كشف جهاز الأمن والاستخبارات السوداني في الخرطوم عن حقيقة ما يدور حول انعقاد اجتماعات ما يسمي بالجبهة الثورية السودانية والتي تضم قطاع الشمال وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان وهي حركات موالية لدولة جنوب السودان. وقال مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والاستخبارات - لمركز السودان الصحفي السبت - إن اجتماعات ما يسمي بالجبهة الثورية السودانية الموالية للجنوب قد عقدت في كل من مدن "ياي" و"جوبا" بدولة الجنوب وتحت رعاية حكومتها. وأوضح مدير إدارة الإعلام أن احتضان حكومة الجنوب لما يسمي بالجبهة الثورية السودانية يعتبر إعلانا صريحا للعداء من قبل دولة الجنوب تجاه السودان , مشيرا إلي أن وقائع الاجتماعات ومكان انعقادها يعتبر أكبر دليل علي الدعم المباشر من قبل دولة الجنوب للحركات المسلحة بدارفور التابعة للسودان الشمالي والتي مازالت مثار للنزاع بين الدولتين. يشار إلي أن متمردين في إقليم دارفور السوداني وفي ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق - اللتين تتبعان السودان الشمالي - قد أعلنوا أنهم شكلوا تحالفا يستهدف إسقاط حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير مما يثير المخاوف من اندلاع المزيد من العنف في المنطقة. فمن جانبه قال إبراهيم الحلو - المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان الموالية للجنوب - إن هذا التحالف العسكري والسياسي مهمته تنسيق القتال لإسقاط الحكومة السودانية التي لا تريد السلام ,علي حد قوله. جدير بالذكر أن الجنوب قد انفصل رسميا عن السودان في شهر يوليو من العام 2011 وذلك وفقا لاتفاق العام 2005 الذي أنهي عقودا من الحرب الأهلية بين الجانبين.لكن الانفصال لم ينجح في تهدئة الأوضاع في المنطقة حيث مازالت دولة الجنوب تدعم جماعات التمرد المسلحة في إقليم دارفور وولايتي النيل الأزرق إضافة إلي إقليم أبيي - الغني بالنفط - والذي فقدت الخرطوم منه حوالي 75 في المائة عقب الانفصال.