تهدد بانخفاض انتاج الحبوب في ايطاليا وأجزاء من إسبانيا، في موجة جفاف تصل إلي أدني مستوي منذ 20 سنة علي الأقل، والإضرار بمحاصيل أخرى في المنطقة ومن بينها الزيتون واللوز. هذا وقد تضررت قشتالة وليون، أكبر منطقة لزراعة الحبوب في إسبانيا، تضررا شديدا حيث تقدر خسائر المحصول بما يتراوح بين نحو 60 و70 % ، والاتحاد الأوروبي ككل من كبار مصدري القمح، لكن إسبانيا وإيطاليا تعتمدان على الاستيراد من دول بينها فرنسا وبريطانيا وأوكرانيا. ومن المتوقع أن ترتفع واردات إسبانيا من القمح اللين أكثر من 40 % إلى 5.6 مليون طن في السنة التسويقية 2017-2018 بحسب أجري إنفو ماركت. أيضا من المتوقع أن ينخفض إنتاج البلدين لكن من المرجح أن تكون وتيرة الهبوط حادة جدا في إيطاليا التي يشكل فيها الجفاف أحدث مشكلة لمزارعي الزيتون الذين عانوا بالفعل من الحشرات ومرض بكتيري في السنوات الأخيرة. ويتوقع المجلس الدولي للزيتون انخفاض الإنتاج الإيطالي بنسبة 60 بالمئة، حيث تضررت محاصيل أخرى أيضا، وقدرت الرابطة الزراعية الإيطالية (كولديريتي) أن الجفاف قد يكلف المزارعين في البلاد أكثر من مليار يورو. كما انخفض إنتاج المكسرات (النقل) مثل اللوز والفستق انخفاضا شديدا، وقال بعض العلماء إن موجات الحر كتلك التي شهدها العام الحالي ستزيد وترتبط بالتغير المناخي.