قُتل 19 شخصًا في اشتباكات وقعت بين الجيش اليمني وإسلاميين متشددين في جنوب اليمن الثلاثاء فيما يكافح الجيش لاستعادة السيطرة علي مناطق سيطر عليها مقاتلون يشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة. وأكد مسؤول عسكري أن ستة جنود و13 متشددا قتلوا في اشتباكات دارت بضاحية غربية في مدينة زنجبار يوم الثلاثاء، وأضاف أن ثلاثة جنود وعددا غير محدد من المتشددين أصيبوا. وبدأ الجيش اليمني عملية في الجنوب قبل شهرين بعدما سيطر إسلاميون متشددون شجعتهم احتجاجات شعبية بدأت قبل شهور علي ثلاث مدن علي الأقل في محافظة أبين المضطربة من بينها العاصمة زنجبار. واستعر القتال منذ ذلك الحين في أبين؛ حيث يهاجم مقاتلون جنودا ومسؤولي أمن بشكل يومي تقريبا ويرسل الجيش قوات وطائرات حربية للرد. وأوضح المسؤول أن المتشددين أُجبروا علي التراجع الي زنجبار اليوم من منطقة الكود وخلفوا وراءهم مخازن سلاح وجثث مقاتلين.. وفر نحو 90 ألف يمني من القتال في أبين بينما يعالج الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في السعودية المجاورة بعدما تعرض لمحاولة اغتيال في وقت سابق. يأتي هذا في الوقت الذي يتمسك فيه صالح بالسلطة رغم الضغط الدولي عليه كي يتنحي ورغم استمرار الاحتجاجات علي حكمه الممتد منذ 33 عاما مما أصاب الحياة في البلد الفقير الواقع في شبه الجزيرة العربية بالشلل.. ويقول الجيش اليمني إنه يحقق مكاسب أمام المتشددين لكنه لم يستعد السيطرة بعد علي الكثير من الأراضي التي سيطر عليها المتشددون في أبين ومن بينها المدن الثلاثة. وتخشي الولاياتالمتحدة والسعودية من أن تمنح الاضطرابات في اليمن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفرصة لشن هجمات في المنطقة وخارجها. ويتهم معارضو الرئيس اليمني صالح بالتهويل من حجم خطر تنظيم القاعدة بل وتشجيع التيارات المتشددة حتي يحصل علي دعم من واشنطن والرياض.**