أصدر قاض فرنسي حكما بالسجن عامين ضد الرئيس السابق جاك شيراك، لادانته بتهمة الفساد السياسي واساءة استغلال الاموال العامة، ويمثل هذا اول ادانة لرئيس دولة منذ المارشال فيليب بيتان الذي تعاون مع النازيين عام 1945. وفي غياب شيراك البالغ من العمر 79 عاما والذي ظل في السلطة من 1995 حتي 2007، اعتبره القاضي مذنبا وقضي بسجنه عامين مع وقف التنفيذ. وقدم شيراك للمحاكمة بتهمة تحويل اموال عامة الي وظائف وهمية لاعوان سياسيين حين كان رئيسا لبلدية باريس بين عامي 1977 و 1995 وهي الفترة التي شكل فيها حزبا ديجوليا جديدا ينتمي ليمين الوسط اطلق من خلاله مسعاه الناجح لتولي الرئاسة. وكان شيراك أعفي من حضور اغلب اجراءات المحاكمة علي اساس ضعف ذاكرته. ومن الناحية النظرية كان يمكن الحكم عليه بالسجن عشر سنوات وهي أقصي عقوبة عن التهم الموجهة اليه.