اكدت ماري شقيقة مينا دانيال والذي استشهد في احداث ماسبيرو الاخيرة ان شقيقها كان دائما حريص علي المشاركة في الصفوف الاولي منط اندلاع ثورة يناير وكان يفضل دائما الصمت ولا يتحدث معنا عما جري في الثوةرة حتي لانشعر بالقلق تجاهه،بل كان منذ صغرة طفل يعيش اكبر من سنه واعتبر ان مصر هي المعشوقة بالنسبة لة . جاء ذلك خلال حفل التابين الذي اقامة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالدقهلية بحضور وائل غالي المحامي الحقوقي وعضو لجنة تقصي الحقائق في احداث ماسبيرو،ابراهيم يوسف القيادي بحزب التحالف الشعبي ،والهام عدريوس الناشطة القبطية. واضافت ماري ان مينا كان شابا يساريا يؤمن بحق الفقراء دائما في الحصول علي حقوقهم من عيش وحرية وكرامة انسانية وقالت "قبل الاستفتاء كنت اتحدث معه عما سيختار الدستور اولا ام لانتخابات ورد عليا وقال"الفقراء اولا" واشارت الي ان الرصاص الذي اطلق علي الاقباط في احداث ماسبيرو لن يكون رصاص للصمت بل خلق اكثر من 8مليون "مينا دانيا"وجعلمن الاقباط يتشجعون علي الخروج من خلف الجدران والخروج من الكنائس بدلا من التظاهر بداخلها للتعبير عن ارائهم وقالت" ثورتهم ستستمر حتي يعلم المجلس العسكري ان للاقباط حقوق لن يتخلوا عنها". وقالت ان يوم استشهاد مينا كان يشعر انة لن يعود حين كتب لصديقة حسين البدري رسالة قال فيها"نحن ليس غرباء في هذا العالم..تصبح علي خير"واستيقظ منذ الصباح وقام بتقبيلي اكثر من مرة وحضني عدة مرات وقال "خلي بالك من ماما وقربي منها اوي"،واضافت ان كثير ممن راوؤ في هذا اليوم اكدوا انة لن يعود مرة اخري وكانة يسلم عليهم سلام الوداع. وقالت ان الشرطة العسكرية تعاملت فيما اشبة بالحرب بين اليهود والمسلمين حينما خرجنا في مسيرة انطلقت من منطقة روض الفرج الي ان وصلنا الي كوبري السبتية وفوجئنا بقيام الجيش بقذف المتظاهرين بالحجارة وظهور عدد كبير من البلطجية يحملون السيف ويهاجمون الاقباط فاتصلت بمينا واكد لي انة بخير ،قم شاهدنا سيارا الجيش تدهس المدرعات لدرجة ان المدرعة كانت تندفعع وتزيل كل ماهو اماماها من سيارات واشجار ومتظاهرين . واكدت ان اللواء حمدي بدين اعطي اوامر مباشرة للجيش بسحق الاقباط وقتلهم ودهسهم بالمدرعات رغم ان المسيرة خرجت للمطالبة باقلة محافظ اسوان ومحاكمة المتهمين عن احداث كنيسة "الماريناب "بمن فيهم رئيس المباحث والذي ارك في عملية هدم الكنيسة. وقال وائل غالي "المحامي الحقوقي وعضو لجنة تقصي الحقائق باحداث ماسبيرو"ان مينا كان شاب لن يعرف احد اطلاقا انة قبطي نظرا لاننا عشنا كثيرا في ميدان التحرير والذي كطان يشبة بالمدينة الفاضلة اثناء الثورة الا ان حد الانقسام اعقاب الاستفتاء الاخير علي الدستور وانقسام القوي بين "نعم"،"لا". واضاف ان مصر الان لديها 27شهيدا في تلك الاحداث الدموية ولكن المحزن هو خروج المجلس العسكري واعلانة ان الشهيد مينا دانيال متهم في الاحداث التي لقي فيها استشهادة بدلا من تكريمة واقامة جنازي عسكرية لة . واكد ان هناك معايير لبناء دولة سليمة متسالا هل الاقباط لهم جنس مختلف عن المسلمين؟،وهل لهم عادات وتقاليد مختلفة عن جموع الشعب المصري مؤكدا ان المبادئ الموجودة في المسيحية والاسلام واحدة فكلاهما يحرم القتل والزنا،والسرقة والاعتداء علي المقدسات. واختتم الحفل بتقديم اعضاء الحزب هدية وشهادة تقديرا الي اشقاء"دانيال"تقديرا لدور ة في الثورة واستشهادة اثناء الاحداث التي شهدتها مصر في اكتوبر الماضي امام ماسبيرو.