أصدرت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة اليوم قرارا بايقاف شحنات اللحوم القادمة من البرازيل لحين ورود الرد الرسمى من السفارة البرازيلية بالقاهرة على استفسار الوزارة، حول طريقة ذبح الماشية والدواجن الحية فى المجازر البرازيلية ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية.. ويبدو أن هذا الحظر سوف يسرى على اللحوم التى لم يتم شحنها بعد من البرازيل ، أما الموجودة فى الموانىء المصرية الآن فسوف يتم فحصها طبقا للجان الفحص كما أشار رئيس الهيئة الدكتور إبراهيم محروس فى تصريحات صحفية له . وكان الرئيس البرازيلي ميشيل تامر قد سعى اليوم إلى طمأنة الدول الأجنبية المستوردة للحوم من بلاده بشأن سلامة المنتجات المصدرة إليها بعد فضيحة الفساد التي طالت صناعة انتاج اللحوم في البرازيل. وقال الرئيس البرازيلي، في لقاء مع سفراء دول من أوروبا والولايات المتحدة والصين، إن حكومته تشدد على ثقتها بشأن نوعية اللحوم البرازيلية، على الرغم من مزاعم أن ثلاثة من أكبر من مصانع تعبئة اللحوم قد باعت منتجات فاسدة لعدة سنوات سابقة. وتجري السلطات البرازيلية تحقيقا واسع النطاق في هذا الشأن، استجوبت فيه العديد من المدراء في هذه الصناعة. واتهم مسؤولون حكوميون بتلقي رشى للتغطية على هذه الفضيحة. وقد أوقفت السلطات 33 مسؤولا حكوميا عن العمل. كما اعتقلت الشرطة 30 شخصا على الأقل، ودهمت أكثر من عشرة مصانع لانتاج اللحوم، وأصدرت 27 مذكرة اعتقال. وأغلقت السلطات البرازيلية مصنعا لانتاج لحوم الدواجن تديره مجموعة بي أر أف، متعددة الجنسيات، ومصنعين لانتاج اللحوم تديرهما شركة محلية، حسب بيان لوزارة الزراعة البرازيلية. وتعد البرازيل أكبر مُصدّر للحوم الحمراء في العالم، وتصل صادراتها الى أكثر من 150 بلدا في العالم، وتمتد اسواقها الرئيسية إلى بلدان أمثال : المملكة العربية السعودية والصين وسنغافورة واليابان وروسيا فضلا عن هولندا وإيطاليا. وتشير الاحصاءات الحكومية البرازيلية إلى أن قيمة مبيعات الدواجن في عام 2016 وصلت إلى 5.9 مليار دولار واللحوم الى 4.3 مليار دولار في العام نفسه. وحاول تامر التخفيف من حجم المخاوف التي رافقت التحقيق قائلا إن 33 فقط من مجموع 11 ألف مفتش يعملون في وزارة الزراعة أخضعوا للتحقيق بشأن مزاعم تلقيهم رشى للتغطية على استخدام معلبي اللحوم مواد كيماوية لتحسين مظهر ورائحة اللحوم الفاسدة.