أُسدل الستار مساء أمس الأحد أثناء مثول الجريدة للطبع على فعاليات الدورة 19 لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، وترأست لجنة التحكيم هذا العام المخرجة مارجريتا ماجريجى وعضوية المخرج مانو جيروسا والمخرجة بيونج أهان والمنتج أرون شادا والمخرجة والمنتجة الفلسطينية سها عارف والكاتبة والمخرجة الأردنية دارين سلام والمخرج والمونتير المصرى أحمد عبدالله. وعرض المهرجان أكثر من 100 فيلم ما بين تسجيلى طويل وقصير، وروائى طويل وقصير، بالإضافة إلى أفلام التحريك، وخاضت هذه الأفلام المنافسة على الجوائز التالية، أفضل فيلم فى مسابقة الأفلام التسجيلية، ولجنة التحكيم فى مسابقة الأفلام التسجيلية، وجائزة لجنة التحكيم فى مسابقة الأفلام القصيرة، وأفضل فيلم فى مسابقة التحريك، ولجنة التحكيم فى مسابقة أفلام التحريك. كما عرض المهرجان أقسامًا خارج المنافسة منها برنامج الموسيقى والرقص وبرنامج سينما التحريك من كوريا الجنوبية وبرنامج أفلام الماضى القومى للسينما وبانوراما الأفلام التسجيلية الطويلة وبانوراما الأفلام التسجيلية القصيرة وبانوراما الأفلام الروائية القصيرة وبانوراما أفلام التحريك من دول العالم. وكان المهرجان قد افتتح فعالياته يوم الأربعاء الماضى بفيلم «ما وراء الفلامنكو» للمخرج الإسبانى الكبير كارلوس ساورا، وبحضور وزير الثقافة حلمى نمنم ومحافظ الإسماعيلية واللواء مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس. وأهدى المهرجان دورته الحالية للناقد الراحل سمير فريد والمخرج الراحل محمد كامل القليوبى، وكرم مؤسسه المخرج الكبير هاشم النحاس عن مجمل أعماله، ومن أهمها أفلام النيل أرزاق ومبكى بلا حائط، والناس والبحيرة. وعرض المهرجان عددًا كبيرًا من الأعمال التى شهدت إقبالًا جماهيريًا كبيرًا ومن بينها فيلم الليلة الثانية من بلجيكا، والذى عرض فى زاوية الأفلام التسجيلية الطويلة، والتى عرضت أيضًا أفلام: «الطريق التى لم نسلكها»، من روسيا، و«الصمت» من لبنان و«حياتى التى لا أريدها» من ميانمار، وفيلم «ميرلوت» من إيطاليا و«ضجة فظيعة» من أيرلندا و«مساحة فارغة» من استونيا و«نفق أبيض» من تايوان و«الخادم» و«ضوء البصر» من إيران. أما مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة فَعُرِضَ منها «حب كبير»، و«يوم مميز» من إيطاليا و«إينمي» من كندا، و«خلف الجدار»، من المغرب و«انيكوما» إنتاج مشترك بين إيطاليا وأمريكا، و«وحيدًا برفقة طالبان» و«أطفال من طهران» من إيران، وفيلم «لا أحد لا يموت أبدًا هنا» من فرنسا، كما عرض فيلم «الناجى» من باكستان و«اكسر الحصار» من إيطاليا، و«اليوم الأخير» من بيلاروسيا، و«سوف تطاردك المدينة». كما اشتملت عروض المهرجان على عدد من أفلام التحريك، وهى فيلم «غرفة أبى» من كوريا الجنوبية و«عاجز عن التحليل» من لا تفيا، و«قبل وبعد» من كوريا الجنوبية، و«يا أمى» من بولندا، و«مجرد أسلاك» من إسبانيا، و«فايشا العمياء» من كندا، و«طريق طويل» من مصر، و«دروس الموسيقى» من روسيا و«إيثنو فوبيا» من اليونان و«القطط» من المكسيك. أما بالنسبة لمسابقة الأفلام التسجيلية فعرضت فيلم «الخروف الأسود» من إيطاليا، و«نقطة الباء» من مصر، أما فى قسم مسابقة بانوراما الأفلام التسجيلية فمن أبرز الأفلام التى عرضت داخلها، فيلم «رحلة الجيتار».. و«حلم كولوتشيا» من أسبانيا وفيلم «ازيموت» من إيطاليا. وعرض قسم بانوراما أفلام التحريك عددًا من الأفلام وهى «صندوق الدنيا» من مصر و«فصل من ماليزيا» و«شعبى» من نيجيريا و«داريل» من أسبانيا و«الطمع» من المغرب و«سوشيال ويندو» من بلجيكا و«ديسكو» من المانيا و«الصعود من المكسيك» و«كاروما» من الإمارات و«عينى» من ألمانيا والأردن وفلسطين و«علوش» و«أنا والدكتور صبحى»، و«أنا المذنب» و«المصريين الأرمن» من مصر. ومن أكثر الأفلام التى عرضها المهرجان ولقيت رواجًا بين الجمهور فيلم «المدينة سوف تطاردك» عن مدينة الإسكندرية ويسرد قصص