نظم حزب التجمع، بمشاركة الجبهة الوطنية لنساء مصر، أمس الأربعاء، مؤتمرََا للتضامن ودعم المرابطين أمام المسجد الأقصى تحت شعار "نداء القاهرة من أجل القدس"، بمشاركة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، وعدد من الشخصيات الحزبية والسياسية الاعتبارية المصرية والفلسطينية، ولفيف من ابناء الجالية الفلسطينية، وذلك بمقر الحزب. استهل المؤتمر بكلمة نائب رئيس حزب التجمع، عاطف مغاوري، والتي أكد فيها على أن صمود المقدسيين وكافة أبناء الشعب الفلسطيني امام ما يتعرض له المسجد الاقصى من هجمة شرسة، واستمرار التحدي والقدرة على البذل والعطاء هو رسالة تخاطب ضمير العالم والعرب والمسلمين وتقول "انقذوا الاقصى والقدس، وادعموا صمود شعب فلسطين على ارض فلسطين”.مثمنًا إصدار القيادة الفلسطينية لقرارات تزيد من دعم صمود المقدسيين، ورفضها لكافة المناورات والاصرار على العودة لما كان عليه المسجد الاقصى قبل 14 يوليو، قائلًا: “هناك صمود لأبناء الشعب الفلسطيني يفوق التصور ويضرب المثل تلو المثل في التضحية والفداء". وأضاف مغاوري، "عندما تأتينا النداء والاشارة من المسجد الاقصى من خلال النفير العام الذي دعا له الشعب الفلسطيني وقياداته السياسية في مواجهة المخطط الصهيوني لطمس الهوية وللهيمنة والسيطرة والاذلال لأبناء الاقصى والقدس، فها نحن نقف اليوم هنا لنقول اننا نلبي النداء ونرد على الرسالة اننا مرابطون معكم من اجل اقامة دولة فلسطين". وفي ختام كلمته توجه بالتحية لجميع الفصائل الفلسطينية التي ترتفع الى مستوى الحدث، وفي مقدمتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، مشيدًا بدورها في قيام المشاركة في فعاليات المؤتمر لتكون رسالة لأهل اقدس والاقصى وعموم فلسطين. بينما أصدرت الجبهة الوطنية لنساء مصر، بيانًا أكدت من خلاله ان جمعة الغضب التي دعا لها الفلسطينيين جاءت لتؤكد ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب المحورية، وان العدو الرئيسي هو العدو الصهيوني، مشيرة إلى ان هذا التصعيد يجيئ وسط انشغال الدول العربية بأزماتها الداخلية والخارجية ومع ضعف وتخاذل الانظمة العربية والانقسام الفلسطيني في الداخل. ودعت الجبهة، كافة الفصائل الفلسطينية للوقوف معًا لمقاومة العدو، وتحقيق مصالح ملايين من ابناء الشعب الفلسطيني، متوجهة بالتحية للأسرى الفلسطينيين، ولكفاح ابناء الشعب الفلسطيني الصامد. وبدوره قال مدير المركز الثقافي والإعلامي بسفارة فلسطين في القاهرة ناجي الناجي، "الانسان الفلسطيني هو مثال يحتذى به في الصمود ضد اقوى قوة غاشمة لا تعترف بالقوانين الدولية ولا حقوق الانسان"، مؤكدًا ان هناك صمود حقيقي من أبناء الشعب الفلسطيني كافة تجاه ما يحدث في المسجد الأقصى للدفاع عن المقدسات الاسلامية"، مشيدًا بقرار القيادة الفلسطينية بشأن تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال على المستويات كافة لحين إلغاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها، وقرار مجلس الوزراء بتقديم المزيد من الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني. وطالب العالم العربي، باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه ما يحدث في فلسطين واستخدام كافة الوسائل من اجل دعم صمود المقدسيين وكافة ابناء الشعب الفلسطيني، ودعم والتوجه الفلسطيني في كافة المؤسسات الدولية للحفاظ على كافة المقدسات الاسلامية. بينما أعربت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عبلة الدجاني، في كلمتها عن فخرها واعتزازها بنساء الداخل بمدينة القدس، قائلة: "باسم المرأة الفلسطينية في الشتات احب ان اعبر عن مشاعرنا كنساء بأننا نشعر بالفخر والاعتزاز بأخواتنا في الداخل بمدينة القدس الذين يسعوا دائما للدفاع عن المسجد الاقصى، والمقدسات الاسلامية". واختتمت: "إن شاء الله سننتصر وسينتصر شعبنا، فنحن شعب صامد صابر مستمر في النضال الى ان يخضع العدو الصهيوني الى شروطه ومتطلباته". وأعلن اتحاد المرأة في بيان له، استنكاره ورفضه لما للأقصى المبارك، ومدينة القدس والحرم القدسي الشريف، ويعتبره تحديا لمشاعر العرب والمسلمين في كل مكان، مطالبًا بالتحرك علي جميع المستويات الدبلوماسية والشعبية للدفاع عن المسجد الأقصى. كما طالب الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك العاجل، وأن تهب لنجدة بيت المقدس والمسجد الأقصى، أولي القبلتين والذي باركه الله تعالى، عن طريق المظاهرات والاعتصامات، ومن خلال دعم مؤسسات المجتمع المدني، لمحاولة ردع العدو الصهيوني على ما هو مقدم عليه، مناشدة الحكومات العربية والإسلامية أخذ مواقف دبلوماسية قوية، والتهديد بوقف أي اتصالات مع العدو الصهيوني. وأن تضغط عليه بكل الطرائق، ليتراجع عن إجراءاته القمعية ضد مدينة القدس والمقدسيين والمسجد الأقصى. وفي كلمة لرئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، سيد عبد الغني، أكد ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية والبوصلة، التي من خلالها يعرف العرب الطريق الصحيح، معربًا عن اسفه بشأن تراجع القضية الفلسطينية وتواريها في ظل الحراك العربي الداخلي والاشغال بالقضايا الداخلية والاقليمية. وقال: "عندما غابت القضية المركزية غابت معها البوصلة فاذا اردنا العودة الي تحديد بوصلتنا فلا يكون ذلك الا بالعودة لقضيتنا المركزية ومعرفة من ضد الاحتلال ومن معه، وعندما تصبح القضية الفلسطينية وحدها هي قضية العرب المركزية، وهي الكفاح المسلح والمقاومة الشرعية والمشروعة لأهلنا في فلسطين تعود بصلتنا ضد اعداءنا في هذا الوطن ونستطيع مواجهة مشروع الشرق الاوسط الجديد". وطالب الحزب الناصري في بيان أصدره بشأن الانتهاكات الاسرائيلية في المسجد الاقصى، شيخ الازهر والبابا تواضروس بالانتصار للقدس وكنيسة القيمة والمسجد الاقصى، مؤكدًا على ان فلسطين هي ميدان الصراع الرئيسي في العالم.