قال السفير عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية إلي سوريا أن عدداً إضافياً من المراقبين من مختلف التخصصات والخبرات سينضم إلي البعثة خلال هذا الأسبوع بحيث يصل إجمالي عدد المراقبين إلي 150 يتم توزيعهم علي كافة المحافظات بما يدعم عمل البعثة ميدانياً. وأكد الخضير في بيان صحفي اصدرته ادارة الاعلام بالجامعة مساء الخميس علي أهمية عمل بعثة المراقبين العرب، مشيراً إلي استمرار بعثة المراقبين في عملها وفقاً لما هو مخطط له. وجدد الخضير التزام الجامعة العربية بدعم عمل بعثة المراقبين من أجل حماية المدنيين السوريين وفقاً للبروتوكول الموقع بين الجامعة العربية والحكومة السورية، داعياً كافة الأطراف إلي عدم التعجل في إصدار الأحكام خلال هذه المرحلة. العودة إلي أعلي آلاف السوريين في دمشق لدعم الإصلاح وفي سوريا تجمع الآلاف من السوريين الخميس في ساحة "السبع بحرات" وسط العاصمة السورية دمشق بهدف دعم برنامج الإصلاح الشامل وللتأكيد علي القرار الوطني السوري المستقل، رافضين جميع محاولات التدخل الخارجي في شئون سوريا ومعارضين لاستخدام كافة الأعمال الإرهابية في البلاد. من جانبها ، ذكرت الخميس مصادر إعلامية محلية أن عددا من المراقبين العرب قد تواجدوا في الساحة أثناء التجمع الجماهيري الذي أكد علي قدرة الشعب السوري علي التصدي علي ما أسماه بالمؤامرة ومواجهة جميع الضغوط التي يتعرض لها. وأكدت الحشود الجماهيرية علي ضرورة تعزيز نهج سوريا الداعم لقوي المقاومة ورفض محاولات إبعادها عن موقفها القومي الذي تحرص من خلاله علي الحفاظ علي حقوق ومصالح الأمة العربية ومنع استغلالها من قبل القوي المهيمنة. هذا وقد عبر المشاركون في التظاهرة عن تقديرهم لدور الجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن وصد هجمات من أسموهم "بالمجموعات الإرهابية المسلحة"، مؤكدين أن دماء الشهداء الطاهرة التي روت أرض الوطن قد حمت سوريا وأكدت علي وحدة أبنائها الوطنية. من ناحية أخري شككت الخميس الحكومة السورية في بيانات الأممالمتحدة المتعلقة بعدد الشهداء والمصابين من المدنيين الذين سقطوا حتي الآن نتيجة أعمال العنف ضد الاحتجاجات المندلعة في سوريا منذ أكثر من عشرة أشهر. كانت بيانات الأممالمتحدة قد ذكرت أن عدد الشهداء من المدنيين السوريين الذين سقطوا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد قد بلغ أكثر من خمسة آلاف شهيدا حتي الآن ,في حين قال السفير بشار الجعفري المندوب الدائم لسوريا لدي الأممالمتحدة إن حوادث القتل الواقعة علي المدنيين والعسكريين والشرطة السورية منذ بداية الأحداث وحتي التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي قد بلغ ثلاثة آلاف شهيدا فقط إضافة إلي أعداد أخري غير معروفة من الشهداء المدنيين الذين لم يتم التعرف عليهم حتي الآن.