المبانى القديمة التى هدمت والمعالم التاريخية التى تختفى واحدة تلو الأخرى، ويقابل شخصيات مختلفة تحكى عن هذه الأماكن، وكذلك فيلم «56 م» فى قسم أفلام المركز القومى للسينما وهو من نوعية الأفلام التسجيلية القصيرة للمخرج طارق الزرقانى، وهو فيلم وثائقى عن تاريخ ملكية الأرض فى مصر وكفاح المصريين للحصول على حقهم العادل فى أرضهم عبر التاريخ. الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان، قال إنه اعتاد على المشاركة فى المهرجان منذ أكثر من 20 عامًا، كناقد وصحفى، وعضو فى لجنة المشاهدة، وفى الدورة السابقة شارك كعضو لجنة تحكيم دولية للمهرجان وأنه كرئيس للمهرجان هذا العام ركز على الجمهور، وأضاف ل«الأسبوع»: «لذلك وضعت شعار مهرجان الإسماعيلية لأهل الإسماعيلية، وكنا على تواصل مع شباب المحافظة، وأنشأنا ورشًا فنية، وقررنا ضغط عروض أفلام المسابقة لأن عدد الأفلام المشاركة فى المهرجان كبير كما تم تعديل ميعاد حفل الختام وتبكيره يومين بسب أعياد تحرير سيناء». وأشار زكريا إلى أنه من بين الأهداف الرئيسة، اطلاع رواد المهرجان على حضارتنا وثقافتنا، كما ان هناك برنامج ترفيهى تم وضعه لإطلاع الوفود المشاركة على القاهرة ومعالمها السياحية، وأكد أنه لم يحدث اى مشكلة أو أزمة مع لجنة التحكيم أو الوفود المشاركة بسبب تعديل موعد الختام وتجاوزنا كل ذلك لأننا منذ البداية وضعنا حلولًا ومعايير لتخطى العقبات، وأضاف: إن غياب النجوم والفنانين عن المشاركة فى المهرجان لا يشغله، لأنهم يغيبون أيضًا عن المشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى والمهرجان القومى للسينما، وأضاف: «لا نستطيع إجبار أحد على الحضور ولكل منهم أسبابه كما أن فكرة المهرجان ليس لها علاقة بحضور النجوم إنما المهم نوعية الأفلام المشاركة فى المهرجان وإلقاء الضوء على الأعمال المشاركة وتعريف الجمهور بها، أما بالنسبة لغياب عدد من المخرجين المشاركين بأعمالهم بعد دعوتهم من قِبل المهرجان، فيبدو أن بعضهم قد يكون لديه ارتباطات بأعمال أو مشاركة فى مهرجانات أخرى». وتابع: «لابد من العمل على إثراء ثقافة الأفلام التسجيلية وإبرازها للجمهور، عبر المراكز الثقافية حتى يشاهدها الجمهور ويتابعها كما يحدث فى أفلام السينما وخصوصا ان الأفلام المقدمة تختلف عن السينما التجارية ويكون لها جمهور، خاصة أن لدينا هذا العام أكثر من 40 ضيفًا وأكثر من 65 فيلمًا مشاركًا وذلك لم يحدث من قبل فالمشاركة جيدة». وقال د. خالد عبد الجليل، نائب وزير الثقافة، إن 45 دولة شاركت فى المهرجان هذا العام، ب 111 فيلمًا بالإضافة إلى وجود أكثر من 90% من صناع الأفلام، وهو ما لم يحدث من قبل فى دورات المهرجان، وأضاف:» أنشأنا برنامجًا خاصًا لورش التحريك بالتعاون مع الجانب الكورى، بالإضافة إلى ورشة لكتابة السيناريو يحاضر فيها خبراء السيناريو الفرنسيون، وقدمنا أيضًا منها نسخة لأهل الإسماعيلية بعد نجاحها فى القاهرة، وأنشأنا ورش إنتاج لأهل الإسماعيلية بدأت من الشهر الماضى خلال مبادرة «مصر من تانى» تحت برنامج «أ ب سينما». وأشار «عبد الجليل» إلى إصرار الوزارة ومحافظة الاسماعيلية على إقامة المهرجان رغم الصعوبات العديدة التى تواجهه، ونتمنى الاستمرار فى استكمال ما بدأناه خلال الدورة الحالية، حيث وَاجَهَنا تحّدٍ كبير وهو فصل رئاسة المهرجان عن رئاسة المركز القومى للسينما؛ لأن صناعة المهرجانات لها شكل مختلف، وفى السنوات الأخيرة أصبح رئيس المركز طبقًا للائحة هو رئيس المهرجان، وفى الأغلب يكون أستاذًا أكاديميًا أو مخرجًا أو مصورًا أو غير ذلك ويمتلك خبرة فى إقامة المهرجانات، ولكن ليس رجل صناعة وهذا هو ما نبحث عنه، وبالتالى سيكون أكثر احترافية وخبرة فى هذا الشأن. وختم «عبد الجليل» بقوله :«أنا فى طريقى لصناعة هيكل تنظيمى حتى يكون هناك كيان مستقل داخل المركز وهيكل تنظيمى وإدارى كامل يستمر فى العمل خلال السنة بشكل كامل وتم ذلك بالاتفاق مع محافظ الإسماعيلية».