وهذه نتيجة طبيعية لرد فعلنا الضعيف المتردد المهتز تجاه دماء شهدائنا الأبرار التي سالت علي أرض سيناء الطاهرة .. غطرسة صهيونية لا حدود لها، ورغم تمحكنا في أسف أبداه الرئيس الصهيوني في حفل إفطار حضره نائب السفير المصري وصورناه علي أنه اعتذار .. إلي أن خرج باراك وزير الدفاع الصهيوني ليعلن في صلف ووقاحة منقطعة النظير انهم لم ولن يعتذروا .. ثم تأتي التصريحات الصهيونية الصادمة تباعًا لتعلن أنه لا تحقيقات مشتركة !!.. بل تزداد بجاحتهم في تقديمهم احتجاجًا علي إنزال العلم الصهيوني من أعلي السفارة ووضع العلم المصري بدلا منه لأنه عمل يخالف القانون الدولي !!.. ولم ينسوا التلميح إلي إمكانية تقديم بلاغ في حق البطل المصري أحمد الشحات الشرقاوي ' اسبيدرمان مصر ' الذي عرْض نفسه للخطر في سبيل رد جزء من كرامة مصر التي أُهدرت . أقول لحكومتنا المرتعشة : ألم يحن الوقت لسحب السفير المصري وطرد السفيرالصهيوني فورًا ردًا علي هذا التبجح الصهيوني؟ !.. ألم يحن الوقت لمراجعة معاهدة العار مستندين في ذلك للخروقات المتعددة التي قام بها الصهاينة علي مدي أكثر من 30 عامًا دون رد فعل قوي منا يحفظ لنا كرامتنا؟ ! استبدال الاستبداد بالاستعمار نعم للثوار الليبيين ضد الاستبداد .. نعم لوحدة التراب الليبي .. ولا لاستبدال الاحتلال بالاستبداد . أخيرا شارفت الثورة الليبية علي النجاح .. واختفي القذافي وأعوانه إلي غير رجعة .. لكن للأسف لن تتوقف ضربات الناتو .. وبدأت بشاير انتشار قوات برية غربية تحت دعوي البحث عن القذافي وأعوانه .. ومعه اختفي صوت جامعة الدول العربية التي دعت قوات الناتو للمنطقة . ما أتمناه علي الثوار الليبيين أن يدركوا أن الغرب لن يرجع إلي الخلف، ومن مصلحته ألا تستقر الثورة الليبية .. لذلك عليهم أن يسارعوا للمصالحة مع الشعب الليبي بجميع طوائفه وإجراء حوارات سريعة مع جميع القبائل دون استثناء لوقف إراقة الدماء بين أبناء الشعب الليبي وتفويت الفرصة علي المتربصين بالثورة والثروة . التمسك بالسلطة حسنًا فعل د.حسام كامل رئيس جامعة القاهرة عندما قدم استقالته من منصبه مستجيبًا للأغلبية من أساتذة الجامعات التي نادت بشغل المناصب الجامعية بالانتخاب الحر المباشر .. وأتمني علي باقي القيادات المتشبثة الآن بالكرسي أن تحذو حذوه، وعليهم أن يتقدموا بأوراق ترشيحهم في الانتخابات المقبلة بعد العيد إن كانوا يتمتعون بشعبية وقدرة علي شغل منصب رئيس جامعة أو عميد كلية .. أما تمسكهم بالمنصب لحين انتهاء فترتهم فليس له معني غير أنهم مصابون بمرض العصر البائد ' الالتصاق بالكرسي '!!.