربة وهزيمة تنظيم (داعش)..مشيرا إلى أن ما يحدث هناك من وقائع تعود إلى عناصر هيئة تحرير الشام التي تحارب القوات الحكومية السورية. ونفى المسئول العسكري إدعاءات وزارة الدفاع الروسية بأن مدينة الرقة السورية "اختفت من على سطح الأرض" بسبب غارات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، وحمل تنظيم داعش مسئولية تدمير المدينة السورية. كما نفى ديلون، تصريحات وزارة الدفاع الروسية، التي أشارت إلى أن قوات التحالف بالتعاون مع جماعات مسلحة غير مشروعة، منعوا تسليم شاحنات مساعدات إنسانية لمخيم "الركبان"، الواقع في حمص، على بُعد 11 ميلاً من قاعدة التنف العسكرية بالمنطقة التي تسيطر عليها قوات التحالف.. وأوضح أن القوات في المنطقة تتحقق من كون الشاحنات تحتوي فقط على مساعدات إنسانية لكي تسمح لها بالمرور. وكشف أن قوات التحالف تعد هجوما جديدا على مدينة البوكمال السورية بمحافظة دير الزور، والتي يُعتقد بأنها تضم العديد من قادة تنظيم داعش. ورداً على سؤال حول مستقبل قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في العراقوسوريا بعد هزيمة داعش، قال ديلون" إن مستقبل بعثة قوات التحالف ستحدده إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جنباً إلى جنب مع الحكومة العراقية والدول الأخرى المشاركة في التحالف ضد داعش".