قال وزير الثقافة الكاتب الصحفى حلمى النمنم : إن الربيع العربى بدأ فى تونس ثم انتقل إلى مصر ثم إلى باقى الدول العربية مضيفا: صحيح أنه لم يكن ربيعا فى كل البلاد العربية لكنه على الأقل فى تونس ومصر حافظ على حجته وحافظ على أن يكون ربيعا للحرية وربيعا للنور ، أما عن العلاقات الثقافية بين مصر وتونس فهى قديمة جدا تعود إلى أقدم العصور ونتذكر جيدا ابن خلدون والدولة الفاطمية ونتذكر أسماء كبيرة ، وباستمرار كانت هناك علاقة وطيدة بين جامعة الأزهر وجامعة الزيتونة باعتبارهما أقدم جامعتين عربيتين ، أما فى العصر الحديث فقد كانت مصر وتونس تسيران فى خطين متوازيين ، فلم يكن مصادفة أنه فى توقيت واحد تقريبا فى القرن التاسع عشر أن تكون تونس ومصر أقدم بلدين فى الشرق لدى كل منهما دستور مكتوب وأقدم بلدين فى الشرق لدى كل منهما برلمان فى زمن الباى التونسى وإسماعيل باشا فى مصر ، ولم يكن مصادفة أن يكون أول صوت للاستنارة والتنوير والحضارة والتقدم فى المنطقة العربية خير الدين التونسى ورفاعة الطهطاوي المصرى فالعلاقات قديمة جدا وقوية جدا، جاء ذلك ضمن الكلمة التى ألقاها النمنم بحضور نظيره محمد زين العابدين وزير الثقافة التونسى والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب بحضور الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر ، ونجيب المنيف السفير التونسي بمصر ، والسيد رضوان عباده وزير النقل التونسي ، وذلك ضمن افتتاح معرض الكتاب الثالث بالأقصر بساحة ابو الحجاج والذى تقيمه هيئة الكتاب ويستمر حتى 1 نوفمبر المقبل. ويأتى المعرض فى إطار فعاليات اسبوع الثقافة التونسى ضمن فاعليات الأقصر عاصمة للثقافة العربية لعام 2017 وأكد وزير الثقافة فى كلمته أنه ينبغي أن نحافظ على العلاقات المصرية التونسية الممتدة وأن هذا الأسبوع ما هو إلا تعبير عن زخم تلك العلاقة مرحبا بالوفد التونسى واشقاء تونس فى مصر والأقصر .. ويضم المعرض الإصدارات التونسية ، كما يضم أحدث إصدارات هيئة الكتاب من النشر العام والسلاسل التى تصدرها الهيئة فى مختلف المجالات بالإضافة إلى كتب مكتبة الأسرة وكتب الأطفال بتخفيضات تصل إلى 50 بالمائة. ويفتح المعرض أبوابه للجمهور على فترتين ، الأولى من العاشرة صباحا حتى الثانية ظهرا، والثانية من الخامسة إلى الحادية عشرة مساء.
