قال الإعلامي محمد مصطفي شردي عضو الهيئة العليا بحزب الوفد أن المرحلة الراهنة التي يعيشها الشعب المصري تعد ثمار ثورة 25 يناير التي شارك وحارب من اجلها شباب وأبناء مصر الأوفياء الذين صمدوا في وجه طغيان مبارك وذكريا عزمي وأحمد عز وأعوانهم الذين عهدوا علي تزوير الانتخابات البرلمانية وان انسحاب الوفد من البرلمان المزور هو نتاج رؤية سياسية مصرية صالح للمجتمع وحفاظا علي كل مصر ,وتحدث عن الاتصالات الهاتفية التي دارت بين "عز " التي هدده في حالة انسحابه قائلا له "اتفرج يا شردي يا بطل هنعمل فيك إيه " بينما قال له "عزمي " أنت قاعد في القاهرة وقافل المكتب أنت بتحرجنا ... الريس بيقولك نص ساعة روح أتصور أمام أي لجنة واطلع اقعد في البيت وهتنجح وأنت هتبقي زعيم المعارضة في مصر " . وتسائل "شردي " عن التيارات الإسلامية التي اتجهت إلي تكفير بعض فئات المجتمع المصري من ليبراليين وعلمانيين مشيرا إلي أنهم قد اتجهوا إلي تأييد مبارك ورجالة علي الرغم من كونهم من قوي المعارضة مؤكدا علي أنهم يدعون تطبيق وتمثيل الإسلام في البرلمان ولكنهم فشلوا في العمل باسم الإسلام علي الرغم من أن شعب مصر كله يمثل الإسلام باعتباره دين عامة وليس مقتصرا علي فئة بعينها ,وذلك دون خلط الدين بأمور السياسة والسلطة معا من أجل بناء مجتمع ذو نسيج قوي وتفكير سياسي بناء بيد كل المصريين . وشدد "شردي " علي أن تاريخ الوفد نضالي يشهد به جميع المصريين علي الرغم من سبابه من قبل الإسلاميين الذين هاجموا "صفية زغلول " التي حررت المرآة المصرية ردا علي قول وسباب الإسلاميين مشيرا إلي أن أفضل سيدات المجتمع المصري هم الأكثر حفاظا علي معايير الإسلام ومباديء المجتمع بمشاركتهم في الانتخابات البرلمانية وفي كافة مؤسسات الدولة علي مدار التاريخ الوفدي . وهاجم الإسلاميين في تصريحاتهم المتعلقة بقولهم أن السياحة المصرية "حرام " في ظل اقتصاد مصر ضعيف ومهلهل متسائلا "كيف يتم إلغاء السياحة التي يعد دخلها نحو 80 مليار جنيه سنويا وتمثل دخلا لنحو 3 مليون أسرة " . كما شدد علي أن مصر لن تمزق بين تيارات إسلامية وقبطية بعد الثورة وذلك بتكاتف كافة طوائف وفئات المجتمع موضحا أن تاريخ سياسة الحقيقي في مصر كان وسيظل علي يد سواعد الوفديين ولكن ليس بأحزاب حديثة العهد دينية تتلاعب بفطرة وطبيعة العقيدة الإسلامية في قلوب المصريين . كما أكد علي أن الهدف من انضمام الوفد إلي أحزاب التحالف في بداية تكوينه هو أن يتفق جميع الأحزاب المصرية لوضع خطة طريق تمثل مرحلة بناء مصر خلال المرحلة القادمة ولكن حفاظا علي تاريخ وكيان حزب الوفدي ورؤيته سياسية لم نتفق مع أراء الإسلاميين . جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري حاشد نظمته لجنة حزب الوفد لدعم مرشحي القوائم والفردي بالحزب بقرية ميت بدر حلاوة بمركز سمنود مساء ,أمس الجمعة . وأعلن شردي عن نشاط حزب الوفد خلال 6 أشهر الماضية الغير عادي وذلك بسعيه إلي نجاح الثورة في تطبيق العدالة الاجتماعية والرخاء لكل أبناء الوطن بالحوار مع دول أفريقيا ووضع أسس ومعايير واضحة لمشكله المياة ومنابع مصر النيل مؤكدا علي أن "زناوي " حينما التقي بأعضاء الوفد احترمه نضاله وتاريخه سياسي ,علي الرغم من سوء العلاقات الإفريقية في ظل نظام البائد . وشدد علي تبني الوفد وضع مشروعات تنموية للحفاظ علي أرض سيناء بتعميرها مضيفا أن نجاحات تتوالي بالحصول علي نحو مليون فدان " بدولة السودان لاستصلاحها تقدم إلي الوفد لتوزيعها علي كافة شباب مصر مبينا أن الحزب رفض استخدامها خلال الدعاية الانتخابية لمرشحيه وان الحزب هو أول من نادي بالجمهورية البرلمانية وليس بالحكم الفردي موضحا أن الدستور يجب أن يأتي لتحديد حقوق الشعب ومصيره ومستقبله بأكمله وليس برؤية أحزاب إسلامية قائمة علي نظام ديني منفردة بمصير أمة دون تلبيه واحترام رؤية باقي القوي سياسية . ودعي شردي إلي تلبية كافة احتياجات المجتمع المصري من مسلمين وأقباط وطالب بالوحدة الوطنية التي أيدها الوافد علي مداره نضاله بأن يكون "الهلال دوما مع الصليب " وذلك بتحقيق مباديء العدالة التي تهدف إلي تنمية الدول من خلال "السياحة والزراعة والصناعة " أسوة ب"ماهتير محمد " رئيس وزراء ماليزيا الذي استطاع أن ينهض باقتصاد دولة خلال 25 عام .