أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن موسكو تحتفظ لنفسها بحق الرد على احتجاز ممتلكاتها الدبلوماسية في الولاياتالمتحدة، والقضايا الحساسة الأخرى. وجاء في البيان: "استمر البحث عن حلول للمشاكل المتراكمة بما في ذلك المرتبطة بالمصادرة غير القانونية لمباني روسية في الولاياتالمتحدة من قبل إدارة باراك أوباما السابقة. أكد الجانب الروسي أنه في حال لم تزح واشنطن هذا الاستفزاز وغيره، بما في ذلك استمرار وضع العراقيل أمام عمل منشآتنا الدبلوماسية، فيبقى لنا حق الرد على أساس التعامل بالمثل". وأضاف البيان: "تطرقنا أيضا لبعض القضايا الراهنة حول الاستقرار الاستراتيجي، لفتنا انتباه الشركاء الأميركيين إلى أن روسيا تدعو لاستئناف الحوار الدوري حول هذه المسألة والذي قطعته قيادة الإدارة الأميركية السابقة، الخيار لواشنطن". هذا وفي وقت سابق أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الكرملين يعتبر وضع واشنطن شروطاً لإعادة الأملاك الدبلوماسية أمرا غير مقبول، موضحا أن الحوار بهذا الصدد يجرى على مستوى وزارتي الخارجية. وبدوره أكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض لوكالة " نوفوستي "، ان الولاياتالمتحدة لا تعتزم إعادة ممتلكات الدبلوماسية الروسية التي حظرته الإدارة الأميركية السابقة للرئيس الأميركي باراك اوباما ، من دون الحصول " على إي شيء في المقابل ". وذكر في وقت سابق أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف و نائب وزير الخارجية الأميركي توماس شينون، عقدا المحادثات في واشنطن حول القضايا الحساسة للعلاقات الروسية الاميركية. يذكر ان إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، فرضت في نهاية ديسمبر عام 2016 مجموعة إجراءات ضد روسيا بسبب مزاعم حول التدخل في الانتخابات و" الضغط على الدبلوماسيين الأميركيين" العاملين في روسيا، حيث حظرت واشنطن الوصول إلى اثنين من المجمعات السكنية–أو ما يسمى "البيوت" الريفية الخاصة بالبعثة الدبلوماسية الدائمة لروسيا في نيويورك والسفارة الروسية في واشنطن، والتي تعتبر من الممتلكات الدبلوماسية الروسية، وبالإضافة إلى ذلك، تم إبلاغ 35 من الدبلوماسيين الروس بأنهم أشخاصا غير مرغوب فيهم وطلب منهم مغادرة الأراضي الأمريكية.