قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوي ان ايران اصبحت أكبر تهديد للولايات المتحدة وقال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ان الخيار العسكري لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية اصبح اقرب. وصعد كل من الجانبين لهجته قبل نشر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع، وقد قالت الولاياتالمتحدة واسرائيل لعدة مرات انهما تحتفظان بكل الخيارات مفتوحة بما في ذلك شن هجوم عسكري في جهودهما لمنع ايران من ان تصبح قوة نووية. وقالت مصادر اطلعت علي التقرير انه سيدعم ادعاءات بان ايران بنت حاوية فولاذية كبيرة لاجراء تجارب علي متفجرات قوية يمكن ان تستخدم في الاسلحة النووية. وقال المسؤول العسكري امام منتدي في واشنطن "أكبر تهديد للولايات المتحدة ولمصالحنا ولاصدقائنا ... هو ايران." وأضاف أنه لا يعتقد أن ايران ترغب في اشعال صراع وانه لا يعلم ما اذا كانت الجمهورية الاسلامية قررت صنع سلاح نووي. وفي اسرائيل سألت القناة الاخبارية الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي بيريز عما اذا كانت الاحداث تسير في اتجاه خيار عسكري وليس خيارا دبلوماسيا فقال "اعتقد ذلك واري ان اجهزة مخابرات كل هذه الدول تنظر الي الساعة محذرة الزعماء من انه لم يتبق كثير من الوقت." وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في كلمة امام اجتماع قمة مجموعة العشرين في فرنسا"سلوك ايران وهذه الرغبة المتسلطة للحصول علي 'قدرات' عسكرية نووية يمثلان خرقا لكل القواعد الدولية..اذا تعرض وجود اسرائيل لتهديد فان فرنسا لن تقف مكتوفة اليدين." وينفي حكام ايران الاسلاميون الذين يقولون ان اسرائيل ليس لها حق في الوجود ان طهران تسعي الي امتلاك اسلحة نووية وحذروا من انهم سيردون علي اي هجوم بضرب اسبرائيل والمصالح الامريكية في الخليج. ولكن رغم ان التكهنات بشأن قرب شن هجوم علي منشات ايران النووية زادت وهدأت عدة مرات في السنوات الاخيرة فان تركيز السياسة الامريكية بشأن ايران كان علي ممارسة الضغط الاقتصادي من خلال العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة وهيئات اخري. واكد هذا الموقف جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية يوم الجمعة والذي قال "فيما يتعلق بادوات القوة الوطنية التي نوظفها حاليا فان التركيز علي 'الادوات' الدبلوماسية والاقتصادية." وقالت الصين انها تعارض التهديد باستخدام القوة ولكنها حثت ايران علي اظهار المرونة بشأن برنامجها النووي. ويقول محللون ان ايران وهي نفسها مصدر رئيسي للنفط بوسعها الرد علي اي هجوم باغلاق مضيق هرمز وهو الممر المائي الذي تمر عبره نحو 40 في المئة من كل النفط المتداول لترفع بذلك اسعار النفط الخام وتوجه ضربة للاقتصاد العالمي الضعيف.