أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن إلغاء الدعم عن الوقود، أمر غير وارد في الوقت الحالي، ولكن سيتم تخفيضه؛ لأنه لا يصل كاملََا إلى مستحقيه. وأضاف الملا، أن الزيادة في أسعار الوقود "البنزين والسولار"، أمر لا يُسعد أحدََا، وأنه قرار في حالة اتخاذه سيكون صعب على الجميع؛ نظرا لتداعياته على المواطن البسيط. وتابع الملا، أن برامج الحماية الاجتماعية والتموين والصحة، التي تنفق عليها الحكومة تحتاج إلى موارد، وأن زيادة أسعار المحروقات من أهم هذه الموارد التي تغطي هذه الإلتزامات. وتابع: أن قيمة الدعم بلغت في الموازنة الجديدة للدولة 110 مليار جنيه، ومن المتوقع أن تصل إلى 145 مليار جنيه. وقال الملا، إن الاستثمارات في معامل الصعيد وتحديدا في محافظة أسيوط، سوف تجعلنا في غضون ثلاث سنوات لا نستورد 90% من احتياجاتنا من البنزين والسولار من الخارج، ويكون هناك اكتفاء ذاتي من المحروقات .
الملا: عقبات كثيرة تقف أمام عدم تطبيق منظومة الكارت الذكي وحول عدم تطبيق منظومة الكارت الذكي إلى الآن، أكد الملا، أن هناك الكثير من الأشخاص والجهات لا تمتلك الكارت الذكي، وأن عقبات ومشكلات عدة تقف حائلا دون تطبيق المنظومة بشكل كامل حتى الآن.
الملا: ننتظر تحديد جلسة عامة بمجلس النواب لإقرار قانون الغاز وحول خروج قانون تنظيم الغاز إلى النور، قال الملا، "نحن في انتظار تحديد جلسة عامة بمجلس النواب، للموافقة عليه وإقراره، ونحن جاهزين لتطبيقه.
الملا: تم تسديد 2،2 مليار جنيه مديونيات للشركات الأجنبية وعن مزايدات التنقيب عن الذهب بالصحراء الشرقية والغربية، أوضح وزير البترول، أنه تم طرح 4 مناطق للمزايدة، تم اسنادها إلى 4 شركات، 3 أجنبية وواحدة مصرية. وأشار إلى أنه تم سداد 2،2 مليار جنيه مديونيات للشركات الأجنبية خلال الفترة الماضية، وجاري العمل على تسديد باقي المديونية، مؤكدا أن وزارة البترول مسؤولة عن دفع مديونياتها للشركاء الأجانب بانتظام، لافتا إلى أن دور البنك المركزي يقتصر على توفير النقد الأجنبي فقط.
الملا: اتفاقية ترسيم الحدود ستفتح آفاقََا جديدة للثروة التعدينية وردا على سؤال حول المردود الذي سوف يعود على الثروة التعدينية من جراء الموافقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، أجاب الملا، بأن الاتفاقية سوف تفتح آفاق التنقيب عن الغاز والبترول والذهب في البحر الأحمر حتى خط عرض 22، بعد أن كان مقتصرا على منطقة خليج السويس. وأكد أن ترسيم الحدود مع قبرص، أتاح لنا اكتشاف حقل "ظهر"، ولولا هذه الاتفاقية ما خرج هذا حقل إلى النور. وأكد الوزير، أن 5 شركات عالمية ستنتهي العام القادم من عمل مسح سيزمي ثنائي وثلاثي لمناطق البحر الأحمر؛ لتحديد أماكن الاستكشاف، لافتا إلى أنه تم طرح مزايدة عالمية ب750 مليون دولار للمسح الجيولجي من خلال شركة جنوب الوادي. وأضاف أنه تم مخاطبة الجانب السعودي لتبادل البيانات والمعلومات حول المناطق المشتركة، لافتا إلى أن التوسعات الجارية في معامل تكرير ميدور وأسيوط باستثمارات تتجاوز 1.8 مليار دولار لكل منهما، ستسهم في توفير 90% من المنتجات البترولية محليا وتقليص الاستيراد. وقال الوزير، إن زيادة أسعار المحروقات قادمة لا محالة نظرا لارتفاع التكاليف خاصة بعد قرار تعويم الجنيه، مشيرا إلى أن دعم المحروقات وصل إلى 110 مليار جنيه في 2016 حين كان مقدرا 35 مليار، وهذا الدعم لا يذهب لمستحقيه ورفع الأسعار سيسهم في تصحيح هذا الوضع. وطالب الملا، الصحفيين بتحري الموضوعية والدقة في نشر الأخبار التي تتعلق بالوزارة، خاصة أن أهل الشر يستغلها بهدف زعزعة استقرار البلاد. جاء ذلك خلال حفل الإفطار الذي نظمته وزارة البترول، اليوم الأربعاء، بمقر الوزارة بمشاركة وزير البترول وعدد من قيادات الوزارة ومحررو الطاقة بالصحف والمجلات والمواقع المختلفة.