دفعت روح ثورة 25 يناير مجموعة فتيات مصريات مقيمات بباريس لمحاولة إحياء الذكري الأولي للثورة فوق أهم معلم في فرنسا وهو 'قوس النصر'. وقامت الفتيات بعد التظاهر مع عدد من أبناء الجالية المصرية أمام مقر سفارة مصر بباريس الليلة الماضية بالتوجه إلي شارع الشانزليزيه حيث يقع 'قوس النصر' ومعهن علم مصري 'عملاق', وكلهن إصرارعلي إنزاله ورفعه فوق 'قوس النصر' حتي يراه كل شخص لكن تلاشي حلمهن بعد أن منعتهم الشرطة المسئولة عن حماية المعلم التاريخي والسياحي الفرنسي الأشهر من ذلك. الفتيات المصريات تملئهن روح الإصرار - صممن علي الصعود بالرغم من ذلك إلي أعلي 'قوس النصر' ومعهن علم مصر, وقمن برفعه لمدة دقائق معدودة فوق . ويقع قوس النصرفي ميدان شارل ديجول, وهو ملتقي 12 طريقا, وبدأ العمل في تشييده في بداية القرن التاسع عشر, وأراده نابليون بونابرت رمزا يخلد انتصارات الجيوش الإمبراطور.. كما أقام الفرنسيون بعد الحرب العالمية الأولي به قبرا للجندي المجهول بشعلة دائمة أسفل القوس تخليدا لذكراه. وبعد نزول الفتيات من أعلي المعلم الأثري والسياحي رفضن ترك علم بلادهم للشرطة الفرنسية, وصممن علي استرداده ليقفن مع شباب الجالية المصرية أمام 'قوس النصر' وقاموا جميعا برفع علم مصر "العملاق", مرددين هتافات باللغتين العربية والفرنسية 'عاشت الثورة'..'عاشت مصر' ..'تحيا الثورة المصرية', فجذبوا أعدادا من الفرنسيين والسائحين الذين تقدموا لتهنئتهم بذكري الثورة ورددوا الهتافات معهم. وقالت الفتيات "إنهن أردن توصيل رسالة للعالم أجمع من فوق 'قوس النصر' الفرنسي تؤكدعلي استمرار الثورة".