أكد مدير إدارة مجلس التعاون الخليجي في وزارة الخارجية الكويتية السفير حمود الروضان أن مصر علي قائمة الانضمام إلي مجلس التعاون. وقال الروضان لصحيفة "الأنباء" الكويتية في عددها الصادر الأحد :"إن الأنظار تتجه نحو الرياض في 19 و20 كانون أول /ديسمبر الجاري حيث انعقاد القمة الخليجية الثانية والثلاثين وذلك لما تشكله من منعطف مهم خصوصا أنها تأتي كأول قمة خليجية بعد الأحداث العربية لتكون "قمة مشاكل العالم العربي". وأشار الروضان إلي أن طاولة النقاش تزدحم بملفات ساخنة تبدأ بالأزمة السورية ثم اليمنية إلي جانب ملف آخر غير بعيد عن تلك الأحداث وهو مسألة انضمام الأردن والمغرب إلي مجلس التعاون والذي علي ما يبدو لا يوجد اتفاق كلي حوله، لافتا إلي وجود اختلاف في وجهات النظر بين الدول الأعضاء حول موضوع الانضمام إلا انه اعتبره اختلافا غير جوهري. وأضاف الروضان :"لا يجوز الانضمام الفوضوي للمغرب والأردن إلي مجلس التعاون الخليجي فنحن مع الانضمام الكلي، ولكن يجب أن يكون أولا عبر شراكة لمدة عامين وبعدها ينظر بتلك الشراكة في القمة الخليجية ليصار الانضمام التدريجي إلي المجلس في المستقبل". كما أشار أيضا إلي أن دول مجلس التعاون الخليجي وافقت علي الدعم المالي للأردن والمغرب ولكن دون تحديد أوجه هذا الدعم، ذاكرا انه ليس شرطا أن يكون الدعم مباشرا وإنما قد يكون عبر صناديق للتنمية تقوم بمشاريع ضخمة في هاتين الدولتين لمساعدتهما في حل ازمتهما الاقتصادية، كما لفت إلي أن مصر علي قائمة الانضمام إلي "التعاون". واعرب الروضان عن أسفه للتدخل الإيراني في المنطقة الخليجية ، مشيرا إلي أن الإعلام الإيراني يلعب دورا سلبيا ودائما ما تصدر منه تصريحات تهديد وتأكيد علي ان الخليج تابع لإيران، لافتا إلي انه "لا احد يقبل بأن يتنازل عن ملكيته" وتمني الروضان أن تتغير اللهجة الإيرانية وان "نلتمس التعاون والتقارب الإسلامي الحقيقي".