إستمرت المواجهات و عمليات الكر و الفر بين المتظاهرين و رجال الأمن أمام مبني مدرية الأمن بمنطقة سموحة و في الشوارع المحيطة بها ، و ذلك بعد أن تجمع مئات الأفراد و نظموا مسيرة بإتجاه قوات الأمن المركزي المسئولة عن تأمين مبني مدرية الأمن ، و قاموا بإلقاء زجاجات الملوتوف و الشماريخ و الحجارة علي أفراد الأمن كما قاموا بإشعال النيران في أحدي السيارات الملاكي و إشعال النيران في صناديق القمامة ، ليرد أفراد الأمن عليهم بقنابل الغاز و الرصاص المطاطي و الخرطوش و شهدت الأحداث سقوط عشرات الجرحي و المصابين في صفوف المتظاهرين ، حيث أكد أطباء المستشفي الميداني علي أن معظم الحالات التي نقلت إلي المستشفي هي حالات إختناق بسبب إستنشاق المتظاهرين للغازات ، و أكدت أحدي الطبيبات في تصريحات خاصة "للأسبوع" علي أن الغازات التي يتم إستخدامها من قبل قوات الأمن ليست غازات مسيلة للدموع كما يدعي ضباط الداخلية و لكنها غازات سامة تمثل خطرا علي صحة الإنسان ، لانها تصيب من يستنشقها بتهتك و شلل في الأعصاب و تحول دمه إلي لون غامق ، بالإضافة إلي أنها تتسبب في حدوث تهتك في العين و تؤثر بشكل خطير علي الجلد علي المدي البعيد ، و أضافت أن المستشفي الميداني شهد إستقبال حالة واحدة مصابة بطلق ناري حي مما يدل علي أن قوات الأمن تستخدم الرصاص الحي في التعامل مع المتظاهرين علي الجانب الأخر أصدرت مدرية أمن الإسكندرية بيان توضح فيه حجم الإصابات في صفوف رجالها من الضباط و الجنود ، حيث أشارت المدرية إلي أن 21 من الضباط و المجندين و أفراد الشرطة أصيبوا أثناء المواجهات مع المتظاهرين ، منهم تسعة من ضباط الشرطة أصيبوا بكدمات و جروح بالوجه و جروح ردية و قطعية و كدمات بالأطراف ، في حين تنوعت أصابات المجندين و أفراد الشرطة بين جروح وكسور بالأطراف و الوجة وأصابة واحدة بطلق ناري بالركبة وحالة أختناق في السياق ذاتة شهدت حديقة ميدان "فيكتور عمانويل" ، إعتصام عشرات النشطاء و المتظاهرين ، الذين أكدوا علي أنهم ضد أي إعتداءات علي مدرية أمن الإسكندرية و أي محاولات لإقتحامها ، و أنهم سوف يدخلون في إعتصام مفتوح لحين تلبية كافة مطالبهم ، و هي تكوين مجلس رئاسي مكون من خمس أشخاص من ضمنهم ممثل عن المجلس العسكري ، و تشكيل حكومة إنقاذ وطني ممثلة لكافة التيارات السياسية ، و محاسبة جميع من تسببوا في إصابة و قتل المتظاهرين في ميدان التحرير و تقديمهم إلي محاكمات عاجلة ، مشيرين إلي أنهم بصدد الإعداد لمليونية حاشدة يوم الجمعة القادمة للتأكيد علي تلك المطالب و قام المعتصمون بترديد بعض الهتافات مثل "لم جنودك لم جنودك .. إنت مكانك عند حدودك" ، و "معتصمين و الحق معانا .. ضد حكومة بتتحدنا" ، و "ثورتنا ثورة سلمية .. ثورتنا ثورة شعبية" ، كما قاموا بتعليق عدد من اللافتات التي تطالب المتظاهرين بعدم الذهاب و مهاجمة مبني مدرية الامن منها "متروحش المدرية للبلطجية" ، و "سلمية لا تخريب" ، هذا إلي جانب سعي بعضهم إلي تنظيم دروع بشرية لمنع المتظاهرين من الوصول إلي قوات الأمن المركزي و الإحتكاك معها ، و لكنهم فشلوا في ظل تزايد أعداد المتوافدين علي مبني مدرية الامن