قال الدكتور عبد الله نجل الشيخ عمر عبد الرحمن أن قضية والده تحولت بفضل الله إلي حديث الساعة، حيث إنه كان هناك جيل عمره من الثلاثين إلي مادون ذلك لايعرف من هو عمر عبد الرحمن، والجيل الذي هو من الثلاثين إلي ماهو أعلي كان لايعلم عنه إلا أنه شيخ إرهابي، بسبب دعاية النظام السابق، لأن الشيخ كان يصدح في وجه الحكام الفاسدين والمستبدين دون خوف ولا وجل، في وقت ندر فيه من العلماء من يصدح في هذا الحق . وأضاف عبد الرحمن الإبن، بعد حوالي 19 يوما من الاعتصام أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة: نحن اليوم بفضل الله عز وجل ثم بهذا الاعتصام يواكبنا الإعلام المستمر الذي من خلاله أوصلنا للناس المفاهيم المغلوطة وصححنا مانسب إلي الشيخ ادعاء وزوراً، من قبل الرئيس المخلوع والنظام الفاسد. وأوضح في ندوة رابطة الصحفيين الإسلاميين : لقد وجدنا قوي وتيارات وطنية وسياسية إسلامية وقبطية تتدافق إلينا هنا لتدعيم قضية الشيخ. وعلي سبيل المثال كان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من أوائل الداعمين لمطالبة الرئيس الأمريكي أوباما بسرعة الإفراج عن الشيخ وقد أرسل خطاباً رسمياً في شهر إبريل الماضي يدعو فيه أوباما الذي هنأه بأول تعيين له عندما عين شيخاً للأزهر فقابل هذه التهنئة، بأن أرسل له خطاباً مفاده بأنه يعلم من هو عمر عبد الرحمن ,وهو أستاذ زميل له في كلية أصول الدين ويعلم أن الشيخ داعياً للتيار الوسطي المعتدل ومن ثم فطالبة بسرعة الأفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن. لكن للأسف لم يتجاوب أوباما مع هذا الخطاب حتي الآن، وكذلك أيضاً من الشخصيات التي أتت إلينا الأستاذ مجدي أحمد حسين رئيس حزب العمل والمرشح المحتمل للرئاسة والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة والدكتور صفوت حجازي الثائر المشهور والشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة والأستاذ جورج إسحاق صاحب الكلمات المشهورة الداعية للحريات والدكتور هاني حنا عزيز واعظ الثورة وغيرهم. وقال عبد الرحمن أن هذه التحركات عادت علينا من خلال الاعتصام فضلاً عن انعقاد مؤتمرات عديدة منها مؤتمر الجماعة الإسلامية الذي حضر فيه قادة الجماعة الإسلامية المتمثلة في الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعات الإسلامية والشيخ عبود الزمر أحد أعضاء المجلس. وأضاف سيكون هناك مؤتمر عالمي بمناسبة الذكري العاشرة لأحداث سبتمبر تحت عنوان " لاتقتل المدنيين الأبرياء ولا لاضطهاد المصريين الشرفاء " حيث أردنا أن نبرز أمام الرأي العام أن الشيخ عمر عبد الرحمن حين حدث تفجير مركز التجارة العالمي في عام 1993 بالطابق الأرضي فقط سألوه مارأيك في تلك التفجيرات، رد الشيخ بصريح العبارة أن ماحدث هزني من أعماقي وأن كل من دخل أمريكا بعهد أمان واجب أن يحترم هذا العهد، قال تعالي " وأوفوا بالعهود " وماجئنا إلي أمريكا إلا لنقف علي أرض صلبة لا علي أرض هشة ونعيش في أمن مستتب لا أمن مزعزع، فكيف بالبلد الذي جئنا إليه كي نعرض قضية الظلم والطغيان في مصر ندعو فيه إلي العنف والإرهاب، فإذا كان هذا هو رأي الشيخ في تفجير مركز التجارة العالمي فهل جزاء هذا الرجل أن يزج به في السجون الأمريكية. وقال الكاتب الصحفي طاهر عبد المنعم في ندوة الصحفيين الإسلاميين: نحن هنا تضامناً مع الشيخ عمر لأن هذا واجب علينا لنصرة عالم أزهري مظلوم كان ضحية حرب أمريكا ضد الإسلام في بداية التسعينيات، حيث تم تلفيق هذه القضية ليكون عبرة لغيره من الدعاة والعلماء وأمريكا أخطأت عندما قررت إعلان الحرب علي الإسلام بعد انهيار الشيوعية فلا يعقل أن تواجه دولة مهما كانت قوتها دينا سماويا كدين الإسلام، وإن استمرت أمريكا في هذه الحرب تحت شعار مكافحة الإرهاب والتطرف وغير هذا لن تجني إلا كراهية وعداوات لاقبل لها بها، وأبلغ دليل علي ذلك أن المواطن الأمريكي لايستطيع الآن ان يسير في شارع من شوارع الدول الإسلامية ويعلن عن هويته. وقال مجدي أحمد حسين رئيس حزب العمل والمرشح المحتمل للرئاسة حروب الفتن والحروب التي تشتعل تحت شعار مكافحة الإرهاب لم تعد تحقق النصر لمن يشعلها ومن يبدأ بالحرب لن يستطيع أن يطفئها، وهذا مانراه الآن علي ساحة العالم انظروا للجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان لم تستطع الأسلحة الأمريكية قهر إراده الشعب المسلم حتي لو كان في أفقر دول العالم