باءت محاولات الشيخ الحنفي العسيلي - رئيس رابطة الأزهريين بدمياط - لتقريب وجهات النظربين حزبي النور والحرية والعدالة من أجل تهدئة الأجواء المشتعلة بينهما بعد الاتهامات المتبادلة الذي قام الاثنان بتبادلهما لبعضهما البعض. كان قد حضر اللقاء كلا من : الدكتور عبده البردويل أمين عام حزب الحرية والعدالة وطارق الدسوقي أمين عام حزب النور بالمحافظة ونواب الإخوان وهم الدكتور علي الداي وصابر عبد الصادق ومحمد كسبة ومحمد الفلاحجي ومحمد البنا ومحمد أبو موسي نواب السلفيين طارق الدسوقي وصلاح الخولي وناصر شاكر كما حضر الشيخ ربيع أبو عيد المتحدث الرسمي بأسم الرابطة . فمن جانبه أبدي الدكتور عبده البردويلي - أمين عام حزب الحرية و العدالة بدمياط - الذي أبدي موافقته علي تلك المبادرة، لكن الشيخ العسيلي فوجئ برفض تام من الشيخ محمد الطويل، و هو المرشح الذي خسر جولة الإعادة علي مقعد الفردي - عمال بالدائرة الأولي بدمياط؛ معللًا ذلك بالحرب الشنيعة التي شنها أعضاء و قيادات حزب الحرية و العدالة، و اتهاماتهم له بأنه من فلول النظام، و أنه لم يحصل علي أي شهادات علمية، و أنه أكل ميراث أخواته بالباطل، و قام بفتح مقهي أسفل منزله بقرية غيط النصاري بدمياط، بالرغم من نفي الشيخ الطويل لتلك الاتهامات، مؤكدًا أنه لا يوجد لديه أشقاء، و أنه أقام زاوية للصلاة أسفل منزله، و ليس مقهي كما قال بعض مؤيدي الإخوان. لكن الشيخ الطويل أكد أن هناك اجتماعًا لقيادات حزب النور بمقر الحزب بدمياط، و أنه ملتزم بأي قرار يصدر عن هذا الاجتماع، سواء بقبول مبادرة الصلح أو رفضها. جدير بالذكر أن الشيخ الحنفي العسيلي قد طرح مبادرة لإيقاف حرب الاتهامات و المنشورات المتبادلة بين قطبي التيار الإسلامي، و ذلك عقب انتهاء المرحلة الأولي للانتخابات، و التي أسفرت عن خلاف حاد بين الإخوان و السلفيين. من جانب أخر أكد" للأسبوع" الشيخ ربيع أبو عيد المتحدث الإعلامي للرابطة رفضه الحديث في هذا الأمر مشيرا إلي أن الأيام المقبلة ستشهد خيرا أن شاء الله كما لم ينفي مطلقا ماذكرناه سلفا من رفض حزب النور جلسة الصلح وخاصة الشيخ محمد الطويل.