افاد ناشطون سوريون ان 10 اشخاص قتلوا في مدن حمص وحماة وغيرها من المدن السورية رغم انتشار مراقبي جامعة الدول العربية في مناطق جديدة تشهد احتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الاسد. ويتوجه المراقبون العرب لثلاث مدن سورية أخري الخميس للتأكد مما اذا كانت القوات الحكومية ملتزمة بخطة السلام بعد أن تكالب محتجون يطلبون الحماية علي الوفد الذي توجه الي حمص محور الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد. ومن جانبة صرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي بأن بلاده لا تود أن تقرأ أكثر من اللازم في مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية الي دمشق .. وقال إن "سوريا تتمني لهم النجاح وملتزمة بما جاء في بروتوكول الجامعة وتسهل عمل المراقبين, وهي مهمة تحقق وليس تحقيق". وأكد مقدسي أن النزاع ليس بين سوريا والجامعة العربية..و قال هناك أزمة في سوريا التي تعاني من إمكانية تدويل ازمتها.. مشيرا في هذا الصدد الي أن بروتوكول الجامعة العربية الذي وقعته سوريا هو إجرائي الطابع وليس حلا للأزمة. وفي المقابل يقول نشطاء في المعارضة ان الحكومة ستهدر الوقت وستتحايل علي البعثة لتحقيق أغراضها. لكن واشنطن حثت علي امهال الدابي فرصة ، فيما وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية في واشنطن نحن بحاجة لجعل هذه البعثة تعمل. لنتركهم يؤدون عملهم ثم يعطونا تقييمهم. وكان رئيس البعثة الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفي الدابي قد صرح انه لم ير شيئا مخيفا في أولي جولاته في حمص. وبعثة الجامعة العربية هي أول مشاركة دولية علي الاراضي السورية منذ بدء الانتفاضة ضد الاسد في مارس اذار. واضاف الدابي انه يحتاج لمزيد من الوقت لتقييم الوضع في المدينة التي قصفتها القوات الحكومية في الايام السابقة للزيارة ، وفريقنا 20 شخصا وسيستمرون لوقت طويل في حمص. من جانب اخر اعلنت الحكومة السورية اطلاق سراح 755 من المعتقلين بسبب الاحتجاجات ممن "لم تلطخ ايايدهم بالدم" حسب وصف التلفزيون السوري. واعلن نشطاء المعارضة ان 40 شخصا قتلوا خلال يومين رغم انتشار المراقبين العرب الذين من المقرر ان يتم انتشارهم الخميس في كل من درعا وريف دمشق وحماة وادلب بعد وصول دفعة جديدة منهم الي سورية. ولم يتوقف القتل سواء قبل أو خلال أول يوم من بعثة المراقبة ويتوقع نشطاء في المعارضة أنه لن يتوقف بعد رحيل المراقبين خلال شهر. وسينتشر نحو 200 مراقب لسماع شهادات ومقابلة ضحايا العنف في أنحاء البلاد. وسقط أغلب خمسة الاف شخص تقدر الاممالمتحدة أنهم لقوا حتفهم في سوريا منذ مارس اذار في حمص من جراء نيران الاسلحة الالية أو القناصة أو انفجارات المورتر أو قصف الدبابات أو التعذيب.