أكد السفير عمرو الحناوي قنصل مصر العام في لندن، أن القنصلية تبذل أقصي جهودها مع السلطات البريطانية للاسراع في التوصل إلي كشف ملابسات حادث وفاة الطبيب المصري الدكتور كريم محمد أسعد عبد الملك، وسرعة شحن الجثمان ودفن الفقيد في مصر. وقال السفير عمرو الحناوي - في تصريح له الاربعاء - إن القنصلية نقلت الثلاثاء إلي السلطات البريطانية مطلبا تقدمت به أسرة الطبيب المتوفي الدكتور كريم محمد أسعد عبد الملك، بأن يتم الإسراع بنقل جثمانه الي مصر دون إخضاعه للتشريح بمعرف هيئة الطب الشرعي في بريطانيا. وأشار إلي أن مسئولي قسم التحقيقات الجنائية بشرطة جنوب ويلز، أوضحوا صعوبة الاستجابة لهذا المطلب، نظرا للظروف المحيطة بالوفاة والتي تكتنفها الشبهة الجنائية، مما يحتم إتخاذ سلطات التحقيق البريطانية لجميع الإجراءات الممكنة لمعرفة الحقيقة، بما فيها عرض الجثمان علي الطب الشرعي، وذلك قبل إصدار أية تصاريح بدفن الجثمان أو نقله إلي خارج البلاد. وأوضح أن مسئولي شرطة ويلز أكدوا تفهمهم لحساسية هذا الإجراء بالنسبة لأسرة الطبيب المتوفي، إلا أنهم وعدوا بتوفير أقصي درجات الإحترام خلال تعاملهم مع الجثمان، وأشاروا إلي سابق خبراتهم في التعامل مع حالات جنائية سابقة لضحايا من المسلمين. وعثرت أجهزة الأمن البريطانية علي طبيب التخدير المصري "31 سنة" ويعمل بمستشفي برنس أوف ويز بمقاطعة ويلز مقتولا بطريقة بشعة داخل المستشفي التي كان يحضر دراسة الدكتوراه، حيث عثر علي الجثة بالصدفه داخل حمام المستشفي،عندما أراد أحد زملائه بالمستشفي دخول حمام المستشفي، لكنه وجد الباب مغلقاً، وعندما تم كسر الباب، وجدوا الطبيب المصري ملقي علي الأرض مغشياً عليه، وقال: "كان باب الحمام مقفولا من جوه، والطبيب المصري في الحمام". وقام الإنتربول الدولي بإخطار أسرته التي أكدت أن ابنهم كان يتعرض لمضايقات شديدة في الفترة الأخيرة قبل وفاته من قبل بعض زملائه في العمل، ورجحوا أن يكون أحد زملائه وراء مقتله لخلافات في العمل . ووكلت الاسرة مكتب محاماة بريطاني لمتابعة القضية وأكد مكتب المحاماة انه طبقا للتحريات الاولية تعرض المجني عليه للضرب مما أفضي الي وفاته، وشنت اسرة المجني عليه هجوما حادا علي السفير المصري ببريطانيا لتصريحه بأن المجني عليه لم يتعرض للذبح وان الانتربول المصري لم يخطر اسرة المجني عليه بالوفاة، وهذا مخالف للتحقيق.