- الكرة جمعت المصريون على حب البلد ودموع المواطنين كشفت عشق تراب الوطن - ملحمة وطنية شارك فيها جميع طوائف المجتمع المصري من كافة الشرائح والطبقات - العلم المصري جمع الأهلاوية والزملكاوية والاسماعلية والبورسعيدرية تحت شعار " تحيا مصر " - الصحف العالمية تسلط الأضواء على الإحتفالات المصرية وعشق الوطن - مونديال روسيا دعاية مجانية لمصر وانتعاشه اقتصادية وطفرة رياضية - الجاليات المصرية فى العواصم العربية والاوروبية تحتفل بالحدث التاريخي
بِلادي بِلادي بِلادي، لَكِ حُبِّي وفُؤادي مصر يا أمَّ البلادْ، أنتِ غَايتي والمرادْ.. وعلى كلِّ العبادْ، كَمْ لنيلكِ مِن أيَادي مِصرُ أنتِ أغلى دُرَّة فوقَ جَبينِ الدهرِ غرَّة .. يا بِلادي عِيشي حُرَّة واسلَمي رَغمَ الأعادي علي انغام السلام الوطني .. انهالت دموع ملايين المصريين ، حتي قبل ان يتحقق الحلم . علي انغام السلام الوطني .. انهالت دموع ملايين المصريين وهم لا يصدقون انه حان وقت الفرحه . علي انغام السلام الوطني .. انهالت دموع ملايين المصريين للمرة الاولي بعد ان اكتشفوا حجم حبهم لوطنهم .. وما كانوا يعرفون . وصدق شاعرنا الكبير صلاح جاهين حين قال : أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء باحبها وهي مالكه الأرض شرق وغرب وباحبها وهي مرميه جريحة حرب باحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب وتلتفت تلقيني جنبها في الكرب وسيبقي 8 اكتوبر 2017, يوما مهما في تاريخ الشعب المصري ..يوما لا ينسي عادت اعلام مصر ترفرف من جديد بعد غياب 4 سنولت تقريبا فمنذ ثورة 30 يونيو لم نشاهد الإعلام في الشوارع ..الوصول للمونديال في روسيا حدث استثنائي لابد أن نتوقف عنده كثيرا لأنه خقق حلم المصريين الذي طال انتظاره لأكثر من 28 عاما بالتمام و الكمال ... العودة للمونديال اعادت الفرحة علي وجوه المصريين، ولو كانت فرحة معنوية هي في النهاية فرحة خطفت القلوب ..فعلا كانت فرحة استثنائية خلع فيها الشعب همومه، ونزل الي الشوارع يحتفل باللحظة التاريخية ... لحظة لم يشاهدها اكثر من نصف الشعب المصري ولك أن تتخيل عزيزي القاريء أن نصف الشعب تقريبا لم يشاهد المنتخب الوطني في المونديال .فمثلا الشاب الذي بلغ ال30 عاما كان يبلغ 3 سنوات فقط وقت اخر مرة وصلنا فيها الي كاس العالم في ايطاليا 90 . الشعب المصري يستحق أن يفرح وما اجملها احتفالية بالمونديال وفرحة كرة القدم مختلفة، فهى ببساطة أيقونة الشعوب وفرحتها الحقيقية .. شعب مصر كان يستحق هذه الفرحة بعد سنوات عجاف ما بين ثورات وتوابعها ومشاكل اقتصادية ..وبدون مبالغة الوصول إلي مونديال روسيا سيعيد تغيير الخريطة الرياضية في مصر لسنوات طويلة قادمة، وسيشهد سوق اعلانات الرياضة انتعاشه غير مسبوقة، وسيكون لها مردودها علي الشارع الرياضي . الفرحة العارمة التى سيطرت على الشارع المصري لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره اكثر من 28 عاما كشفت الوجه الحقيقي للمعدن المصري الذي يعشق تراب هذا الوطن، ومستعد ان يفديه بروحه .. فعلى الرغم من المعاناة الاقتصادية الا أن فرحة المونديال جعل الكل يرقص ويفرح ويغنى ،،، لم تقتصر السعادة وأجواء البهجة علي طبقة معينة من طبقات المجتمع المصري حيث شارك الكل بلا استثناء في تلك الاحتفالية الكبرى فالبسطاء كانوا حريصين على التواجد في مدرجات ملعب برج العرب لدعم ومساندة المنتخب لتحقيق الحلم والشباب الصغير تواجد بأعداد هائلة من أجل الاحتفال بالحلم الذي كانوا ينتظرونه طوال السنوات الماضية خاصة وأن أغلبهم لم يتح له مشاهدة الفراعنة بمونديال ايطاليا 1990 ،، كما وجدنا عدد كبير من الفنانين ومن فئات المجتمع الأخرى على التواجد بفندق المنتخب لتقديم الدعم والمساندة . كنت شهاد عيان على اختفاء التعصب الرياضي بين الجماهير المصرية وبالأخص جماهير القطبين الاهلي والزمالك والاسماعيلي والمصري فكل الجماهير المصرية رفعت العلم المصري في المدرجات وخرجت سويا للاحتفال في الشارع بعد أن تحقق الحدث التاريخي فجميع الهتافات التي زلزلت الميادين والشوارع المصرية كانت " تحيا مصر " ، فرحة المونديال جعلت الجماهير تتناسى الخلافات والمشاكل والتعصب الجماهيري ليندمج الجميع تحت العلم المصري فرحة الصعود للمونديال لم تقتصر على الاحتفالات داخل مصر بل حرصت العديد من الجاليات المصرية المتواجدة في الكثير من العواصم والبلدان العربية والأوروبية على الاحتفال بهذا الحدث التاريخي وهو ما جعل الصحف ووسائل الاعلام الغربية حريصة على تسليط الاضواء على عشق وشغف المصريين بالساحرة المستديرة والتي تعد المتنفس الاول لهم للتغلب علي مشاكلهم وأزماتهم الاقتصادية . التواجد في مونديال روسيا 2018 يعد بمثابة دعاية بالمجان لمصر خاصة وانه خلال الشهور المقبلة وقبل المشاركة في المونديال العالمي سوف يظل اسم مصر يتردد في كل المحافل والمناسبات وسيجعل العديد من الدول الاوروبية والاسيوية وامريكا اللاتينية والشمالية تخاطب الاتحاد المصري لمواجهة الفراعنة سواء داخل مصر أو خارجها وهو ما يجعل الكرة المصرية تعود لها الريادة مجددا .