على الرغم من الهجوم الشديد الذى تعرض له مسلسل الأب الروحى قبل عرضه بسبب اقتباس اسمه من سلسلة أفلام الأب الروحى، التى قدمتها ستديوهات «وارنر» الأمريكية عام 1972 بطولة مارلون براندو وآل باتشينو، إلا أن المسلسل حقق نجاحًا كبيرًا، وأحدث ردود افعال ايجابية وحقق نسبة مشاهدة مرتفعة، ويعود من خلاله الفنان الكبير محمود حميدة للدراما بعد غيابه 3 أعوام لانشغاله بالسينما. ومن المفترض أن يقدم المسلسل 5 أجزاء، يعرض من خلالها 300 حلقة كل جزء 60 حلقة، وتدور احداثه حول عائلة كبيرة يسيطر عليها الأب زين العطار وله عدد كبير من الابناء ويخوضون صراعات مع تجار السلاح والهرويين ويقدم المسلسل لأول مرة فى الدراما عدد كبير من الوجوه الشابة منهم محمد عادل فى دور حسن العطار وحسنى شتا فى دور صالح ومحمد عز فى دور يحيى وكارولين عزمى فى دور سلمى العطار وباهر النويهى فى دور حازم وعمر الشناوى فى دور عز، فيما يجسد الفنانون، أحمد فلوكس دور زكريا العطار، والفنان الكبير أحمد عبد العزيز دور سليم العطار والفنانة سوسن بدر دور جيهان الفخراني. وبالرغم من ان صناع الدراما اعتادوا الانتظار لعرض أعمالهم خلال شهر رمضان لتحقيق نسبة مشاهدة مرتفعة إلا أن مسلسل الأب الروحى اثبت ان العمل الجيد يحقق النجاح فى اى فترة يعرض فيها، خاصة ان المسلسل يعتمد على أسلوب التشويق والإثارة حيث تبلغ الأحداث ذروتها بوفاة الأب فى الحلقة السابعة من الجزء الأول فى مفاجأة من العيار الثقيل لم يعتدها جمهور الدراما خصوصا ان هذا الجزء يمتد حتى 60 حلقة، كما شهد هذا الجزء أيضًا مقتل الفنان الشاب احمد فلوكس الذى جسد دور زكريا العطار، النجل الأكبر ل»حميدة»، ما أصاب الجمهور بحالة من الحزن والاحباط نظرًا للشعبية الكبيرة التى يتمتع بها النجم الشاب، وهذا الاسلوب يعتبر جديدا على الدراما وقدمته السينما العالمية من خلال أفلام عديدة، ويعتمد على نظرية الموت المفاجئ لعدد من أبطال العمل بطريقة غير متوقعة، ما يطفئ جوًا من الإثارة والتشويق على الأحداث. والسؤال الذى يطرح نفسه، هل يستحق العمل كل هذه الضجة الإعلامية التى أثيرت حوله؟، ام أنه مجرد نجاح وقتى لعدم وجود عمل منافس؟ وهل تسبب الزخم الذى تشهده الأحداث، خاصة وفاة الاب والابن فى جمع أكبر عدد من المشاهدين حول الشاشة، وهو ما أكده مخرج المسلسل بيتر ميمى الذى أعلن من قبل أن كثيرًا من ابطال المسلسل سيتعرضون للموت وستكون هناك أحداث صادمة.